ملبورن / استراليا
أحيت رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في مدينة ملبورن/استراليا حفلاً ثقافياً متميزا جمع اربع مناسبات انسانية واسلامية وعراقية،فقد احتفلت الرابطة بعيد المولد النبوي الشريف وعيد الفصح المجيد ومناسبة الذكرى السنوية السابعة والعشرين لشهادة المفكر الإسلامي محمد باقر الصدر(رض)،وكذلك بمناسبة تزامن الذكرى الرابعة لأندثار دكتاتورية الطغيان لنظام البعث الفاشي في العراق الذي اعدم المفكر العملاق صاحب الذكرى المفجعة على قلوب الفلاسفة والمفكرين ورواد المعرفة.
شهد إحتفال مساء السبت7/4/2007 الموافق 18 ربيع الاول 1428هجرية بانوراما لأبناء الشعب العراقي في استراليا ممثلة بأطيافه الجميلة من طوائف وأديان وقوميات واصحاب السماحة الروحانيين ومن سياسيين عراقيين عرب وكورد وتركمان ومسيحيين،ومثقفين ودبلوماسيين وأساتذة جامعيين وفنانين تشكيليين ورؤساء جمعيات ومنتديات وهيئات دينية ومن مهتمين بالمفردة الثقافية وكذا بعض وسائل الاعلام التي اجرت لقاءات متعددة على هامش الاحتفال،قدمت هذه الاطياف من مدينة ملبورن وشبرتون وكوبرم وداندنونك وضواحي ملبورن مما اضفى صفة حضور ومشاركة التنوع النموذجي الذي تهدف الرابطة تحقيقه على صعيدي الفكر والثقافة.
عرافة الحفل أداها باقتدار عضو الرابطة الأستاذ حيدر المنصوري موزعاً كلمات الود والتهاني لابناء العالمين الاسلامي والمسيحي للمناسبتين الدينيتين ومناسبة هلاك نظام صدام وشروره،وآيات العزاء والحزن لفقد عملاق الفكر السيد محمد باقر الصدر مشدداً فقراته عن مسيرته(رض) الفكرية والثقافية والعلمية .
الفقرة الأولى كانت آيات من الذكر الحكيم تلاها رئيس الرابطة الأستاذ مصطفى الكاظمي ثم اردف التلاوة برؤية للسيد الشهيد الصدر(المدرسة القرآنية)في خصوص آية{يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه}اخرجها من اطارها الكلاسيكي الى حيث حتمية مسيرة الانسانية ولقاء الله تعالى.اما الفقرة الثانية فكانت كلمة للكاتب الأستاذ ناصر العاملي من وحي المناسبة ركّز من خلالها على الأبعاد الفكرية والتربوية لنهضة وحركة السيد الصدر صاحب الذكرى.تلتها قصيدة للشاعر الأستاذ غالب النعيمي الذي تجشم عناء السفر من مدينة شبرتون للمشاركة في الحفل ودعم مسيرة الرابطة.والفقرة الرابعة كانت كلمة رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في ملبورن/استراليا قدمها عضو الرابطة الأستاذ إبراهيم الحسني تمحورت على نقاط رقي المجتمع ثقافياً ومشدداً على ان نهوض الامم منوط بيراعات مفكريها ومثقفيها،ومنبهاً الى أن تأسيس رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا انما جاء ثمرة جهود مضنية ودراسات عميقة جاوزت السنتين لملء الفراغ وتحقيق نسيج من التآلف الفكري والثقافي بين اطياف ابناء الجالية العراقية في اغترابها مع الداخل العراقي،معلناً ان الباب مفتوح لمن له الرغبة والاستعداد للانضمام الى الرابطة حسب شرط القدرة والقابلية لعمل الرابطة.
دقائق انتصاف زمن الاحتفال كانت مع كلمة السفارة العراقية في استراليا قرأها القنصل العراقي الأستاذ مثنى صالح الدليمي مثنيأ وشاكراً فيها مشروع رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين ومسانداً مسيرتهم الثقافية خدمة للعراق ومفردة الثقافة العراقية ومستعرضاً بعض آثار حركة الشهيدين المفكر السيد الصدر واخته العالمة بنت الهدى(رض)وجهودهما الفكرية والثقافية والنضالية.اما الفقرة السادسة فهي كلمة للأستاذ حسام السليعي تعرض فيها للدور الحيوي التاريخي لنهضة السيد الشهيد الصدر والإنطلاقة الفكرية والثقافية في زمانه ضد طغيان البعث في بغداد،واهتمامه كمرجع ومفكر(رض)بالوسط المثقف من ابناء الشعب العراقي.
مسك الختام كان مع عضو الرابطة الاستاذ الشاعر أحمد راضي الشمري في قصيدة عمودية نالت اعجاب الحاضرين منها:يا صدر أيقظت النيام منبها إذ قلت فيها قولك المتاثرمهما تفرعنت الطغاة وأجرمت منها الشعوب بعزمها تتحررملاحظة: تعميماً للفائدة ستقوم رابطة الكتاب والمثقفين العراقيين في استراليا بنشر الكلمات والقصائد التي ألقيت في الاحتفال تباعاً.
https://telegram.me/buratha