التقارير

ذكرى اغتيال قائد الانتصارين الحاج عماد مغنية تقلق العدو.. رفع حالة التأهب واجراءات احترازية

3720 18:36:00 2013-02-16

على الرغم من مرور خمس سنوات على استشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، لا يزال كيان العدو الصهيوني يعيش حالة الخوف من رد محتمل لحزب الله على العملية، وقد تم رفع حالة التأهب داخلياً في الجبهة الشمالية (في فلسطين المحتلة) والسفارات الإسرائيلية في دول العالم، وتكثفت حال الاستنفار في أوساط الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وشهدت الأيام الماضية طلعات جوية مكثفة للطائرات الحربية المعادية فوق المناطق اللبنانية، تخللتها غارات وهمية فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان، كما سجلت دوريات مصفحة لحرس الحدود الإسرائيلي بمحاذاة السياج التقني في محاور الوزاني، الغجر والعباسية على الحدود مع لبنان..كل ذلك في ضوء تصعيد سياسي واعلامي اسرائيلي على لبنان، لا سيما بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة على جمرايا السورية.وقد وصلت حالة التأهب الأمني في الداخل إلى تشديد الحراسة على شخصيات سياسة وقيادات عسكرية حالية وسابقة، ومن أبرزهم رئيس الأركان السابق غابي اشكنازي، ورئيس "الموساد" السابق مائير داغان، "خوفاً من اغتيالهم"، بحسب تقارير أمنية إسرائيلية.وانعكست حالة القلق في الكيان العبري على شكل اتهامات "استباقية" لحزب الله بتنفيذ عمليات في الخارج، وضغوط سياسية على دول القارة العجوز لإدراج الحزب في لائحة "الإرهاب"، التي يصدرها الاتحاد الأوروبي، فيما يؤكد محللون عسكريون إسرائيليون أن "الثأر" لمغنية سيكون "مقدمة الحرب المقبلة" مع ما تحمله من "مخاطر وجودية" على "إسرائيل"، ويبدو أن مغنية استطاع أن يرعب العدو الإسرائيلي حياً وشهيداً، ولمعرفة السر في ذلك يكفي الإطلالة على شيء من سيرة القائد الجهادي. ضريح الشهيد القائد عماد مغنية استشهد القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية وهو في الخامسة والأربعين من العمر في كفرسوسة إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق بتاريخ الـ12 من شهر شباط/فبراير من العام 2008، وذلك بعد سنوات مليئة بالانجازات العسكرية، وبعد 25 عاماً من المطاردة والملاحقة من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ـ والأميركية، وخلال تشييعه دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى "تأريخ بداية سقوط دولة اسرائيل" بعد استشهاد الحاج مغنية، وخاطب الجماهير المحتشدة، قائلاً: "إذا كان دم (الأمين العام لحزب الله الراحل) السيد عباس الموسوي قد أخرج الاسرائيليين من لبنان، فإن دم الشهيد عماد مغنية سوف يخرجهم من الوجود".سيرة مغنية الزاخرة تبدأ بانتقاله مع أهله من بلدته "طيردبا" في الجنوب اللبناني إلى منطقة الشياح (ضاحية بيروت الجنوبية)، حيث أمضى حياته الدراسية فيها، والتحق بصفوف حركة "فتح" دفاعاً عن القضية الفلسطينية (عام 1975)، ولم يكن القائد الجهادي عضواً عادياً في "فتح"، بل التحق في وحدات النخبة، وما لبث أن ترقى سريعاً في صفوفها إلى أن أصبح مسؤولاً في أحد مراكز الحركة، وكان على قدر من الشعبية جعل كثيراً من الشبان يلتفون حوله على الرغم من صغر سنه، ومع بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان (1982) كان من أوائل المقاتلين الذين تصدوا للجيش الإسرائيلي في منطقة خلدة مع مجموعة من إخوانه، وبقي ينشط سراً مع نفس المجموعة بعد دخول الدبابات الإسرائيلية إلى أحياء بيروت، وتطور أداء القائد الجهادي في الصراع مع العدو، ليكون