التقارير

من الذى يزود الارهابيين بالاسلحة الكاتمة للصوت؟...بقلم: عادل بوتاني


 

لكي تواصل المنظمات الأرهابية في العراق، سيما منظمة القاعدة، عملياتها الأرهابية، فان تكتيكاتها تتغير باستمرار لمجابهة ومفاجأة الجماهير والقوات الأمنية بأعمالها، ولهذا فأنها تغير أساليبها وتبتكر أخرى حديثة لصناعة الموت.

ولحد الان فأنها استعملت اكثرمن(10)أساليب إرهابية، ومنذ نحو اكثر من اربعة أعوام وبدون انقطاع تستخدم الأسلحة الكاتمة للصوت، ولقد تجاوزت عملياتها الأرهابية التي استخدمت فيها هذا السلاح الآلاف، ويتميز السلاح الكاتم للصوت عن غيره من الأسلحة في أنه يشكل تهديدا خطيرا للقوات الأمنية التى استشهد ألآلاف من أفرادها بهذا السلاح. من مزايا استخدام السلاح الكاتم للصوت، هو ان حامله يصيب الهدف بسهولة وقلما يخطأ ومن الصعب التعرف عليه، ويتم أخفاءه من قبل حامله بسهولة وبالأخص المسدس. علاوة على انفلات مستخدمه بمهارة، وبعد استعماله له فأنه لن يخلف اى أثر وراءه يقود إلى الأهتداء إليه، ولايلفت حتى أنظار الناس، وبالأخص في الاسواق والأماكن المزدحمة. اضافة الى ذلك ، فانهم (الارهابيون) غالبا ما يتمكنون من افراد القوات الأمنية المرابطة في تقاطعات الشوارع بواسطة القناصة الكاتمة للصوت.  تصل هذه الأسلحة إلى الأرهابيين بوسيلتين: الأولى من خارج العراق، والثانية من السوق المحلية التى تصنع فيها. والصناع غالبا ما يكونون من أصحاب محلات (التورنة) في المناطق الصناعية، إلا ان المحلى يستخدم مرة واحدة فقط بسبب استهلاك سبطانته.

لقد ارتفعت وتيرة العمليات الارهابية خلال هذا الأيام، واستخدام هذا النوع من السلاح بجميع اشكاله وأنواعه بشكل مستمر في انحاء العراق كافة، بأستثناء أقليم كوردستان. ويأتى هذا نتيجة ضعف الاداء الاستخباراتى للقوات الأمنية. ان الأرهابيين وعن طريق استخدامهم لهذا السلاح حققوا نجاحات لافتة ، في حين لم تتمكن أجهزة القوى الامنية من وضع حد لهذا السلاح أو القضاء عليه ، لذا فأنه اى السلاح موضوع البحث اشاع الخوف والرهبة في نفوس العراقيين

عليه فأن من اولى الخطوات للوقوف بوجه هذا السلاح ، ضرورة قيام ألمشرعين و رجال القانون بتشريع قانون يجيز انزال اشد العقوبات الصارمة بحايز وصانع هذا السلاح ، لأنه ليس من المستبعد ان يصل هذا السلاح أيضا"إلى أيادى الاخرين  فيستخدمونه لأغراض خاصة و شخصية ، وهنا الطامة الكبرى ، علما" أن هذا السلاح لايتداول بعمليات بيع وشراء تقليدية ، إنما هنالك جهات وايادي خفية تضمن و تهي الأسلحة الكاتمة للصوت ، وهذه الجهات بدعمها وتعاونها مع الارهابيين لايمكن أن تصل الى أهدافها الظلامية بل تقتل فقط العراقيين الأبرياء.

4/5/1112: تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك