التقارير

معركة مطار دمشق الدولي قصمت ظهر المجموعات الإرهابية الحالمة بدخول دمشق


كما كان متوقعاً أن يتزامن تصعيد المجموعات الإرهابية والعصابات المسلحة عملياتها وتفجيراتها والتي كان أفظعها تفجيرات جرمانا، بحملة إعلامية أشدّ من سابقاتها لقنوات العهر الخليجي "الجزيرة" و"العربية" واللتين صورتا الأمر كأن المجموعات الإرهابية قد باتت على أبواب دمشق وأن معركة مطار دمشق الدولي ستكون البوابة الأولى لدخولها.

غير أن ما حدث خلال الأيام الثلاثة الماضية أذهل رؤوس الفتنة في الرياض والدوحة من عصابات آل سعود وآل ثاني، وهم يرون آلاف المرتزقة وأفراد العصابات التابعة لهم يفرون وخلفهم أسلحتهم ومئات بل آلاف الجثث المرمية على طول طريق مطار دمشق، أمام ضربات بواسل الجيش العربي السوري.

لقد ظنّ هؤلاء المتآمرين خدم الحذاء الأمريكي أن السيطرة على مطار دمشق الدولي ستربك السلطات السورية، وتقلق السوريين في المغتربات وتؤثر على حركة الركاب في المطار، ولاسيما بعد قرارات "جامعة النعاج العربية" بحظر الطيران السوري ومقاطعة المطارات السورية، إلا أن المفاجأة أنهم وجدوا أنفسهم قد وقعوا في كمين السلطات السورية نفسها التي أدارت المعركة بكل اطمئنان، فأوهمتهم بإغلاق الطريق لساعات وتأخير بعض الرحلات، ليظن الإرهابيون والمرتزقة أن خطتهم تسير كما رسموا لها، قبل أن يفاجؤوا بقبضة الجيش تحاصرهم من مختلف الجهات. فيما الوقائع تدل وحسب مصادر مطلعة لـ"جهينة نيوز" أن طريق المطار لم يغلق سوى لساعتين فقط أثناء اشتباك وقع مع مجموعة إرهابية أطلقت النار على سيارات مدنية عند مفرق بلدة عقربا وبساتينها، وأن حركة الطائرات كانت تسير بشكل طبيعي، وما من أي رحلة أُجلت أو تأخرت حتى ولو حدث هذا الأمر فإنه يحصل في جميع مطارات العالم تبعاً لظروف طارئة تحدّدها إدارة المطار.

إذاً.. فإن ما حدث كان لرفع المعنويات المنهارة للعصابات المسلحة التي توالت هزائمها في داريا والسيدة زينب وعقربا والغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، ويكفي اعتراف صفحات "المعارضة السورية" التي سارعت بعد معركة المطار لنعي "الثورة" و"الجيش الحر"، حيث وصفت المعركة بالفخ الكبير والمحكم الذي وقع به أكثر من 4000 من المسلحين، مؤكدة أنه تمّ فتح المجال من قبل الجيش السوري لهم لاستدراج أكبر عدد منهم إلى دمشق، كون دمشق لا توفر لهم أي خطوط للإمداد أثناء المعركة، بعكس حلب المتاخمة لتركيا. وذهبت بعض صفحات "المعارضة" إلى الاعتراف بأن نخبة الجيش العربي السوري تدخلت بشكل رئيسي لأول مرة في المعارك وتولت القضاء على الإرهابيين بعد محاصرتهم في بقع جرتهم واستدرجتهم إليها، حيث وصلت خسائر العصابات إلى 2500 قتيل، باعتراف صفحاتهم.

مصادر أكدت أن قواتنا المسلحة الباسلة التي قامت بمناورات وتكتيكات مدروسة للإيقاع بهذه الجماعات الإرهابية، باتت تسيطر الآن ليس على طريق المطار وحسب بل على حرم الطريق والمفارق والطرقات المؤدية إليه، فيما فرّ مئات المسلحين إلى المناطق والبلدات المجاورة بعد أن رموا أسلحتهم وعتادهم.

وبعد هذا ما من شك في أن توهمات آل ثاني وآل سعود وآمالهم الصبيانية بانتصار مرتزقتهم لم ترقَ بعد إلى حذاء جندي سوري، وبالتأكيد لن تطاول مهما علت بطولات هؤلاء الجنود والضباط واستبسالهم في الدفاع عن كل ذرة تراب من أرض سورية.

17/5/1012

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن المعموري
2012-12-02
اسئل الله ان يحفض سوريا حكومة وشعب. وان يدرا الفتنة وان يصافي القلوب وان ترجع سوريا معافاة. وان. يحفض. الشعب السوري. من الارهاب. التركي والقطري والسعودي والامريكي وكل قوى الشر وان. تتجة سوريا نحو الاصلاح. وما تريدة المعارضة السورية. من الحكومة. وان. تسمع الحكومة مطاليب المعارضة الحقيقية والسلمية للشعب السوري. الحبيب انها ضريبة. التصدي وضريبة الرشرف. وضريبة النخوة الصادقة اليوم سوريا تدفعها. اليوم قلوبنا معكم ايها السورين ومع الجيش العربي. ضد. الارهابين الخونة. واجب على كل مسلم مساعدة. الجيش السو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك