معاقين وأرامل ومسنين كلهم معوزين تجمدت في عيونهم دموع حيرى وسط ذهول الموقف المزري الذي يمرون به والدوامة الحالية التي يمر بها هؤلاء هي رواتبهم التي لم يستلموها منذ أشهر وأصبح حالهم كالكرة في ملعب يتقاذفها الفريقان هنا وهناك ولأجل الوقوف على هذه المشكلة ألتقى المركز الأعلامي بالسيد مسلم الحبوبي مدير شبكة الحماية الأجتماعية حيث تم تشكيل لجنة لمتبعة شكاوي المواطنين والوقوف على مشاكلهم ومعاناتهم الخاصة بشبكة الحماية الأجتماعية ومسؤولية اللجنة ومتابعة المسجلين في عام 2006 والأضابير المفقودة والهويات الموجودة فكل هذه الأمور بحاجة الى أيجاد حلول مناسبة لها والرجوع الى المعلومات الموجودة في الحاسبة ومطابقتها مع الأضابير مع العلم أن هناك أضابير غير مسجلة (متروكة) فستتم دراستها وفرزها حسب الضوابط .
أما الكادر الموجود حالياً فيتكون من 14 موظف على الملاك الدائم و 20 موظف من أصحاب العقود و 20 متطوع بدون راتب ويتقاضى من شبكة الحماية راتبه الخاص به وموزعين من قبل الضمان وينتظرون فرصة أجراء عقد لهم من الوزارة. أما تعليمات الوزارة الجديدة فنصت على عدم شمول (المرأة المهجرة) براتب شبكة الحماية وعدم شمول المرضى العاجزين جزئياً وأما أصحاب العجز الكلي فيتم تصنيفهم حسب ضوابط موجودة لدينا. وهناك أمر مهم هو موضوع المسجلين في شبكة الحماية وهم يتقاضون رواتب من جهات آخرى فتمت مخاطبة دوائر الدولة في مركز المحافظة والأقضية والنواحي وكذلك حماية المنشآت ودائرة التقاعد العامة في بغداد بتزويدنا بأقراص أو قوائم بكافة موظفيهم حتى يتسنى لنا أجراء حجز فوري لأسماء المستفيدين وأحالنهم الى الجهات القانونية المناسبة وقد تم رصد 80 مستفيد.
وذكر السيد الحبوبي عدد من العقبات التي تعرقل عمل الشبكة أهمها نقص الحواسيب ولاتواجد لدى شبكة الحماية عجلات جاهزة للعمل وبحاجة الى أثاث مكتبي وبعض الأمور الخدمية وقد وعدنا بتوفير مستلزمات عملنا ونحن بصدد أنتظار تنفيذ هذه الوعود توزيع الرواتب للأربعة أشهر الأخيرة لعام 2006 سوف يتم خلال أسبوعين وعدد المشمولين 17.000 مواطن ومكان التوزيع في شبكة الحماية لمن هم في مركز المدينة وأما الأقضية والنواحي فسيتم التوزيع في تلك المناطق والتوزيع سيتغير في المرحلة المقبلة حيث سيتم عن طريق دائرة البريد. وعندما ألتقينا المهندس كاظم مهدي كاظم مدير قسم أتصالات وبريد النجف ذكر عدة أسباب تقف عائقاً أمام توزيع الرواتب في البريد أهمها أن البريد لاتتوفر فيه ساحة تسع المواطنين المتجمهرين أثناء توزيع الرواتب ووجود البريد أمام شارع عام مما يؤدي الى تعرض المواطنين الى حوادث الدهس كما أن البريد يتعرض لزخم في توزيع رواتب الرعاية والمتقاعدين والمهجرين وشبكة الحماية ويتجاوز عددهم 25 ألف مواطن قابلة للزيادة ويتم التوزيع 4 مرات في السنة وتحتاج الى مكان محمي ونحن غير مستعدون للتوزيع في هذه الظروف حيث قدمنا طلب لعدم توزيع في دائرتنا وعلى شبكة الحماية أيجاد المكان المناسب كما وأبلغهم محافظ النجف الأشرف بوجود بنايتين في شبكة الحماية وأمكانية أستغلال أحداهما كونها مهياة لتسع الأعداد الهائلة من المواطنين ومن أسباب التأخير في توزيع الرواتب فهناك أخطاء وردت في الصكوك الخاصة لتلك الرواتب وعملية تصحيحها يستغرق الى وقت وهنالك فكرة أخرى من خلالها ممكن أن نقدم المساعدة للمواطنين وذلك بعمل دفتر توفير يوضع فيه راتب المواطن وأن المعاملات الرسمية لفتح حساب للتوفير بسيطة جداً وبهذا االموضوع نستطيع أختزال أمرين أولهما :- عدم أرجاع المبالغ بعد عشرين يوم لمن لم يستلم وثانيهما:- أن المواطن لديه الثقة بأن أمواله في أمان وموضوعة بأسمة كما وأن هذا الأمر يخفف من الزخم أثناء أستلام الرواتب وخلاصة الموضوع أن المواطن أصبح في دوامة الروتين بين هذه الدائرة وتلك فمتى يرفع الحيف والعبىء عن كاهل المواطن العراقي.
https://telegram.me/buratha