الدولية / وكالة أنباء براثا
قالت صحيفة "صندي تايمز" يوم أمس إن "جهاديي" المعارضة السورية المسلحة من عصابات "الجيش الحر" قطعوا رأس المواطن السوري المسيحي أندريه عربش ، قبل أن يفرموا جسده ويطعموه للكلاب . وكان عربش اختطف في آذار / مارس الماضي . ونقلت الصحيفة عن الراهبة "أغنس مريم دي لاكراوا" ، المسؤولة عن دير ما يعقوب المقطع في قارة، قولها إن أندريه كان تزوج للتو ، وقد قتل في وقت سابق من هذا الشهر. وطبقا لما قالته الصحيفة، فإن السبب الذي دفع المجرمين إلى هذا العمل هو احتجاج شقيقه على أن المتمردين "أصبحوا يتصرفون على غرار قطاع الطرق".
وقالت الراهبة في حديثها للصحيفة البريطانية التي قابلتها في باريس إن " المرتزقة الإسلاميين باتوا يهيمنون على التمرد المسلح ويخوضون حربا مقدسة أكثر مما هم معنيون يتغيير النظام"، مضيفة القول" إن النزاع في سوريا تحول إلى حرب طائفية ، والمسيحيون يدفعون فيه ثمنا باهظا".
وقالت الصحيفة إن الراهبة أغنس مريام تقوم بجولة دولية لتبصير الرأي العام من "انجراف المتمردين في سوريا إلى التطرف الإسلامي وتحول سوريا إلى مركز لاجتذاب الإسلاميين المرتزقة من جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك بريطانيا". وكشفت الراهبة الفلسطينية الأصل عن أن المسلحين طردوا أكثر من مئتي عائلة مسيحية ليلا من بلدة "رأس العين" حين اجتاحوها الشهر الماضي قادمين من تركيا ، قبل أن ينهبوا منازلهم. كما جرى اختطاف بعض اللاجئين لإجبار أسرهم على دفع فدية. وقالت إن القرى المسيحية المختلفة في سوريا تعيش تحت تهديد "الغزو" من قبل المتمردين ، وهو ما يعني طردهم من منازلهم. ووصفت الدعم الغربي للمتمردين في سوريا ، الذين يريدون فرض الشريعة ، بأنها "فضيحة للعالم الحر والديمقراطي". وختمت بالتساؤل" ما الذي يمكن أن يكون أكثر فظاعة من أن يقوم طفل بقطع رأس رجل خمسيني بالساطور"، في إشارة منها إلى الفيديو الذي أظهر الشهر الماضي مسلحي مفتي العادة السرية ، معاذ الخطيب، وهم يدربون طفلا على قطع رأس رهينة بالساطور على حجر بناء في إحدى ضواحي حمص.
5/5/1315
https://telegram.me/buratha