التقارير / وكالة أنباء براثا
قناة الجزيرة قناة فضائية إخبارية ، تبث من الدوحة عاصمة قطر ! و في قطر أكبر القواعد العسكرية و التجسسية الأمريكية و أكبر تمثيل موسادي في الخليج العربي .
الماسونية نشأت في بريطانيا , و الجزيرة تأسست في بريطانيا و بفريق إعلامي كان في بريطانيا
كثر الجدل حولها تارة ًبسبب هامش الحرية الذي تتمتع به ، تحت شعار الرأي والرأي الأخر ! وتارة أخرى بسبب مواقفها الإعلامية المتباينة تجاه بعض الدول تبعا للسياسة القطرية !
السؤال ..
ما حقيقة هذه القناة الجدلية ! وهل يعقل أنها تنطق من دولة عربية ، قياسا ً على تاريخ العرب في مصادرة الرأي الأخر الذي تتغنى به هذه القناة !
تعال معي فربما نجد بين السطور التالية إجابة شافية !
الخلفية التاريخية :
كل من يدافع عن قناة الجزيرة ، بحجة أنها تتمتع بهامش حرية كبير ، وتطرح قضايا محرمة في قنوات العرب الأخرى ، يتناسى أو يتجاهل حقيقة إرتباط هذه القناة بقناة الـــ (bbc) البريطانية ، والأخيرة التي تبث لكل العالم من خلال سبعين لغة ، ما هي إلا مشروع بريطاني سياسي ، نشأ كإذاعة مع تحكم بريطانيا ــ الأمبراطورة التي لا تغيب عنها الشمس ــ بمقدرات وشعوب العالم ، كي تحافظ على المنظومة الإستعمارية للتاج الملكي البريطاني ! وذلك بوجود أيدي خفية لليهود في إنشاء هذه الإذاعة التي صارت سببا ً في ظهور قناة تبث بــ (70) لغة حول العالم أجمع ، تمهيدا ً لدور بريطاني لاحق في وطن قومي لليهود في فلسطين ! ومن بين تلك اللغات ، جاءت قناة بلغة العرب .
انطلق بث قناة الــ (bbc) البريطانية ( الناطقة باللغة العربية ) عام 1995 م من خلال شبكة ( أوربت ) كقناة إخبارية تقدم أهم الأنباء العالمية وأحداث الساعة والبرامج السياسية الساخنة ! إلا أن قناة ( bbc ) ، خرقت اتفاقها مع أوربت ، فتوقف بث القناة عام 1996 م ، ليتم لاحقا ً الطلاق الفضائي بينهما ، فأصبحت (bbc) العربية كالمعلقة ، قناة بإمكانيات فنية هائلة وكوادر إعلامية عالية ولكن بدون تمويل مالي يدفع بها إلى الفضاء !*
في هذه الأثناء كانت تطلعات الحكومة القطرية تتجه نحو فتح آفاق الحرية الإعلامية على المستوى المحلي والصعيد العربي ، فلم يتردد حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر الحالي من خطف الفرصة الذهبية بتقديمة عرض مـغري بإمتلاك تركة (bbc) العربية وتحويلها إلى مشروع إعلامي مفتوح يخدم المصالح القطرية على الخريطة السياسية الدولية ! فكان ما أراد الوزير ، حيث تم الاتفاق بين (bbc) والحكومة القطرية، فألحقت القناة بمبنى مجاور للتلفزيون القطري الرسمي ! تحت اسم قناة الجزيرة .
مصادر تمويل قــنـــاة الــجــزيرة :
انطلقت قناة الجزيرة كقناة إخبارية عربية اللغة ، سياسية الخطاب ، متنوعة في مصادر تمويلها ، عالمية الانتشار ، وذلك آواخر العام 1996 م بعد استنساخ (bbc) العربية بكل إمكاناتها وكوادرها وحتى مرتكزاتها ومفاهيمها الإعلامية ، كشعار الرأي والرأي الأخر الذي يعتقد البعض أنه إنتاج عربي قطري ! بل تم استنساخ البرامج السياسية مع تغيير مسمياتها ونمطية الطرح بما يتناسب مع العقلية العربية .
بعد ظهور الاتصالات الإسرائيلية القطرية على السطح السياسي ، ومن ثم تنامي العلاقة بين الدولتين التي تتحرك تلك الاتصالات في إطارها ، مما أدى إلى اتفاقات تجارية ولقاءات دبلوماسية ، وكون قناة الجزيرة مفتوحة لتنوع التمويل ، دخل المستثمر الإسرائيلي ( ديفيد كمحي ) أو ( داود قمحي ) وهو يهودي من أصل عراقي ، كان يشغل منصب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل أكثر من عشر سنوات ، وهذا يؤكد وثيقة مراسل الجزيرة السابق في باكستان جمال إسماعيل حول هذه المسألة !
