لكي تواصل المنظمات الأرهابية في العراق، سيما منظمة القاعدة، عملياتها الأرهابية، فان تكتيكاتها تتغير باستمرار لمجابهة ومفاجأة الجماهير والقوات الأمنية بأعمالها، ولهذا فأنها تغير أساليبها وتبتكر أخرى حديثة لصناعة الموت.
ولحد الان فأنها استعملت اكثرمن(10)أساليب إرهابية، ومنذ نحو اكثر من اربعة أعوام وبدون انقطاع تستخدم الأسلحة الكاتمة للصوت، ولقد تجاوزت عملياتها الأرهابية التي استخدمت فيها هذا السلاح الآلاف، ويتميز السلاح الكاتم للصوت عن غيره من الأسلحة في أنه يشكل تهديدا خطيرا للقوات الأمنية التى استشهد ألآلاف من أفرادها بهذا السلاح. من مزايا استخدام السلاح الكاتم للصوت، هو ان حامله يصيب الهدف بسهولة وقلما يخطأ ومن الصعب التعرف عليه، ويتم أخفاءه من قبل حامله بسهولة وبالأخص المسدس. علاوة على انفلات مستخدمه بمهارة، وبعد استعماله له فأنه لن يخلف اى أثر وراءه يقود إلى الأهتداء إليه، ولايلفت حتى أنظار الناس، وبالأخص في الاسواق والأماكن المزدحمة. اضافة الى ذلك ، فانهم (الارهابيون) غالبا ما يتمكنون من افراد القوات الأمنية المرابطة في تقاطعات الشوارع بواسطة القناصة الكاتمة للصوت. تصل هذه الأسلحة إلى الأرهابيين بوسيلتين: الأولى من خارج العراق، والثانية من السوق المحلية التى تصنع فيها. والصناع غالبا ما يكونون من أصحاب محلات (التورنة) في المناطق الصناعية، إلا ان المحلى يستخدم مرة واحدة فقط بسبب استهلاك سبطانته.
لقد ارتفعت وتيرة العمليات الارهابية خلال هذا الأيام، واستخدام هذا النوع من السلاح بجميع اشكاله وأنواعه بشكل مستمر في انحاء العراق كافة، بأستثناء أقليم كوردستان. ويأتى هذا نتيجة ضعف الاداء الاستخباراتى للقوات الأمنية. ان الأرهابيين وعن طريق استخدامهم لهذا السلاح حققوا نجاحات لافتة ، في حين لم تتمكن أجهزة القوى الامنية من وضع حد لهذا السلاح أو القضاء عليه ، لذا فأنه اى السلاح موضوع البحث اشاع الخوف والرهبة في نفوس العراقيين
عليه فأن من اولى الخطوات للوقوف بوجه هذا السلاح ، ضرورة قيام ألمشرعين و رجال القانون بتشريع قانون يجيز انزال اشد العقوبات الصارمة بحايز وصانع هذا السلاح ، لأنه ليس من المستبعد ان يصل هذا السلاح أيضا"إلى أيادى الاخرين فيستخدمونه لأغراض خاصة و شخصية ، وهنا الطامة الكبرى ، علما" أن هذا السلاح لايتداول بعمليات بيع وشراء تقليدية ، إنما هنالك جهات وايادي خفية تضمن و تهي الأسلحة الكاتمة للصوت ، وهذه الجهات بدعمها وتعاونها مع الارهابيين لايمكن أن تصل الى أهدافها الظلامية بل تقتل فقط العراقيين الأبرياء.
4/5/1112: تح: علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha