عاد الحديث بشأن حصر اعداد ضحايا النظام المباد إلى واجهة الأحداث الداخلية ، على ضوء تصاعد الاصابات بامراض مستعصية في عموم العراق عامة وفي ديالى وواسط على وجه الخصوص.
الحروب العبثية التي خاضها النظام المقبور في السنوات المنصرمة ادت الى تلوث العديد من محافظات العراق بالمصادر المشعة خصوصا في مواقع « السكراب « التي تمثل مستودع لتلك المواد المضرة بالبيئة والمعسكرات التي كانت مقراً للاحتلال الامريكي , لاجل ذلك اعلن مركز الوقاية من الاشعاع التابع لوزارة البيئة في تقريره للشهر الماضي انه قام باجراء مسح ميداني وكشف موقعي لـ 20 مؤسسة صحية وصناعية، وزيارة خمسة مواقع مختلفة في محافظة واسط ميدانيا لقياس تراكيز غاز الرادون فيها، وتابع ان» المركز قام بمسوحات ميدانية لـ 17 موقعاً وتجمع سكراب والمواقع المشكوك بها، فضلا عن تحديث الخارطة الاشعاعية في 19 موقعاً، واجراء المسح البيئي الاشعاعي في الظروف الطبيعية والطارئة ومراقبة التغيرات الحاصلة على عناصر « التربة، الماء، والمحاصيل»
واضاف تقرير المركز : انه تم جمع عدد من النماذج البيئية في بغداد والمحافظات لفحصها، وقياس جرع خلفية اشعاعية في الجو في 4 محافظات، وقياس منظومة الرصد البيئي في المحافظات، بالاضافة الى مراقبة التعرض الشخصي للعاملين في حقل الاشعاع، حيث تم تزويد 44 حاملة جديدة وببدل التالف، و31 فلماً جديداً للعاملين الجدد في حقل الاشعاع، وارسال 430 نتيجة استمارة فحص طبي دوري للعاملين في حقل الاشعاع في المؤسسات الصحية والصناعية.
واشار الى فحص 140 نموذج دم في مختبر المركز لعدد من العاملين في حقل الاشعاع ، وزيارة المختبر الاشعاعي في التويثة لغرض الاطلاع والاستفسار عن طريق العمل بفصل اليورانيوم في التربة وقياسها بجهاز الفا، وجلب ماء لا ايوني من مصفى الدورة لغرض استخدامه في التحضير الكيمياوي، واكمال تسليم محطات الرصد البيئي لـ3 محافظات، واستلام 44 فلماً مستعملاً من قبل العاملين في حقل الاشعاع لتحميضها وقراءة جرع تعرضها، وتحضير محلول TRISODIUM CITRATE الخاص بفحص ESR.
على الصعيد ذاته اوضحت مديرية بيئة ديالى ،أن فرقها الفنية مستمرة بالعمل في الكشف عن وجود المواد المشعة من عدمها في معسكرات المحافظة الخمسة وهي المنصورية وجلولاء وقرة قوش ومعسكري سعد وفرناس الجوي التي كانت مقرا لقوات الاحتلال الامريكية قبل انسحابها من البلاد.
حيث اكد مدير بيئة المحافظة عبدالله الشمري انه تم اخذ عينات ونماذج محددة من بعض المواد الموجودة في هذه المعسكرات وإرسالها الى مختبرات الوزارة لغرض فحصها ونحن بانتظار معرفة نتائجها لعدم وجود اجهزة فحص متطورة في المديرية.
واضاف : ان دائرته ستستلم خلال الفترة المقبلة جهاز التحسس النائي الذي ينصب عند احد مصادر المياه ويرسل نتائجه عبر الاقمار الصناعية لمعرفة التلوث فيه ومسبباته .
............
عن جريدة المراقب العراقي - بغداد
4/5/13306
https://telegram.me/buratha