دخل هذا المستثمر ــ العدو ــ ضمن المساهمين بقناة الجزيرة بحصوله على نصيب لا بأس به من أسهم هذه القناة ! هذا الدخول كان لمغزى ، وهو أنه يمنحه قوة نفوذ لفرض شروطه مقابل هذا الاستثمار ، من هذه الشروط ، شرط استبدال اسم فلسطين باسم إسرائيل على الخريطة المصاحبة للخبر أو التقرير أوالبرنامج عن فلسطين ! والثاني استضافة الإسرائيلين من مفكرين ومثقفين ووجوة إعلامية خلال فترات البث اليومي تحت ذريعة الرأي والرأي الأخر ، حتى لو كان أحد مجرميهم الذي انتهى للتو من قتل أهلنا !
هذا الاختراق اليهودي لأقوى قناة عربية على الرقعة الفضائية ، تبعه اتفاقيات بين قناة الجزيرة وإحدى قنوات التلفزة الإسرائيلية ، في ظل وجود فراغ إعلامي عربي ، حتى جاز للبعض أن يتعلق بهذه القناة وهو في حالة انبهار دون رصد ممارساتها والتحليل المنطقي لإطروحاتها !
نظرية الجغرافيا السياسية :
في خضم عمل هذه القناة الإخبارية ، يجب أن نعي مدلولات التحولات التي تعيشها السياسة القطرية في السنوات الأخيرة ، كونها تعمل وفق نظرية الجغرافيا السياسية ، وهي ببساطة تعني أنه وإن كان حجمك صغير ، فلا بد أن يكون فعلك كبير ، ولها شاهد حــي وهو دولة الكيان الصهيوني ، ومن ذلك فهي تتبنى الخيار الإعلامي المفتوح من خلال قناة الجزيرة مهما كانت محركاته أو الأطراف الداخلة فيه حتى لو كانت أطراف يهودية !
على أن لا يثير هذا الإعلام المفتوح قضايا مركزية في السياسة القطرية ! فهذه القناة مثلا ً لا تمل التهجم على المملكة والكويت وحديثها الممجوج عن القواعد الأميركية ، ولكنها في المقام نفسه تغض الطرف عن القاعدة الأميركية في قطر ، التي تعتبر أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط ! والتي يُحّضر من خلالها الآن الاستعداد للهجوم على العراق لإسقاط نظام صدام ، رغم أن هذه القناة طالما دافعت عن النظام العراقي في برامجها المختلفة !
الأهداف غير المعلنة :
عندما نقول أن القناة تم اختراقها من قبل اليهود ، وصارت تتعاطى إعلاميا ً بوحيهم ، فهذا يرجع إلى نمطية هذه القناة في الطرح الإعلامي الذي يقوم على دس السم في العسل ! ........... كيف !
حتى تتضح لنا الأمور أكثر ، فإن الماسونية العالمية التي تعمل في أرجاء العالم ، وهي حركة سرية هدفها هدم الأديان ما عدا اليهودية وبث الإباحية والفساد بين الشعوب ، من خلال جمعيات خيرية وأندية عالمية ، هذه الماسونية لا تشترط أن تكون يهوديا ً أو نصرانيا ً حتى تصبح ماسونيا ً ، كن ما شئت ! فالمطلوب فقط أن تمرر الفكرة ووجهة النظر ، كي تصبح رأيا ً عاما ً يتداولها العامة وبينهم الدهماء من الناس ، حتى تتحول يوما ً إلى حقيقة مسلم بها ، أو على الأقل يتفق عليها من قبل أصحاب الرأي والطبقة المرموقة !
وهذا ما تفعله قناة الجزيرة الان ، فهي تخاطب الشارع العربي بلغة ٍ مفتوحة ترتكز على هامش الحرية الممنوح لها ، وتدغدغ مشاعر هذا الشارع بمواضيع يريدها ويحب سماعها ! ولكنها تضع بين طيات هذه المواضيع ما يكون فعالا ً من أفكار ، وإن بدت مرفوضة حاليا ً ، ولكن على المدى البعيد تغدو معقولة وقابلة للنقاش !
ببساطة قناة الجزيرة تستغل هامش حريتها وتبحر على مركب الرأي والرأي الأخر لضرب القواسم المشتركة بين الشعوب العربية والإسلامية كنوع من تكريس نظرية التجزئة ، وهي نظرية استعمارية قديمة اسمها فرق تسد ! قطعا ليست قطر وراء هذه السيادة .......!
15/5/13114
https://telegram.me/buratha