التقارير / وكالة أنباء براثا
ضمن دراسات تنسيقية جرت بين عدد من مراكز الأبحاث الخاصة المعنية بمتابعة الإرهاب في العالم، فقد تم التوصل الى أن الأردن ومنذ عدة سنوات يعيش هدنة مثيرة للإنتباه مع تنظيم القاعدة، ومن خلال تتبع الاسماء الكبيرة لقياديين في القاعدة، وأماكن نشاطهم، تبين أن الأردن يمثل مصدراً لعناصر قيادية كبيرة في هذا التنظيم الارهابي، لكنهم لا يستهدفون المملكة الهاشمية ليس لكونهم ينتمون اليها، إنما لدورها في المرحلة الحالية في خدمة التوجه العام للجماعات الإرهابية. وكشفت تقارير عن أن أردنيين يقاتلون في سوريا تحت لواء النصرة في عدة مناطق في درعا وفي حمص وحلب بالإضافة إلى وجود بضع عشرات في العراق يقاتلون في صفوف تنظيم القاعدة أو ما يعرف بدولة العراق الإسلامية. وفي تقرير من باريس من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية التابع لوزارة الدفاع الفرنسية تناول هذا الموضوع أيضا من خلال طرح نفس الأسئلة والتساؤلات عن سبب توقف القاعدة عن استهداف الأردن بهجمات إرهابية ليخلص إلى أنه لا يستبعد وجود هدنة غير مكتوبة تتأسس على مقاربة: "اذهب وقاتل في أية ساحة والمهم أن تبتعد عن ساحتي". لكن الكثير من الدراسات التي توصلت إليها مراكز البحوث الفرنسية والبريطانية وحتى الإسرائيلية أن الذين يقاتلون الآن في سوريا والعراق من تنظيم القاعدة أو الأجنحة التابعة لها سيتوجهون في المستقبل إلى الساحة الأردنية على غرار ما حدث مع تجربة المجاهدين العرب الذين قاتلوا في أفغانستان وعادوا إلى بلادهم ليصوبوا السلاح إلى القيادات في بلادهم كما حدث في مصر ومع الجماعة الإسلامية في اليمن وليبيا. وتوقع مركز ملام للاستخبارات والإرهاب أن ينتقل بضعة آلاف من العراق وسوريا إلى الأردن في المستقبل منطلقين من ذرائع مختلفة منها أن الأردن يأوي قواعد ووجودا عسكريا أمريكيا كبيرا وبأنه يحتفظ بعلاقات شاملة مع إسرائيل، لكن ذلك سيحتاج الى سنوات عديدة، وهذا ما يجعل الحكومة الاردنية مطمئنة الى انها في أمان لعدة سنوات قادمة.
9/5/1215
https://telegram.me/buratha