تعد محافظة ديالى منبعاً لتنظيم القاعدة الارهابي الذي يصدر من محافظة صلاح الدين عبر الحدود التي تربط المحافظتين, وقد ازداد في الاونة الاخيرة استهداف المدنيين والاجهزة الامنية والصحوات في المنطقة ما دفع ادارة ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى ، الى مطالبة القيادات الامنية بتأمين الفاصل الحدودي بين محافظتي ديالى وصلاح الدين للحد من تسلل المسلحين واستهداف المدنيين والاجهزة الامنية والصحوات، مبينةً ان الكثير من المناطق الريفية المجاورة لديالى لا زالت معاقل لتنظيم القاعدة.
وأوضح رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم، محمد ابراهيم ضيفان ان «الشريط الحدودي بين ديالى وصلاح الدين غير مؤمن وبحاجة لتعزيزات امنية واسعة»، مؤكداً على ان «الاجهزة الامنية في مناطق الناحية تفرض سيطرتها بشكل كبير واستطاعت تحجيم دور المسلحين والخلايا النائمة».وعزا ضيفان الخروقات الامنية الى «انفتاح الحدود بين ديالى وصلاح الدين»، مشيراً إلى أن «الكثير من المناطق الريفية المجاورة لديالى ضمن حدود محافظة صلاح الدين لا زالت معاقل لتنظيم القاعدة».
وقال رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم محمد ابراهيم ضيفان ان"خلايا القاعدة بدات بالعودة الى حواضنها في عموم الناحية وحتى في مركزها من خلال العمليات والهجمات المسلحة التي شهدتها الناحية في الاونة الاخيرة".
وطالب "بزيادة التعزيزات الامنية وفرض طوق امني حول ناحية العظيم للحد من تسلل الجماعات المسلحة الى الناحية من المناطق الحدودية بينها وبين صلاح الدين والتي لازالت تمثل معاقل كبرى للمسلحين بسبب الفراغ الامني الذي تشهده".
وشدد ضيفان على "اهمية تدقيق السجلات الامنية لنحو 400 عائلة نازحة الى ناحية العظيم والتحقق من اسباب عدم عودتها الى مناطق سكناها بعد زوال المبررات الامنية وتفكيك اغلب خلايا الجماعات المسلحة في المناطق الساخنة مرجحا ضلوع بعض العوائل في ايواء المسلحين ومساعدتهم على تنفيذ عملياتهم وهجماتهم المتنوعة".
واضاف ان "زرع القنابل وسط الناحية ومهاجمة مركز الشرطة فيها بصواريخ كاتيوشا دليل على عودة المسلحين الى حواضنهم مما ينذر بعواقب امنية وخيمة على الامن في الناحية والتي تحتل موقعا ستراتيجيا تربط الوسط بالمحافظات الشمالية"، معربا عن خشيته من "عودة جرائم الخطف والاغتيال المنظم الذي يطال مسؤولي الناحية وموظفيها والمواطنين من محافظات اخرى".
وفي سياق ذي صلة اكد عضو المجلس المحلي لناحية جلولاء عن الاتحاد الوطني الكردستاني بشير عبد الله "ظهور تنظيمات مسلحة باسماء وعناوين مختلفة تهدد العوائل الكردية في جلولاء وتطالبهم بالرحيل او دفع الاتاوات".
وبين عبدالله لـ(اكانيوز) أن "تنظيم القاعدة بدأ بتشكيل تنظيمات مسلحة بأسماء وعناوين مختلفة ابرزها حركة الاخوان المسلمين وجيش المجاهدين الإسلامي وكتائب الصحابة"، لافتا الى ان "تنظيم القاعدة وبمعونة من بعض الجهات السياسية ينفذ مخطط جديد لافراغ المناطق المتنازع عليها من القومية الكردية وتهديد الامن وزعزعته من خلال اذكاء الفتن القومية والطائفية".
وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألفا، وتقع على بعد (70 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى) وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد وتشهد توترا امنيا متواصلا منذ اواخر عام 2008 وحتى الان بعد انسحاب القوات الكردية (البيشمركة) منها انذاك، فضلا عن وقوعها ضمن منطقة حوض حمرين التي ما زالت تعد معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة.
وتقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى على بعد (57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد)، وتبلغ مساحة المحافظة 77 ألف كم، وتتألف من خمسة أقضية و18 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليون و500 ألف شخص يمثلون أبناء القوميات الثلاث العربية والكردية والتركمانية، ويتسم الوضع الأمني في المحافظة بالتوتر وعدم الاستقرار.
يذكر ان ناحية العظيم كانت تعد من اكبر المعاقل الرئيسة لتنظيم القاعدة قبيل عام 2008 وشهدت عدة عمليات خطف منظمة على طول الطريق الرابط بين الخالص وقضاء طوز خرماتو.
12/5/13224
https://telegram.me/buratha