التقارير/ وكالة أنباء براثا
تتفاوت التقديرات بين الخبراء الإقتصاديين والمسؤولين السوريين الرسميين بشأن تكلفة الدمار في سوريا ومستلزمات مرحلة إعادة الإعمار لكن غالبية هذه التقديرات تشير إلى أرقام مرتفعة بسبب حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالبنى التحتية من جهة والخسائر الإقتصادية نتيجة أسباب شتى.
ربما يقول البعض أنه من المبكر الحديث عن مرحلة إعادة الإعمار في سوريا طالما أن الإرهاب ما زال جاثماً على أرضها ويبث سمومه في حياة السوريين، لكن الخبراء والمسؤولين وانطلاقاً من مسؤولية إعادة الأمور الى ما كانت عليه سابقاً قبل بدأ الحرب الكونية على البلاد بدأوا بوضع دراسات وخطط للمرحلة المقبلة.
غالبﯿة الخبراء يشيرون إلى أرقام مرتفعة بسبب حجم اﻷضرار الارهابية التي لحقت بالبنى التحتﯿة من جھة، والخسائر اﻻقتصادﯾة الناجمة عن انقطاع الكھرباء وتاثر العملة السورﯾة من جھة أخرى.
الحرب الكونية التي تشن على سورﯾا تطال كل البنى التحتﯿة للدولة وبحسب تقدﯾر لجنة اﻹعمار الحكومﯿة لﻸضرار الناتجة عن أعمال الارهاب والتخرﯾب التي قامت بھا المجموعات اﻹرھابﯿة المسلحة حتى العاشر من شهر كانون الثاني الماضي، وصل الرقم إلى أكثر من ألف ملﯿار لﯿرة سورﯾة، أي أحد عشر ملﯿار دوﻻر تقرﯾبا.
أضف إليه تكلفة اﻷضرار التي لحقت باﻻقتصاد الوطني السوري نتﯿجة انقطاع التﯿار الكھربائي في البﻼد المقدرة بنحو 22 ملﯿار دوﻻر أمﯿركي، بعد أن تصدر قطاع الكھرباء قائمة القطاعات الحﯿوﯾة التي طالھا اﻹرھاب في سورﯾا.
ويؤكد الخبراء أن إعادة سورﯾا إلى سكة الدول الحدﯾثة، ﯾتطلب مجھودا ضخما، وسنوات من العمل، التي ﯾفترض أن تعالج البشر والحجر قبل اﻻنتقال إلى البناء اﻻقتصادي، وﯾشﯿرون إلى أن بعض الدراسات ترجح أن ﻻ تقل تكلفة إعادة اﻹعمار ودعم التنمﯿة في سورﯾا عن 200 ملﯿار دوﻻر، على أن تتصاعد اﻷرقام إلى مستوﯾات أعلى إن لم يتوقف الإرهاب المنظم ومسلسل التدمﯿر والتخريب الممنهج .
15/5/13228
https://telegram.me/buratha