القاهرة / مراسل وكالة أنباء براثا
تدخلت بعض قيادات الحرس الجمهورى التى حضرت فى محيط قصر الاتحادية فجر اليوم الخميس فى إطلاق سراح متظاهر بعد أن قام أنصار الرئيس محمد مرسى بتعليقه على أحد أعمدة الإنارة المتواجدة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز وهو ما استجاب له أنصار الرئيس وقاموا بإطلاق صراحة وتسليمه لقوات الحرس الجمهورى.
على جانب آخر تجول أحد المسئولين بقصر الاتحادية داخل اعتصام أنصار الرئيس وذلك من خلال سياراته وسط حراسة مشددة من قبل قوات الأمن، فيما انتشرت عدد من قيادات الحرس الجمهورى والأمن المركزى بشارع الميرغنى.
فى السياق نفسه انخفضت حدت الاشتباكات بين مؤيدى الرئيس والمعارضين المتواجدين فى ميدان روكسى، حيث غادر عدد من معارضى الرئيس فى حين شكل عدد من أنصار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لجانا شعبية على جميع الشوارع المؤدية إلى محيط القصر.
تواصل الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مع ارتفاع حدة المواجهات بينهم فى تقاطع شارع الخليفة المؤمون مع شارع المرغنى .
حيث اكد شهود عيان ان مؤيدين الرئيس يطلقون قنابل غاز على المعارضين وسماع دوى اطلاق نار بشكل مكثف .حيث اكدت المصادر ان مؤيدوون الرئيس يحملون الاسلحة الالية.
هذا وقد كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى أن الدكتور "محمد مرسي" - رئيس الجهورية - قرر مشاورات أجراها اليوم بأن يتم فرض الأحكام العرفية وحظر التجوال لقمع المتظاهرين غير المؤيدين له والمتواجدين في محيط قصر الاتحادية والطرق والمنتشرين بطول الطرق المؤدية إليه.
وأكدت نفس المصادر السيادية أن قرار الرئيس لاقى رفضًا تامًا من قبل قادة القوات المسلحة، التي أعلنت عدم تدخلها في الشأن السياسي الذي تشهده مصر الآن، رافضين استخدام العنف بأي شكل ضد الشعب.
و أعلن الدكتور "سيف عبد الفتاح" استقالته من منصبه بهيئة مستشاري الرئاسة، بعد سقوط شهداء جدد أمام قصر الاتحادية.
وقال "عبد الفتاح" باكيا: لا استطيع مواصلة عملي في ظل وجود جماعة ضيقة الأفق ونخبة محنطة لا تفكر في مصلحة هذا الوطن مما أدى إلى سقوط شهداء جدد.
على صعيد ذي صلة قال عمرو سلامة، أحد شباب الإخوان المسلمين البارزين بمحافظة الشرقية، إنه تلقى رسالة من قيادات الجماعة مفادها: "جماعة الإخوان المسلمين تعلن النفير العام في صفوفها والتكليفات تصل للمحافظات بالنزول وحماية الشرعية المنتخبة حتى الشهادة في سبيل الله، حتى وإن كانت ضد أجهزة الدولة".
كان سلامة قد كتب مساء الثلاثاء، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن جماعة الإخوان المسلمين تعلن النفير العام في صفوفها والتكليفات تصل للمحافظات بالنزول وحماية الشرعية المنتخبة حتى الشهادة في سبيل الله، حتى وإن كانت ضد أجهزة الدولة".
وأوضح عمرو سلامة لـ"بوابة الأهرام" أن كلمة النفير تعني الاستعداد، وليس القتال، وأشار إلى أن حزب الحرية والعدالة لم يشمله هذا النفور.
واعتدى أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين على مسيرة السيدات التي انطلقت من نادي هليوبوليس لدعم شباب الثوار المعتصمين أمام قصر الاتحادية، ما أدى إلى حدوث إصابات بين السيدات.يذكر أن مسيرة من الزاوية الحمراء والوايلي في طريقهما الآن إلى محيط الاتحادية لمؤازرة الشباب المعتصم.
يشار الى أن الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، قال إن "الشعب الذى يتحدث الجميع باسمه، ويحتقر البعض ثقافته المتواضعة-من وجهة نظرهم ﻷنهم هم النخبة - ويريد البعض إقصاءه عن المشهد، سيكون اﻵن وإلى أن يتم اﻻستفتاء على مشروع الدستور الذى يحمى حقوقه وحرياته، ويحفظ مقوماته اﻻقتصادية واﻻجتماعية والدينية، هذا الشعب سيتدفق لحماية الشرعية إلى كل الميادين وفى كل المحافظات، خاصة أمام اﻻتحادية".
