التقارير

"دلال مغـربـي" جـديـدة توجـع إسرائيـل: ابتهـاج فلسطينـي ببطلـة تفجيـر تـل أبيـب

1694 21:19:00 2012-11-22

 

امجد سمحان

ثارت حالة من الدهشة والذهول في أوساط فلسطينيي الضفة الغربية بعد سماع نبأ تفجير حافلة في تل أبيب. لم يكن ذلك لأن العملية تُعتبر نوعية في توقيتها ومكانها، بقدر ما كان بسبب الإجابة على سؤال حول منفّذ العملية والتي أتت: فتاة فلسطينية زرعت عبوة في الحافلة ويجري البحث عنها.

دقائق مرت على سريان النبأ، حتى انتشرت آلاف التعليقات بين صفوف الفلسطينيين «تهلّل» لتلك المرأة التي سماها البعض بـ«دلال مغربي» الجديدة، لا سيما أن الأنباء التي وردت قالت إن الفتاة زرعت العبوة في الحافلة واختفت بسرعة، في اول هجوم من نوعه منذ بدء العدوان على غزة.

وقبل الانخراط في استعراض ردود الفعل المهلّلة بجرأة تلك المناضلة الفلسطينية، التي بقيت هويتها طيّ الكتمان، لا بدّ من الإشارة إلى الانفجار الذي هزّ تل أبيب، إذ أتت ضخامته لتزيد من التأكيد على قوة ما فعلته دلال فلسطين الثانية.

صحيح أن أعداد المصابين تباينت بين مصادر عدة، حتى الإسرائيلية منها، إلا أن جميعها كان يعكس مشهداً مقاوماً يزيد من قوة صواريخ المقاومة المنطلقة من غزة لاستهداف المواقع الإسرائيلية. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تحدثت عن 28 مصاباً، بينهم خمسة في حالة خطرة ومتوسطة، فيما أفادت «يديعوت أحرونوت» عن سقوط 30 جريحاً، في وقت أشارت بعض المصادر إلى مقتل اثنين من ركاب الحافلة.

ما سبق جعل الانفجار، الذي استهدف حافلة ركاب كانت تسير في شارع «الملك شاوول» القريب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب والذي وقع في وقت كانت فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تجري محادثاتها مع المسؤولين الإسرائيليين، يسبغ المزيد من الأهمية على شخصية المنفّذ(ة)، فضلاً عن الجهة التي تقف وراءه.

وفي وقت عبّرت بعض الجهات عن مسؤوليتها عن التفجير، بقيت هوية الفتاة، التي ادعت القناة الإسرائيلية القبض عليها والبحث عن رفيقة لها، غير معروفة. في المقابل، نشطت وسائل الإعلام في التكهن بسيناريوهات تنفيذ العملية وإن استقرّ أغلبها على أن الحافلة توقفت لتقلّ الفتاة التي كانت تقف عند ناصية الشارع، وعندما فُتح الباب ألقت الفتاة القنبلة اليدوية قبل أن تتمكن من الهرب.

في هذه الأثناء، خرجت «كتائب شهداء الأقصى ـ مجموعة أحرار الجليل» لتعلن مسؤوليتها عن العملية لافتة إلى أن الحافلة كانت محملة بعاملين في وزارة الدفاع، بينما أفادت بعض الأخبار تبني «مجموعة جهاد جبريل ـ القيادة العامة» للعملية، أما حماس فباركت العملية «البطولية والمباركة والشجاعة» وكذلك فعلت حركة الجهاد الإسلامي التي اعتبرتها «انتصارا لضحايا غزة وانجازا إضافيا للمقاومة بعد نجاحها في قصف تل أبيب».

وكان طبيعياً أن تأتي ردود الفعل الدولية من أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا مندّدة، إلا أن الاحتفالات الفلسطينية كانت عارمة، فالمقاومة سدّدت ضربة «موجعة» لإسرائيل، ومن فعل ذلك بطلة فلسطينية شجاعة.

وعبّر المواطن الفلسطيني محمد إبراهيم علي من رام الله عن فرحته لـ «السفير»، قائلاً «نحن نعلم أن المرأة الفلسطينية وقفت دائما إلى جانب الرجل في نهج المقاومة، لكن لا شك أن ما فعلته هذه الفتاة المجهولة يساوي ما يفعله ألف رجل».

أما على صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الاجتماعية، فقد انتشرت آلاف التعليقات بعد سماع نبأ العملية، جميعها عبّرت عن فرحتها بالعملية التي «أوجعت» كما توجع أهل غزة، في وقت هلّلت للمرأة المجهولة.

وأعربت الفتاة رزان شوامرة على صفحتها على «فايسبوك» عن فخرها بالمناضلة الفلسطينية مدونة عبارة «يسعد رب الفلسطينيات».

وأضافت «المرأة الفلسطينية رمز للمقاومة ورمز للتحدي، وهي عنوان مهم في مواجهة الظلم الذي يوقعه الاحتلال بنا».

وقال أيمن ربايعة، وهو شاب جامعي، «أنا نظرت للنبأ على أنه عادي، لأن هذا وضع طبيعي يُفترض أن تكون المرأة مقاومة مثل الرجل تماما، فهذا عهدنا برجال ونساء فلسطين»، معلقاً «إلا أن ما لفت نظري كان جرأة العملية وجرأة الفتاة، هذا يعكس إصرار شعبنا على النضال من أجل نيل الحرية».

تجدر الاشارة الى ان دلال المغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم صبرا في بيروت من ام لبنانية واب فلسطيني الذي لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948.

انضمت الى العمل الثوري وكانت المسؤولة عن "عملية الساحل" داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1978 مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف باص كان متوجهاً من حيفا إلى تل أبيب حيث استشهدت ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا).

38/5/1122

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك