التقارير/ وكالة أنباء براثا
تفيد المعلومات استناداً الى ادق المصادر، ان الدوائر القطرية الحاكمة تعكف في هذا الاوان على اشعال انتفاضة شعبية في المملكة السعودية، اسوة بما فعلته في ليبيا واليمن بادئ الامر، ثم سوريا فيما بعد.
كما تشير المصادر الموثوقة، ان الجهود القطرية التحضيرية التي ابتدأت بهذا الخصوص سراً قبل بضعة اشهر، سوف تتركز خلال الايام القليلة المقبلة على انجاح ما يسمى ‘بجمعة الكرامة’ التي ستشكل يوم الجمعة الواقع في15-3 القادم، شرارة انطلاق هذه الانتفاضة المنتظر ان تعم عدداً من المدن والنواحي السعودية.
وتنقل المصادر قولها ان حكام قطر قد اتفقوا مع فضائية الحوار الاخوانية التي تبث من لندن ووسائل اعلامية اخرى تدور في الفلك القطري، على اطلاق حملة دعائية ضارية ضد السعودية، بما في ذلك تحريض القوى الشعبية هناك على المشاركة الجماعية في انتفاضة ‘جمعة الكرامة’، وهو ما يمكن لكل متابع لهذه الفضائية ان يدركه بسهولة.
وتقول تلك المصادر ان العلاقة بين قطر والسعودية قد بلغت مؤخراً درجة عالية من التوتر المكتوم، وان الدوائر الامنية السعودية تتابع بدقة حركة الاصابع القطرية في الداخل السعودي، ومدى التعاون الخفي بين حكام قطر وقادة جماعات الاخوان المسلمين لزعزعة استقرار السعودية وامنها.
وتوضح المصادر الموثوقة ان حكام قطر لم يزجوا بفضائية الجزيرة في الحملة الضارية ضد السعودية مخافة انكشاف دورهم التحريضي بشكل سافر، واستجابة لمطالب قادة مجلس التعاون الخليجي الذين وضعتهم السعودية في صورة التآمر القطري عليها، وطالبتهم بالتدخل حرصاً على استمرارية مجلس التعاون المهدد بالانفجار.. غير ان حكام الدوحة لم يتورعوا عن تجنيد كل الوسائل الاعلامية الورقية والفضائية والالكترونية التي يمولونها، للعمل ضد السعودية، والتحشيد لجمعة الكرامة.
وتنسب تلك المصادر الى حكام قطر قولهم انهم ما عادوا يخشون اية تهديدات سعودية، بعد ان استضافوا لحمايتهم قوات امريكية متعددة تتمركز في قاعدتي السيلية والعيديد، وان فرصة الانتقام من حكام السعودية الذين سبق لهم ان هاجموا الاراضي القطرية، قد حانت الآن بعدما شاخ النظام السعودي، وبات نهباً للانقسامات والمنافسات داخل الاسرة الحاكمة، فيما تصاعدت لدى الشعب السعودي مؤخراً دعوات التحرر من الاستبداد، والتحرك ضد ظلم الحكام، اسوة بالجاري في دول الربيع العربي.
وتكشف تلك المصادر عن ان امير قطر الشيخ حمد آل ثاني لا يريد لحياته السياسية ان تنتهي اوائل العام المقبل، قبل ان يرى اشتعال الثورة الشعبية في الديار السعودية، وبعدها دولة الامارات العربية اللتين تحولان الآن دون تزعم قطر لمجلس التعاون الخليجي، وتقفان بالمرصاد لحلفائه الاستراتيجيين من جماعات الاخوان المسلمين.
وتفيد المصادر ذاتها ان الشيخ حمد يعتزم التنازل عن الحكم لصالح نجله وولي عهده الشيخ تميم آل ثاني، اوائل شهر شباط من العام القادم، ليس لاسباب صحية فقط، بل ونفسية ايضاً جراء عقدة الذنب التي يشعر بها تجاه والده الشيخ خليفة آل ثاني الذي انقلب عليه وطرده في صيف عام 1995 .
14/5/13306
https://telegram.me/buratha