التقارير/ وكالة أنباء براثا
*كيري: دول كثيرة تدرب ميليشيات المسلحة في سوريا
* عربيا: آراء متباينة حول تسليح الجماعات المسلحة في سوريا
* روسيا: تنتقد
*أوربا: نص ونص
* الخارجية السورية: الجامعة العربية رهينة بيد قطر والسعودية
الدولية / وكالة أنباء براثا
أكد وزير الخارجية الاميركي "جون كيري" ان "دولاً كثيرة تدرب المعارضة الميليشيات المسلحة في سوريا في اطار النزاع الجاري للاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد".
وقال كيري ان "دولا كثيرة تقوم بالتدريب"، من دون تقديم تفاصيل حول الدول المعنية، وذلك في مقابلة مع تلفزيون "فوكس" في اثناء زيارته الى قطر.
اكد كيري الثلاثاء ثقته في ان الاسلحة التي توفرها دول خليجية تصل الى "الاشخاص المناسبين" على حد قوله.
وعلى ذات الصعيد شهدت أعمال الجلسة المغلقة التي عقدها الوزراء في إطار الدورة العادية التاسعة والثلاثين بعد المئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري التي انطلقت في وقت سابق اليوم الاربعاء برئاسة مصر تباينا فى وجهات النظر بين وزراء الخارجية العرب إزاء التعامل مع الملف السوري.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية قولها إن "هناك توجها تقوده بعض دول مجلس التعاون الخليجي نحو اتخاذ قرار بتسليح المعارضة السورية ودعم الجيش الحر وهو ما يلقى معارضة عدد من الدول الأخرى داخل مجلس الجامعة".
وأوضحت المصادر أن جهودا محمومة تقودها قطر والسعودية من أجل استصدار قرار من مجلس الجامعة بتسليح المعارضة السورية وهذا القرار جرت حوله نقاشات موسعة.
ورجحت بعض الدول أن تنجح الجهود الخليجية باستصدار قرار لصالح تسليح المعارضة السورية وخاصة أن دول الخليج مجتمعة توافق عليه.
وفي بروكسل دعا رئيس هيئة اركان ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" العميد «سليم ادريس» الدول الغربية اليوم الاربعاء الى امداد المعارضة السورية بالاسلحة والذخيرة، معربا عن استيائه من الدعم الضعيف الذي تقدمه الدول الغربية.
وقال ادريس في بروكسل في كلمة امام مجموعة من الاحزاب السياسية الوسطية في البرلمان الاوروبي "ما لدينا قليل، بل قليل جدا".
واعتبر ان المسلحين سيتمكنون من الاطاحة بنظام الرئيس «بشار الاسد» "خلال شهر" في حال حصولهم على المساعدات حسب زعمه.
وقال ان قلة الاسلحة والذخائر "تعيق تقدم الجيش السوري الحر وتتسبب في المزيد من المعاناة للمدنيين"، داعيا دول الاتحاد الاوروبي الى رفع الحظر عن الاسلحة.
واضاف "لا نحظى سوى بقليل جدا من الدعم من الدول الغربية " مطالبا بتزويد المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات والطائرات.
وقال امام اعضاء تحالف الليبراليين والديموقراطيين في اوروبا "اذا توفرت لدينا الاسلحة التي نحتاجها، نستطيع ان نطيح بالنظام خلال شهر".
وأضاف أن جماعته لا تسعى للدخول في أي صراع جانبي مع اي بلد عربي، مشيرا الى أن وضع اللاجئين السوريين مزر.
على صعيد متصل شددت وزارة الخارجية السورية يوم الاربعاء على أن جامعة الدول العربية باتت رهينة الموقف السياسي المنحاز لدول خليجية بعينها "قطر والسعودية"، وقالت إن هذه الجامعة لا يمكن أن تكون طرفاً يسهم في الوصول إلى حل سياسي حقيقي للأزمة في سورية يقوم على إرادة الغالبية العظمى من أبنائها.
ولفتت الخارجية السورية إلى أنه وإنطلاقا مما ذكر فإن الجمهورية العربية السورية تؤكد على موقفها الثابت والرافض لأن يكون للجامعة في ظل سياساتها المنحازة والسلبية أي دور أو تمثيل في أي خطة أو جهود دولية تسعى إلى حل سلمي للأزمة في سورية.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها "إنه إمعاناً في خرق ميثاق جامعة الدول العربية والخروج على نظامها الداخلي ومبادئها وغاياتها قام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري باتخاذ قرار يعطي لطرف محدد في المعارضة السورية دأب منذ بداية الأزمة على استدعاء التدخل العسكري في سورية بأي ثمن ولو على حساب دم الأبرياء من الشعب العربي السوري يعطي لهذا الطرف مقعد سورية في جامعة الدول العربية.
ورأت الخارجية السورية أن الجامعة العربية اختارت منذ تدخلها في مسار الأزمة في سورية أن تكون طرفاً منحازاً لصالح جهات عربية وإقليمية ودولية تستحضر التدخل العسكري الخارجي في الأزمة وتعرقل أي حل سياسي يقوم على الحوار الوطني وتشجع وتمول أطرافاً في المعارضة ومجموعات إرهابية متطرفة تعمل على تأجيج الأزمة من خلال عمليات قتل الأبرياء وتخريب البنى التحتية واستهداف الجيش السوري وقوى الأمن وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في البلاد.
وأعتبرت أن قرارات مجلس الجامعة العربية اليوم يرسخ من جديد الدور القطري الذي يطلق اليوم رصاصة الرحمة على شيء اسمه الجامعة العربية ويؤشر أيضاً بأن مشيخات المال والنفط والغاز باتوا أدوات التحكم بالعمل العربي المشترك وبالأمن القومي العربي في سبيل حرف البوصلة عن العدو الحقيقي الذي يحتل الأرض وتوجيهها نحو صراع مصطنع وهدام يستهدف وحدة الصف العربي والإسلامي.
ولفتت إلى أن استهداف سورية من تحت مظلة قرارات جامعة الدول العربية يؤكد أن الأطراف العربية التي تتزعم هذا الجهد التخريبي وفي طليعتها قطر والسعودية تسعى من خلال القرار الذي صدر يوم الاربعاء إلى حجب حقيقة ما تشهده سورية من إرهاب منظم وتحريض خارجي يسعى إلى عرقلة حل الأزمة سلمياً وخاصة عندما ينص القرار على تقديم دعم عسكري للمجموعات الإرهابية التي تسعى إلى سفك الدم السوري وتدمير البنى التحتية وهو ما يشكل أركان وعناصر جريمة العدوان التي نصت عليها قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة "أن كل ما سبق عرضه من مواقف للجامعة وبعض الدويلات العربية لن يثني الحكومة السورية عن الاستمرار في التعاون الإيجابي مع الجهود الدولية البناءة ولا عن الاستمرار في ممارسة واجبها ودورها الوطني في فرض الأمن والاستقرار وسلطة الدولة في انحاء البلاد من خلال التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة والمتطرفة التي ترتكب المجازر والقتل والتخريب والتدمير ضد أبناء الوطن الواحد والتي ما زالت إلى اليوم تتلقى التمويل والتوجيه والتسليح من أطراف عربية وإقليمية".
أفادت مصادر في الجامعة العربية أن جهودا محمومة تقودها قطر والسعودية من أجل استصدار قرار من مجلس الجامعة بتسليح المعارضة السورية وهذا القرار جرت حوله نقاشات موسعة.
..................
5/5/13307
https://telegram.me/buratha