من أوائل المؤسسين للعمل المقاوم ضد "إسرائيل"، فانخرط مع مجموعة من رفاقه في صفوف المقاومة الإسلامية منذ تأسيسها، ليلاحق الجنود الصهاينة بالعمليات الجهادية في عدد من المناطق الجنوب اللبناني، على امتداد مسيرة المقاومة الإسلامية وانتصاراتها، وصولاً إلى التحرير في العام 2000 والانتصار في العام 2006، وهو ما دفع بالأمين العام لحزب الله إلى اعتبار مغنية "قائد الانتصارين بحق". ضريح الشهيد القائد عماد مغنية جهود مغنية لم تقتصر على الجنوب اللبناني، بل تعدتها إلى فلسطين المحتلة، وقد شكل نشوء قوى مقاومة جديدة دافعاً مهمّاً للقائد الجهادي من أجل توفير الدعم للفصائل العاملة داخل فلسطين، وتوفير الاحتياجات اللوجستية والمادية لهذه الفصائل، وكانت الأولوية لديه كيفية إيصال السلاح إلى الداخل، وتراكمت جهود مغنية حتى وصلت المقاومة الفلسطينية إلى ما شهدته من قوة في أيامنا هذه مروراً بحرب غزة في عامي 2008 و2012، "فكل صاروخ أطلق كان يحمل بصمات الحاج عماد مغنية"، كما قال قياديون في المقاومة الفلسطينية، وهو ما أكده ايضاً امس القائد العسكري الإيراني العميد مسعود جزائري، من أن "القدرات الإستراتيجية للمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها الوحدات الصاروخية، مدينة لجهود القائد الشهيد الحاج عماد مغنية، الذي يعده شريكاً بانتصار المقاومة في غزة".رواية "كتاب العمليات الكبرى لجهاز الموساد الإسرائيلي"، الصادر عن دار النشر الأميركية "هاربر كولينز"، في العام 2010، لمؤلفيه "ميخائيل بار زوهار" و"نسيم ميشعال" الإسرائيليين، تكشف ظروف إغتيال  مغنية في منطقة كفرسوسة (الضاحية الدمشقية) من وجهة النظر الإسرائيلية، بما لا يدع مجالاً للشك في هوية المسؤول عن استهداف القائد الجهادي في المقاومة الإسلامية على الرغم من تنصل السلطات الإسرائيلية من تبني العملية، في الوقت الذي أكدت وسائل الإعلام العبرية أكثر من مرة أن "السياسة الإسرائيلية الرسمية تبرر قيام أرفع المستويات بالكذب علناً إذا كان في ذلك مصلحة لـ"إسرائيل"، خاصة أن الأخيرة ما تزال تعيش، بعد حرب لبنان الثانية (تموز 2006) حالة ترميم لقدراتها في مواجهة حزب الله". كان مغنية بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين، يقف خلف كل العمليات التي سببت تراجعاً لنفوذهم في المنطقة، و"على الرغم من ذلك لم يستطع أحد أن يقتفي أثره، حيث كان شبحياً، يضيع أثره بعد كل عملية، وهو بدوره كان يتجنب المصورين والحوارات التلفزيونية، وقد كانت الاستخبارات الغربية على اطلاع دائم بنشاطاته، إلا أنها بقيت جاهلة بظهوره العلني، وعاداته، ومخابئه"، بحسب "كتاب العمليات الكبرى لجهاز الموساد الإسرائيلي".الى ذلك، وفيما توافد الزوار اليوم على ضريح الحاج عماد مغنية، حيث زار وفد من حركة "الامة" ضريح الحاج عماد لقراءة سورة الفاتحة، أصدرت أمانة الإعلام في حزب "التوحيد العربي" بياناً أشارت فيه الى أن " ذكرى استشهاد مغنية تستحضر في ذاكرة الأمة والوطن تاريخاً حافلاً من زمن الانتصارات وسيرة مقاومة شريفة رفعت رؤوس كل العرب والمسلمين وارتوت بدماء شهدائها أرض الامة واثمرت انتصارا تلو الانتصار".  وأكد حزب "التوحيد العربي" "الاستمرار في حمل راية المقاومة ودعم خياراتها في معركة تحرير الأرض وصون العرض والكرامة و مواجهة كل المتآمرين والحاقدين وأصحاب النفوس الضعيفة". وفد من

20/5/13217

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Alâ Mohsen
2013-03-13
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الله يرحمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك