التقارير/ وكالة أنباء براثا
بعد أيام فقط من رفض الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ومباركتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكد ولي عهد ال سعود وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمام وفد أمريكي يتقدمه رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي مايكل روجرز عمق العلاقات السعودية الأمريكية ولم ينس التنويه بالمواقف المتشابهة بين البلدين إزاء قضايا المنطقة والعالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد أكد خلال لقائه في الرياض اليوم وفدا من الكونغرس الأمريكي عمق العلاقات وحرص آل سعود على تعزيزها كما اشاد بالعلاقة والتعاون وتبادل الزيارات على أعلى المستويات والشراكة الاستراتيجية التي شملت كافة المجالات والمواقف المتشابهة ازاء قضايا المنطقة والعالم.
ويبدو حسب مراقبين أن امراء ال سعود يكتفون من الأمريكيين بمجرد تبادل الزيارات ليظهروا انهم يتمتعون بالشرعية إذ أن شرعيتهم مستمدة من رضى الغرب عليهم بينما تكلف المحافظة على العلاقات السعودية الامريكية خزائن النظام السعودي مليارات الدولارات التي يجب ان تواصل تدفقها لدعم الاقتصاد الأمريكي المنهار الامر الذي تؤكده صفقات السلاح الوهمي التي لم ير العرب أثرا لها رغم انها تقدر بمئات المليارات إلا أنها لم تشترك ولو لمرة واحدة في اي معركة وطنية اوقومية بل كلما تقادمت وصدئت يتم استبدالها ودفع ثمنها من جديد.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية ابلغت الكونغرس الشهر الماضي بمشروع بيع عشرين طائرة نقل من طراز سي/130 وخمس طائرات تموين من طراز "كي سي/130" للسعودية بقيمة 7ر6 مليارات دولار وتشمل الصفقة ايضا 120 محركا للطائرات و25 وحدة من نظام اتصال لحلف شمال الاطلسي يسمى "لينك/16" مع قطع الغيار والتدريبات اللازمة.
وقالت الوكالة الأمريكية المسؤولة عن الصفقة حينها إن السعودية بحاجة الى هذه الطائرات للحفاظ على قوتها التي تتقادم معتبرة ان 25 طائرة لن تغير التوازن العسكري في المنطقة.
وعززت السعودية في السنوات الأخيرة بشكل واضح مشترياتها من العتاد العسكري وابرمت نهاية 2010 اكبر صفقة تسلح مع واشنطن شملت شراء عشرات الطائرات والمروحيات بقيمة نحو ستين مليار دولار وشملت تلك الصفقة خصوصا 84 مقاتلة قاذفة اف/15 وتحديث سبعين اخرى، و178 مروحية هجومية /70 اباتشي و72 بلاك هوك و36 ايه اتش/ 6اي/ و12 مروحية خفيفة للتدريب ام دي/530 اف علما ان فترة التسليم تمتد بين 15 وعشرين عاما.
ويتساءل مراقبون اذا كانت أمريكا تريد الخليج قاعدة لقواتها في المنطقة وترغب بأن يكون النفط العربي تحت يدها تبني به اقتصادها وتقوى موقعها السياسي في العالم فماذا تستفيد السعودية من العلاقات مع واشنطن وخاصة أنها لاتمتلك علاقات عداء مع أي من دول الجوار سوى من تطلب منها واشنطن معاداته مؤكدين أنه لوكان هناك قرار سيادي لدى آل سعود لما احتاجوا أي دعم أمريكي بل كانت كل المنطقة تدعمهم وخاصة إذا اعلنوا العداء لإسرائيل بدل اختراع أعداء وهميين.
12/5/1211
https://telegram.me/buratha