القاهرة ـ التقارير / وكالة أنباء براثا
أكدت الكاتبة والإعلامية المصرية الكبيرة "سناء السعيد" أن ما يجري في سورية ليس كما حاول الغرب الإيحاء به بأنه حركة احتجاجية سلمية بل حقيقة الأمر أن مجموعات مسلحة تكفيرية تنتمي إلى تنظيم القاعدة مثل "جبهة النصرة"
أخذت على عاتقها تدمير سورية عبر الغرب الذي حرك الأدوار وأعطى الأوامر لدول اقليمية تصدرتها تركيا لتضطلع بالتنفيذ.
وأشارت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة العالم اليوم بعنوان "تركيا والحرب على سورية" إلى أن تركيا لعبت دوراً "حقيراً" ضد سورية عندما احتضنت مايسمى "الجيش الحر" وزجت بالإرهابيين المرتزقة في الساحة السورية ودعمتهم بالسلاح والمال والمأوى وافتعلت أحداثاً من اجل تنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية موضحة أن رئيس الوزراء التركي رجيب طيب أردوغان وضع يده بيد الكيان الصهيوني وتحالف معه وأصبح رأس حربة لإسرائيل وحلف شمال الأطلسي من أجل تحقيق حلم الصهيونية بإقامة دولتها الكبرى وساعدتها في ذلك دول عربية أخرى كانت بمثابة أدوات لهذا الحلف الذي سبق له أن دمر ليبيا والعراق.
واستنكرت الكاتبة بشدة الجرائم التي ترتكبها حكومة حزب العدالة والتنمية التي يتزعمها أردوغان من خلال السماح لعناصر إرهابية باستخدام أراضيها والتسلل عبرها للقيام بعمليات إرهابية في سورية ومجاهرة أردوغان بدعم هذه المجموعات التي تنفذ أعمال قتل وتعذيب ضد المواطنين السوريين معتبرة أن خطيئة تركيا اليوم هي أنها راهنت على صانعي الأزمة ومروجي التحريض ولذلك ليس غريباً أنها خسرت الكثير في منطقة الشرق الأوسط بعد أن راهنت على ورقة واحدة هي العلاقات مع الولايات المتحدة ودول خليجية عملت جاهدة من أجل إسقاط سورية.
وختمت الكاتبة مؤكدة أن ما يسمى "ثورات الربيع العربي" جاءت لتقلب الأوضاع رأساً على عقب حيث لم يتحقق من جرائها أي إصلاحات بل تسببت بتأزم المواقف وتصدع البنيان وطفت على السطح مخاوف شتى في ظل انعدام الأمن وعدم الاستقرار متوقعة ألا تشهد هذه الدول تعافياً سريعاً من أمراض ما يسمى "الربيع العربي".
17/5/13114
https://telegram.me/buratha