التقارير / وكالة أنباء براثا
سلط "إيان بلاك"، محرر شؤون الشرق الأوسط، في مقاله ، بصحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على الكتاب الذي أثار ضجة مؤخرًا للكاتب البريطاني "كريستوفر ديفيدسون" الذي جاء تحت عنوان "بعد الشيوخ: الانهيار القادم لملوك الخليج".
واقتطف "بلاك" بعض النقاط المهمة من الكتاب، منها: "إن ممالك وإمارات الخليج "السعودية وجيرانها الصغار الخمسة: الإمارات، الكويت، قطر، عمان، والبحرين" تحكمها منذ فترة طويلة أنظمة استبدادية للغاية، أصبحت حاليًا خارج الزمان والمكان. ولكن على الرغم من تحديات الصراعات الدموية التي باتت على مقربة من عتبات منازلهم، وتعداد السكان سريع النمو، والتأثيرات العنيفة للتحديث الاقتصادي السريع والعولمة على مجتمعاتهم المحافظة، إلا أن تلك الأنظمة أثبتت مرونة فائقة.
وتنبأ ديفيدسون في كتابه بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط الأنظمة الحاكمة في الخليج العربي في فترة زمنية تترواح بين سنتين وخمس سنوات.ولفت بلاك إلى أن الكثير من النقاد يعتبرون تحليلات "ديفيدسون" دقيقة وقريبة من الواقع لكونه من تنبأ بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم وأصابت دبي في 2009، ويراهنون على أن دقة تنبؤات ديفيدسون قد تتكرر في رؤيته لمستقبل الأنظمة الحاكمة في دول الخليج.
وقامت تنبؤات "ديفيدسون" على عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي، حيث أنه يرى أنه رغم كون أنظمة دول الخليج صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة "الربيع العربي"، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت، بمعنى أن السؤال هو "متى ستسقط؟" وليس "هل ستسقط؟" بحسب وصف المؤلف.
ويذهب ديفيدسون إلى أن معطيات الثورات في الدول العربية التي سقطت أنظمتها بدأت تتوافر في دول الخليج، وأن المسألة قادمة لا محالة، بالإضافة إلى أن سقوط أنظمة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا ستكون جميعها عوامل مساعدة وضاغطة باتجاه وضع مماثل في دول الخليج.
1051318
https://telegram.me/buratha