بين جهل المواطن وانعدام الرقابة ، انتشرت في اسواق الحلة التجارية ملابس تحمل شعارات غير اخلاقية واخرى مسيئة للذات الالهية.
ان خطورة هذه الظاهرة تمثلت باقبال الشباب على اقتناء هذه الملابس دون ان يعرفوا معنى العبارات التي كتبت عليها، مثل (Theocracy الشرك بالله، Buy me اشتريني، Base_Born ابن الزنا،Bawdy فاجر، Vice رذيلة، We buy a people نحن نشتري الناس)..... الخ
هذا الامر يثير تساؤلات عدة، كلها تشير الى ايادي مقصودة تقوم بانتشار هذه الملابس في الوسط العراقي الملتزم عشائريا ودينيا.
يقول المواطن حمزة علي عباس "ان المواطن البسيط لا يعرف ماذا تعني هذه الكلمات، لذا تجدهم يقبلون على هذه الملابس بسبب الوانها الزاهية، مشيرا الى ان اسواق الحلة مليئة بهذه الملابس دون معرفة المورد لها".
واضاف: "ان بعض الفتيات الشابات يقبلن على شرائها كونها مواكبة للمودة".
فيما اشار الشاب حسن علي الجنابي "ان الكلمات الموجودة على الملابس لا نعير لها انما بالوانها ومتانة قماشها، مبينا ان الشباب يحبون هذه الملابس لأنها ملابس لمشاهير".
واضاف: "ان الشاب العراقي اصبح مرتبط ارتباطا قويا بالعالم الخارجي فترى الجميع يقلد الغرب في كل شي ويرجع ذلك الى عدم الدراية الكافية وكثرة الاميون".
وعن ذلك شددت التربوية سوسن الجبوري "على ضرورة ان يكون للعائلة العراقية دور كبير في توعية الفتيات والشباب، اذ ان مجتمعنا شرقي".
واضافت: "ان اغراق اسواق الحلة بملابس ملحدة يعد من المؤشرات الخطرة التي يتوجب على الحكومة العراقية اصدار قوانين تحكم التجار وأصحاب شركات الاستيراد والتصدير بعدم استيرادها للعراق".
وتابعت: "ان غياب الرقابة التجارية على البضائع المستوردة ادت للى انتشار هذه الملابس المعيبة والتي تشوه الصورة الاسلامية".
ورأت انه من الضروري ان تقوم الجهات الرقابية: "بمراقبة شركات الاستيراد والتصدير واحالة المخالفين الى القانون لان هذا الامر يعد تجاوزا على الأخلاقيات العامة".
واوضحت: "ان اعتماد المحال التجارية في محافظة بابل على رغبة الشباب التي تواكب المودة، الا ان المشكلة الحقيقية بان هذه الاسواق تعم فيها الفوضى والأمية في اختيار الملابس والاكسسورات، فضلا عن أخر صيحات الموضة بين الطالبات هي (السبايكي) و(الأيمو)، اذ تحولت ساحات الجامعات إلى مكان يتسابق فيه الشباب والفتيات على إظهار أحدث وأغرب قصات الشعر، والأزياء ذات الألوان الصارخة".
واشارت ان المجتمع العراقي يمر بمرحلة جدا صعبة في ظل الانفتاح الحضاري، ما ولد القلق لدى التربويين من ازدياد هذه الظواهر واستغلالها بشكل خاطئ.
في حين انتقدت الخبيرة الاجتماعية أنعام علي ما وصفته بـ"التقليد غير المبرر".
وقالت أن هناك عدة عوامل تشير إلى أن الطلبة هم جزء من المجتمع ويتأثرون بالإعلام وخطوط الموضة سواء الملابس أو تسريحات الشعر ويقلدون تقليدا أعمى دون النظر إلى ما يناسبهم والمكان الذي يتواجدون فيه.
ومن جانبه قال مدير غرفة تجارة بابل صادق الفيحان المعموري "ان انتشار الملابس المسيئة في الاسواق المحلية وخصوصا في محافظة بابل التي تعارض تقاليد المجتمع والدين الاسلامي الحنيف، بسبب عدم وجود رقابة صارمة على التجار والمنافذ الحكومية".
ودعا الحكومة الى: "تفعيل الجانب الرقابي وجهاز السيطرة النوعية، الغائب بسبب تواطئ بعض الناس مع التجار ما ادى الى تمرير هذه السلع والبضائع".
كما طالب وزارة التجارة بـ"تحديد نوعية البضائع التي تدخل الى العراق والابتعاد عن طرق الاستيراد العشوائي المستخدم من قبل اصحاب المحال التجارية من اجل تمشية بضائعهم ، اذ ساهم هذا الامر بدخول السلع المشينة والخادشة للذوق العام مما دفع الكثير من الشباب اقتناء هذه الملابس دون دراية او علم".
22/5/1219
https://telegram.me/buratha