التقارير

بعد "التونسيين" و"المغاربة"... ظهور كتيبة الشيشان في سورية...تقرير :عبدالله علي

1766 09:12:00 2013-02-14

 

أصبحت الكتائب في سورية تتشكل على أساس جنسيات المنتمين إليها، إذ بعد كتيبة "التونسيين" وكتيبة "المغاربة" اللتين تشكلتا ضمن إطار جبهة النصرة، شهدت الأيام السابقة تشكيل كتيبة "الشيشانيين" بزعامة الأمير أبو عمر الشيشاني (الصورة أعلاه)، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على ازدياد أعداد المهاجرين العرب والأجانب الموجودين في سورية، إلى درجة تسمح لهم بتشكيل كتائب كاملة بحسب الجنسيات التي ينتمون إليها.

ويعتبر الشيشانيون من أكثر المقاتلين خطورة بسبب الخبرة القتالية العالية التي اكتسبوها من محاربتهم الجيش الروسي على مدى سنوات طويلة.

وكانت تركيا تقدم المساعدات للمجاهدين الشيشان أثناء قتالهم ضد الروس وتورطت الحكومة التركية في معظم نشاطاتهم السرية، وهي اليوم تقدم لهم ضد الحكومة السورية نفس المساعدات إن لم يكن أكثر.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن بريطانيا قد تكون متورطة في نقل الشيشانيين إلى سورية، ففي 23 كانون الثاني الماضي غادرت مجموعة من الشيشانيين مطار هيثرو إلى اسطنبول لتتسلل بعدها إل سورية والانضمام إلى المجاهدين. وقد كتبت صحيفة الغارديان في أيلول أن الشيشان الذين يقاتلون في سوريا هم "من الأفضل تنظيما ويظهرون شجاعة كبيرة".

وقد كان لافتاً أن تصدر منذ أيام فتوى هامة من إمارة القوقاز الاسلامية تستهدف الحد من نزيف الرجال الذي تعاني منه بسبب هجرة أبنائها للجهاد في سورية بينما هي أحوج ما تكون إليهم بحسب ما جاء في حيثيات الفتوى.

وقالت الفتوى: " كما هو ظاهر أن الجهاد في بلاد الشام لا يقصره الرجال، ولكن هناك قصور في الإمدادات العسكرية والأموال، هذا يجعل قتال إخواننا القوقازيين في الشام فرض كفاية. فهم يتركون فرض العين، ومنشغلون بقتال النصيرية في الشام الذي هو فرض كفاية. إن الموقف من ذلك المجاهد هو كالذي يصلي السنة ويترك الصلاة الواجبة".

ويتساءل مصدر الفتوى: هل وقعت الكفاية في القوقاز حتى يذهب بعض الشباب للقتال في بلاد الشام؟

ويجيب: "من الواضح للعيان أنه لم تقع الكفاية في القوقاز، وفرض العين على إخواننا هو الجهاد في القوقاز ضد العدو الذي هاجم أرضهم. ويجب أن يكونوا منشغلين بالقتال ضده، وليس أن يجاهدوا حيث يريدون".

ولكن الفتوى من جهة أخرى، تركت الباب موارباً بحيث قدمت الذريعة للسماح بهجرة أعداد معينة من الشيشانيين إلى أرض الشام دون أن يعتبر ذلك مخالفة لمضمون الفتوى الأساسي القاضي بمنعه، حيث أكدت أنه يمكن لبعض شباب القوقاز الذهاب للجهاد في الشام من أجل منفعة معُيَنة للجهاد في بلاده. مثلا، اكتساب الخبرة العسكرية والتدريب العسكري الذين يصعب أن يحصلوا عليه في بلادهم". ولا يخفى ما تنطوي عليه هذه الفقرة من مغالطة كبيرة لأنه من المعروف أن الشيشانيين هم أصحاب الباع الطويل والخبرة الكبيرة في الجهاد الذي مضى عليهم في ممارسته سنيناً طويلة ضد القوات الروسية.

وأخيراً تذكر الأنباء أن عدد عناصر كتيبة الشيشانيين التي تشكلت في شمال حلب يبلغ حوالي خمسين شيشانياً ومعظمهم من ذوي الخبرة القتالية العالية، وقد شاركت هذه الكتيبة في الكثير من الاشتباكات الدائرة في المنطقة وربما أهمها محاولة اقتحام المشفى الفرنسي، والهجوم ضد كتيبة الدفاع الجوي في حندرات.

6/5/13214

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك