قال كاتب سياسي عراقي أن الحكومة مصرة على ألغاء البطاقة التموينية
فقد كتب عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة البغدادية مقالا في البينة حذر فيه من محاولات الحكومة الألتفاف على موضوع البطاقة التموينية.
عيسى السيد جعفر كتب في الصفحة الأخيرة من عدد يوم الثلاثاء 13/ الجاري ما مؤداه من أن عملية تخيير المواطنين بين استلام مفردات البطاقة التموينية او البدل النقدي عنها ليس إلا لعبة الغرض منها تمرير قرار ألغائها .
وقال في مقاله الذي علق فيه على المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الناطق بأسم الحكومة علي الدباغ عدول الحكومة عن الألغاء:"وفر موضوع البطاقة التموينية وما جرى من تداعيات لقرار الغائها ثم ما قيل من ان الحكومة قد عدلت عن الغائها بقرار آخر، فرصة لنا لان نعزز ما لدينا من سوء ظن بالحكومة! ولو قرأتم جيدا ما بين سطور ما قيل انه قرار عدول الحكومة عن الالغاء الذي اعلنه الناطق بأسم الحكومة في مؤتمر صحفي مع وزير التجارة خير الله بابكر عقد يوم الاحد قي مبنى مجلس الوزراء ان "الحكومة تخير المواطنين بين استلام مفردات البطاقة التموينية او البدل النقدي عنها، مع اتخاذ الحكومة للاجراءات اللازمة التي تضمن استقرار الاسعار". وانه" تم تشكيل لجنة بعضوية نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ووزراء المالية والتخطيط والتجارة تتولى وضع ضوابط للقرار". لوجدتم ان الحكومة لم تعدل عن قرار الغاء التموينية قط! بل ستتأكدون من انها ماضية فيما قررته، وفقط هي لعبة وقت، وهذه المرة الالف الذي تراوغ فيه الحكومة، وهي مراوغة غبية لانها مكشوفة..! فبعد عدة اشهر ستظهر نتائج عملية تخيير المواطنين لصالح الغاء البطاقة وقبولهم استلام مبالغ عوضا عنها، وحينها ستقول الحكومة ان الالغاء جاء بأرادة شعبية وانها تعمل وفقا لهذه الارادة..! ان عملية تخيير المواطنين لعبة مفضوحة لا يلعبها الا ذوي النوايا المبيتة، فبدلا من الذهاب الى استطلاعات واستمارات وغيرها من الاساليب الملتوية، فان على الحكومة الذهاب الى ممثلي الشعب، الى مجلس النواب، اذ ان المواطنين قد خولوا اعضاء مجلس النواب لتمثيلهم في كل ما يتعلق بحقوقهم، وجرى هذا التخويل في يوم من الايام التي سميت ايام خوالد، فالنواب نخبة منتخبة تمثل الشعب تمثيلا قانونيا، وهم من سيقررابقاء البطاقة التموينية من عدمه، وموضوع البطاقة التموينية موضوع مهم وحساس وكبير لا يتعين الركون فيه الى وسائل لا يمكن التحقق من مصداقيتها..
اما اذا كانت الحكومة تعول على الاسواق المركزية لتنافس السوق فهذا ضرب من الخيال حيث ان الفساد شمل كافة قطاعات وزارة التجارة، كما اقرت الحكومة الا ان الحكومة في تفكيرها نقل مفردات البطاقة من غذائية التجارة الى الاسواق المركزية للتعامل مع المواطن مباشرة وهذا لعمري تخطيط انتخابي غير موفق لذا على الحكومة ان تكف عن اللعب في قوت المواطن، فهو منطقة محرمة ومحترمة وليست ساحة تجريب والاعيب...
20/5/1113
https://telegram.me/buratha