التقارير / وكالة أنباء براثا
في خضم ما تتعرض له البلاد العربية والإسلامية من أحداث تدميرية وتشويه لصورة الإسلام الحقيقية تحت ما يسمى بثورات الربيع العربي التي يقودها مجلس صهاينة الخليج والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تدمير مقدرات الأمة العربية والإسلامية وتقسيمها وتفتيتها إلى إمارات ومزارع تمكن إسرائيل من السيطرة عليها بسهولة وفق حلم صهيوني، ورد في بروتوكولات حكام صهيون وتم العمل الحثيث على تحقيق هذا الحلم بمواثيق واتفاقيات سرية بقيت طي الكتمان قرابة 100 عام بين آل سعود (يهود الجزيرة) واليهود الصهاينة تمكن خلالها "آل سعود" من خداع العرب والمسلمين وتنفيذ عدة خطوات من هذا الاتفاق كان أولها منح "عبد العزيز آل سعود" لفلسطين ومسجدها الأقصى للصهاينة اليهود كبداية لتوسيع وتحقيق الحلم الصهيوني ببناء الدولة اليهودية .
وتلا ذلك تسويق وإنشاء المذهب الوهابي التكفيري الذي ضرب الإسلام في الصميم وكفر ببقية المذاهب الإسلامية ومنها "المالكي والحنبلي والحنفي" ومنع تدريس هذه المذاهب واعتماد كتاب التوحيد الوهابي التكفيري إضافة إلى قيام "آل سعود" وبشكل ممنهج إلى تدمير كل ما يمت بصلة للآثار الإسلامية بما فيها منزل رسول الله(ص) ومنازل الصحابة وقبورهم إضافة إلى اهتمام مطلق وكبير من قبل "آل سعود" بترميم كل ما يمت للآثار اليهودية بصلة وحمايتها وإنفاق مبالغ طائلة من الأموال للحفاظ عليها من خلال استقدام مايسمى بعثات أثرية بلجيكية وهولندية وهي في الحقيقة بعثات يهودية، والأخطر من كل ذلك من بنود الاتفاق تعهد "آل سعود" بدعم إسرائيل لتصبح القوة العظمى في المنطقة، وهذا ما فعلوه بدعمهم للصناعات الاسرائيلة وتمويلها بصفقات سرية تحت بما يسمى بصفقات لشراء السلاح الأمريكي بمئات المليارات، إلا أن هذه الأموال كانت تحول إلى بنك بمقاطعة "ميامي" في الولايات المتحدة الامريكية لتعود أدراجها الى "تل أبيب" وهذا ما سنقوم بنشره بالوثائق الغير قابلة للشك في مقالة منفصلة بالأيام القادمة .
كل ما سبق، ما كنا لنتجرأ على ذكره خوفاً من التشكيك بمصداقيته لولا الاعتراف العلني من قبل رأس الهرم اليهودي أثناء انعقاد مؤتمر ما يسمى بحوار الأديان الذي ابتدعه "آل سعود" لتمرير مخططهم في الإضاءة والتسويق لدينهم ودين آبائهم وأجدادهم، حيث أعلن "بيريز" بأن "آل سعود" يهود وأن هناك علاقات وطيدة ومستمرة بينهم وبين اليهود الإسرائيليين منذ استيلائهم على شبه الجزيرة العربية بمساعدة الانكليز وفق المخطط اليهودي.
وقال "بيريز" بالحرف الواحد أمام الحضور من علماء دين وسياسيين يمثلون معظم دول العالم: لقد فُُتحت نافذة بعد الحرب العالمية الأولى وفّرت مناخاً جديداً في حينه على يد "فيصل بن عبد العزيز" (الذي أصبح ملكا فيما بعد) والرئيس "حاييم وايزمان" (أول رئيس للكيان الصهيوني)، فقد التقيا قبل 89 عامًا في شهر نوفمبر عام 1919 في لندن، وأصدرا ـ وعداً مشتركاً ـ للتفاهم بينهما، ـ على ضوء القرابة العرقية التي تجمع بينهما.
والتزاماً بميثاق قديم للعمل من أجل ـ الطموح القومي المشترك لليهود ـ الذي يمكن أن يتحقق في ظل التعاون بين "آل سعود" و "اسرائيل" (انتهى كلام بيريز( ، ما أثار غرابة الكثيرين عندما قام "بيريز" بهذا التصريح العلني عن ذلك رغم خطورة هذا الأمر الذي بات يتضح الآن.
إذ أن "بيريز" قد اختار الزمان والحدث المناسبين للإعلان عنها علناً، ليس لتوريط نظام "آل سعود" وكشف حقيقتهم أمام أكثر من مليار مسلم فقط، بل كانوا حتى تاريخ ذلك التصريح الخطير يعتقدون بأن زمرة "آل سعود" من المسلمين، أنها تتولى حقًاً رعاية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة فقط ، وإنما أيضا لتهيئة المسرح الدولي وتحديداً الأوربيين والأمريكيين بالحفاظ على "آل سعود" باعتبارهم الضمانة الوحيدة لبقاء إسرائيل وتحقيق حلمها التاريخي ببقاء الدولة اليهودية الكبرى، وبالتالي توفير كامل الدعم لهم لتولي دور أكبر، وأوضح في مخطط استكمال فرض الهيمنة الصهيونية على مقدرات المسلمين، وخاصة منها تلك الواقعة في الخليج العربي، والتي طُرد منها "يهود بني قينقاع" الذين ينتمي إليهم آل سعود، والتي يريد اليهود الصهاينة في المستقبل الهيمنة عليها وضمها لدولة بني إسرائيل الكبرى، كمرحلة أولى ومهمة بالنسبة إليهم قبل ضم الفرات والنيل.
ولو لم يكن هذا هو الهدف العاجل لبني صهيون، لما غامر الصهاينة بالكشف عن حقيقة يهودية "آل سعود"، ولما قاموا بتعريتهم بمثل هذه الطريقة الواضحة أمام أكثر من مليار مسلم كانوا يعتقدون حتى وقت المؤتمر الصحفي لــ "بيريز "أنهم خُدّام وحماة الحرمين الشريفين دون الأقصى .
ولذلك وبعد الاعتراف الواضح والصريح من قبل الصهاينة اليهود بيهودية" ال سعود" وتآمرهم على الإسلام والمسلمين وتدمير الدول العربية وتفتيتها كما حدث في العراق من قبل، وكما يحدث اليوم في كل من ليبيا ومصر وسورية واليمن فان على كافة الشعوب الإسلامية اليوم من اندونيسيا شرقًا إلى المغرب غرباً أن يعملوا وبسرعة للقضاء على "آل سعود" بقايا يهود "بني قريظة" وطردهم من ارض الحجاز وتطهير ارض الحرمين من رجسهم قبل فوات الأوان وتطبيق حكم رسول الله فيهم من قبل بقتل رجالهم وسبي ذريتهم وتقسيم أموالهم التي نهبوها من المسلمين وليس في ذلك ظلما لان المخطط الأكبر لآل سعود وفق اتفاقهم مع يهود إسرائيل بعد تقسيم تلك الدول وتدميرها للإجهاز على ما تبقى من كل ما يمت للإسلام بصلة بما فيها الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ثأراً لقبيلتهم المُنقرضة التي خانت عهدها مع النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام، ويعمل بني صهيون على العودة إليها بالتعاون مع بني سعود، وما كشف حقيقتهم بمثل الطريقة التي أعلن عنها بيريز إلا بداية السعي لتحقيق هذا الهدف .
22/5/1225
https://telegram.me/buratha