لم تفلحْ القائمة العراقية في عقد اجتماع لها أمس وصف بالحاسم في وقت أكدت فيه أبرز كتلها "الحل" وجود خلافات كبيرة وعدم وحدة رأي أفضت إلى تشتت القائمة إلى 3 كتل دخلت انتخابات مجالس المحافظات، موضحة ان استقالة وزير المالية رافع العيساوي لم تكن بعلم مكونات العراقية وجاءت بشكل شخصي، معتبرة إنها وجبهة الحوار بزعامة صالح المطلك لها الرأي الأول في التحاور مع الأطراف الأخرى.
وذكرت النائب عن العراقية انتصار علاوي في تصريح لـجريدة"لصباح الجديد" ان "اجتماع القائمة امس لم يحصل وتقرر تأجيله الى وقت لاحق لم يحدد بعد"، ولم تفصح علاوي عن أسباب التأجيل مكتفية بالقول ان "ظروف قادة القائمة دعت الى ترحيل اللقاء الى اشعار اخر".
لكن قياديا بارزا في كتلة "حل" البرلمانية، احد أهم مكونات العراقية ارجع فشل اللقاء الى خلافات في وجهات النظر داخل القائمة، مستبعداً حصول توافق على رأي حاسم للخروج من الازمة السياسية.
وأفاد النائب محمد الكربولي ان "التأجيل سببه غياب اكثر قادة القائمة عن بغداد وانشغالهم في كسب جمهور المتظاهرين في الانبار والموصل وصلاح الدين"، عادّاً "اخفاق القائمة في عقد الاجتماع مؤشرا خطيراً للعراقية ودليلا على سلبيات واضحة المعالم في مواقفها"، داعيا إلى "ان تلملم العراقية أوراقها من جديد من أجل الخروج برأي موحد إزاء الأزمة السياسية".
ووجه الكربولي رسائل شديدة اللهجة الى زملائه في القائمة بالقول، "الوضع العام بات لا يحتمل التصعيد والتشتت واذا ما استمر الحال على ماهو عليه سنواجه تقسيما للبلاد حتماً".
وعلى العكس مما اكده وزير المالية رافع العيساوي بأن استقالته اتخذها بالتشاور مع العراقية، قال القيادي في كتلة "حل" ان "الاستقالة جاءت بشكل فردي ولم يطرحها العيساوي على مكونات القائمة ولن تأتي بنتائج ايجابية"، منبها انه "كان الاجدى بنا كقائمة تقديم الاستقالات عندما تمت ملاحقة نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي نهاية 2011".
واستبعد الكربولي ان " تستطيع القائمة جمع شتاتها وتقديم استقالة جماعية في الوقت الراهن وذلك لوجود رغبات لبعض قادتها بالبقاء في السلطة"، لافتا الى ان " العراقية انشطرت في انتخابات مجالس المحافظات الى 3 اقسام؛ كتلة المتحدون التي تمثل الجناح الاسلامي في القائمة، وكتلة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي، بالاضافة الى الكتلة العربية المستقلة ممثلة بزعيم حل "جمال الكربولي" وزعيم جبهة الحوار نائب رئيس الوزراء صالح المطلك"، مستدلا بأن "ذلك يبين ضعف القائمة العراقية وعدم التوحد في رأيها نظرا للتباين في مواقف جمهور هذه الكتل الثلاث، لأن الاسلاميين هم الوحيدون الذين يريدون مقاطعة الحكومة اما الليبراليون والعلمانيون فهم يريدون الاستمرار بالاشتراك فيها".
وفسر الكربولي "لقاء المطلك امس الاول برئيس الوزراء نوري المالكي بأنه طبيعي لأنهما مسؤولان حكوميان وليس فيه ضرر أو ضرب لمكونات القائمة كما ان المطلك يمثل مع كتلة "حل" المكون الاكبر في القائمة وله الصلاحية الاولى في التفاوض والتفاهم مع الطرف الآخر من أجل الخروج من الازمة الحالية".
10/5/13304
https://telegram.me/buratha