غزة / مراسل وكالة ا،باء براثا
أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على وحدة النظام السياسي الفلسطيني ومؤسساته، مشدداً على أن مرجعية الشعب الفلسطيني واحدة، وهي منظمة التحرير الفلسطينية التي نريدها أن تتوحد وأن يعاد بنائها.
جاء ذلك خلال كلمة له في مهرجان انطلاقة حركة حماس الخامس والعشرين، حيث قال "آن الأوان لطيّ صفحة الانقسام السياسي، وتحقيق المصالحة الوطنية، وعفا الله عما سلف"، مضيفاً "الخطوة التي فعلها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة جيدة، ونريدها مع نصر غزة، خادمة للبرنامج الوطني، وعدم التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين"، لافتاً إلى أن الدولة الفلسطينية تأتي بعد التحرير.
وأكد مشعل أن تحرير فلسطين واستعادة الحقوق يتم عبر المقاومة والعمل السياسي الدبلوماسي، مشيراً إلى أنّ كافة القادة السياسيين مدينون لقيادة الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وأبطال المقاومة.
ودعا مشعل الرئيس محمود عباس وقيادة حركة فتح للمصالحة الوطنية، من أجل بناء وطننا، كون الفلسطينيين بحاجة إلى حكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد، ورئيس واحد تكون منظمة التحرير الفلسطينية مرجعيته، على أسس سياسية ديمقراطية تضم كل أبناء الوطن على برنامج سياسي موحد". وتابع "مستعدون للتوافق السياسي فلسطينيا وعربيا، على برامج سياسية مشتركة، تتقاطع فيها برامجنا، فتعالوا نتفق على برنامج وطني مشترك، حتى إذا اختلفت بقية البرامج، ونقول إنّ أي مشروع وطني ينبغي ألا يكون على حساب ثوابتنا الوطنية".
وأشار مشعل إلى أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل لا تبعية له ولا امتهان، وهذا لا يعني أن نشطب الدور العربي والإسلامي، مشدداً أن فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للدور العربي والإسلامي، مؤكداً أن حركة حماس مع الديمقراطية والذهاب إلى الانتخابات وصناديق الاقتراع على أصولها، وبعدها الشراكة الوطنية بغض النظر عن الفائز.
وشدد مشعل على عدم تدخل الفلسطينيين في شؤون الدول العربية، قائلاً "لا نتدخل في أحد، ولسنا تبعا لأحد، سواء سوريا أو إيران أو قطر وتركيا، وإنما نحن معهم وهم معنا، ولا نؤيد أي دولة أو نظام يخوض حرب دموية ضد شعبه".
وأضاف "حق عودة كل اللاجئين إلى أرض فلسطين نحن أصحابه، وحق مقدّس لدينا، لن نفرط فيه، وما جعلنا نعود لغزة هي معركة غزة وانتصار المقاومة"، مؤكداً أن الأرض الفلسطينية وحدة واحدة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية إلى أراضي 48".
كما وشدد مشعل أن فلسطين من بحرها إلى نهرها أرض فلسطينية لن يتم التنازل عن شبر منها، مؤكداً أن القدس ستبقى روح الفلسطينيين ومستقبلهم وعاصمة فلسطين الأبدية، "نتمسك بها وسنحررها بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، ولا مكان لإسرائيل في القدس".
وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن المقاومة الفلسطينية وسيلة وليست غاية، وإذا وجد العالم طريقاً أخر ليس فيه مقاومة ودم ليعيد فلسطين لنا فأهلا وسهلا، قائلاً "جربانكم على مدار 64 عاماً، ولن تفعلوا شيئاً فلا تلومنا".
ووجّه مشعل كلمته للعالم قائلاً "نحن لا نقاتل اليهود، وإنما نقاتل الصهاينة وكل من يحتل أرضنا ويعتدي علينا ومن يحاصرنا ويعتدي على مقدساتنا"، مضيفاً "المشروع الصهيوني باعتباره مشروعاً عنصريا بغيضا هو ليس عدو الشعب الفلسطيني وحده، ولكنه عدو الأمة والإنسانية، ويا عقلاء العالم، المشروع الصهيوني خطر عليكم وليس علينا فقط".
قيادات حركة فتح في غزة ترحب بخطاب مشعل
رحب القيادي في حركة فتحذ، وعضو المجلس التشريعي الدكتور فيصل أبو شهلا، بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في الذكرى الـ25 لانطلاقة حماس، التي أحيتها اليوم بمدينة غزة، والذي دعا فيه حركة فتح إلى إتمام المصالحة، حيث أكد بأن حركته ستستجيب لدعوته بتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو شهلا: "إن حركة فتح ستستجيب لطلب مشعل بإنجاز المصالحة، وأن حضور الحركة اليوم لانطلاقة حماس، للمرة الأولى بعد الانقسام لهي رسالة من الحركة على تغليب المصلحة الوطنية عن أي شيء آخر.
وأضاف نحن نقول بالنسبة للمصالحة، أن المطلوب هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وليس الدخول في حوارات جديدة، لأن كل الملفات متفق عليها.
وبخصوص إمكانية التوصل إلى برنامج وطني مشترك تكون قاعدته المقاومة، أوضح أبو شهلا بأن أساس البرنامج الوطني هو وثيقة الوفاق الوطني، التي وُقِّعت في القاهرة عام 2005.
وأشاد أبو شهلا بتأكيد مشعل على أن منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، وأن المطلوب هو أن تكون سلطة واحدة وحكومة واحدة وبرنامج وطني واحد.
12/5/1209
https://telegram.me/buratha