التقارير/ وكالة أنباء براثا
اكدت مصادر خليجية مطلعة ، ان اسرائيل ابلغت قطر ، ضرورة تحركها لاقناع اطراف في الجماعات المسلحة في المعارضة و من بينها تنظيمات سلفية ، بغية التمدد في عملياتها المسلحة من مناطق دمشق المختلفة باتجاه المناطق المجاورة لهضبة " الجولان " المحتلة .
وقالت هذه المصادر ، ان الطلب الاسرائيلي اثار استغراب القطريين للوهلة الاولى بعدما قدم لهم في منتصف الشهر الماضي، ولكن بعدما شرح الاسرائيليون هدفهم من هذا الانتشار للجماعات المسلحة قرب الجولان ، فهم القطريون مايرمي اليه الاسرائيليون من اهداف ، من وراء التحريض على عمليات عسكرية للجماعات المسلحة ضد الجيش السوري قبالة القوات الاسرائيلية المحتلة .
الذي فهمه القطريون من الاسرائيليين " انهم ينتظرون دورا قطريا في هذا الشان لاقناع جماعات المعارضة للتمدد في عمليات في تلك المنطقة رغم المخاطر التي تهددها بسبب متانة الوضع العسكري للجيش السوري في تلك المناطق، بعدما وردت الى الاسرائيليين معلومات من اطراف في المعارضة اللبنانية ، مفادها ان حزب الله فاتح قيادات عليا في سوريا ، بمقترح يقضي بالسماح الى 1500 عنصر من حزب الله بالمرابطة امام القوات الاسرائيلية عند هضبة " الجولان " المحتل للمشاركة في توجيه ضربات موجعة للاسرائيليين في حال فكروا في مهاجمة سوريا وحزب الله في ان واحد في اية عمليات عسكرية قادمة تستهدف الطرفين او احدهما .
وحسب المصادر المطلعة " فان هذه التقارير التي وردت الى الاسرائيليين عن احتمال حصول حزب الله على موطئ قدم عند هضبة الجولان ، يعد تطورا خطيرا يهدد امن اسرائيل ويطلق يد حزب الله في الوصول الى مناطق في العمق الاسرائيلي الى حيفا ويافا من الجانب السوري " .
واكدت هذه المصادر " ان الاسرائيليين شككوا في دقة هذه المعلومات في التقرير الذي وصلهم من المعارضة اللبنانية ، ولكن عملاء للموساد يعملون في لبنان اكدوا وجود معلومات اولية هذا القببل تؤكد وجود مساعي لحزب الله للمرابطة امام الجولان المحتل فوق الاراضي السورية استعدادا لاية حرب قد تندلع بالمنطقة ولتوجيه ضربات قاتلة وموجعة لاسرائيل انطلاقا منها ".
وحسب هذه المصادر فـ " ان الاسرائيليين ينتظرون تمدد الجماعات المسلحة وخاصة السلفيين منهم ، في عملياتهم من بقية مناطق دمشق باتحاه الحدود وصولا الى المناطق الفاصلة بين الجيش السوري والقوات الاسرائيلية ، تمهيدا لقيام الجماعات المسلحة السلفية ، بالتصدي لعناصر حزب الله ومنعهم من الوصول الى تلك المناطق واسراع الجماعات السلفية وبقية الجماعات المسلحة ، باتخاذ المواقع في تلك المنطقة لمنع حزب الله من التوادد فيها ، لان وجود عناصر حزب الله في تلك المناطق ، يعني اخلالهم بالتوازن الاستراتيجي للقوى الذي اتقن الاسرائيليون التعامل به مع السوريين ، وترجيح الاختلال في التوازن ليكون لمصلحة الجيش السوري هناك ".
ويعتقد مراقبون ان ما نشرته صحيفة " الصانداي تايمز " اليوم عن رغبة الكيان الاسرائيلي لاحتلال مساحة من الاراضي السورية بعمق 17 كيلومترا لتشكيل حزام يمنع الجماعات الاصولية من الوصول الى الحدود مع الكيان الغاصب عند هضبة الجولان المحتل، لايعبر عن واقع حقيقي، بل ما نشرته الصحيفة البريطانية يمثل نصف الحقيقة وهي رغبة اسرائيل باحتلال اراضي سورية بعمق 17 كيلومترا ، اما النصف الاخر فيتعلق برغبة الاسرائيليين بان ينظروا امامهم فيجدوا امامهم سلفيين مسلحين يطيعون فتاوى علمائهم ، ويعملون بكلام " ولي الامر " ولايخاصمونهم ، بينما هم بنفس الوقت اي السلفيون المقاتلون ، مقاتلون شرسون امام حزب الله ، وربما يمكنهم العمل على منع وصول مقاتليهم الى تلك المناطق قبالة الجنود الاسرائيليين ويعملوا على منع تحقق امال حزب الله بالتموضع امام الاسرائيليين في الجولان ، وهو ما يعني فتح جيهة مع اسرائيل في الجولان لصالح حزب الله ، بخلاف ما يمثله وجود حزب الله في لبنان من مخاطر حقيقية تخشاها اسرائيل كل يوم بل كل ساعة .
.....................................
4/5/13204
https://telegram.me/buratha