وأضاف العريان فى مدونة له عبر حسابه على "الفيس بوك" : " على المغامرين الذين يريدون القفز على السلطة، وﻻ يريدون اﻻحتكام إلى صناديق اﻻستفتاء أو اﻻقتراع، عليهم أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان"، مؤكدا أنه "لن يسمح الشعب هذه المرة ﻷى طرف ثالث أو رابع أو طابور خامس أن يحدث فتنة بالبلاد، أو يتسبب فى سفك الدماء، دم المصرى حرام على كل وطنى شريف".
في مقابل ذلك قال القيادي الإسلامي محمد أبوسمرة القائم بأعمال الأمين العام لحزب «السلامة والتنمية»، الذراع السياسية لحركة الجهاد، إن التيار الإسلامي يدعم الرئيس محمد مرسي، وإن الجهاديين «مستعدون للتدخل دفاعًا عنه».
وقال «أبوسمرة»، في برنامج «الحدث المصري» على شاشة قناة «العربية»، مساء الثلاثاء، إن «التيار الإسلامي يلتف حول إقامة حكم الإسلام، وإن إنكار مليونية السبت غير مقبول، والحديث عن أن تلك التظاهرات هي الشرعية غير مقبولة من التيار الإسلامي أيضا، كما أن العالم اعترف بالتيار الإسلامي قائدا للشعب المصري».
وأضاف «أبوسمرة» أن الشرعية تكون «بالانتخابات وليس بالتظاهرات»، مؤكدًا أن التيار الإسلامي يسعى إلى أسلمة الدولة المصرية.
وأشار إلى أن هناك رسالة يجب أن يعلمها الساسة كافة، وهي أنه «لا تستهينوا بالتيار الإسلامي، خاصة أن الجهاديين واجهوا النظام السابق، ولو خرج أحد عن الشرعية، فالجهاديون والجماعة الإسلامية ستتدخل على الفور».
وأكد «أبوسمرة» على أن «التيارات الجهادية كلها على استعداد لمواجهة كل المتظاهرين، ومن يخرج عن الشرعية باستخدام أقصى قوة ضدهم».
وقال إن «الرئيس اختاره الشعب، ولن يسقطه الشعب إلا بالصندوق وليس بالتظاهرات، وهو مخلص للشعب»، مشيرًا إلى أنه لا توجد دولة في العالم تسمح بمحاصرة رئيسها أو محاصرة قصر الرئاسة.
من جانبه، قال المرشح السابق للرئاسة أبوالعز الحريري إن اليوم هو يوم الشعب المصري، وعلى رأسه المؤسسة القضائية التي اتخذت «موقفا وطنيا نزيها». وأشار إلى أنه لا يوجد أي رئيس في العالم يلغي حكم المحكمة الدستورية، بل ويدفع أنصاره لتعطيل عملها، معتبرًا أن هذا الأمر مخالف للقانون تماما، ويدفع إلى كارثة، وقال إن حصار المحكمة «تم بعلم الرئيس وتوجيهاته».
وطالب »الحريري» بضرورة الحديث مع جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية السياسية للخروج من الأزمة الحالية، بدلا من الحديث عن الأقلية والأكثرية، مع عدم وضع ما هو مخالف لمواثيق حقوق الإنسان.
وأكد أن الكلام في السياسة ليس له مكان، والعبرة بالأفعال، وكان على الرئيس ألا ينحاز إلى الجماعة، وإنما ينحاز إلى الشعب المصري. وأشاد الحريري بالجيش والشرطة وبموقفهما «المحايد» في هذه الأزمة، مؤكدًا أن التهديدات من التيارات الإسلامية بالاعتداء على المتظاهرين أمام الاتحادية «بلطجة ويعاقب عليها القانون».
وقال »الحريري» إن «التصعيد مرفوض، والشعب يحاصر القصر كما يشاء، ولا يوجد من يريد الاعتداء على محمد مرسي أو أي من حراس القصر»، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي أقسم على احترام القانون والدستور، لكنه خالف كل هذا ولم يفعل.
11/5/1206
https://telegram.me/buratha