لا يقتصر مرض جنون أمراء الخليج، سيما القطريين، على الاستثمار بقوة في مجال المشاريع الفخمة، في فرنسا فقط، بل تعدّى الأمر إلى أن أصبحت قطر عضواً في "الفرنكوفونية".
المعروف أنّ القطريين لا يتحدّثون لغة "موليير"، لكن السرّ من وراء انضمامهم إلى هذه المنظمة، هو رغبة قطر في الدخول في قائمة الـ75 دولة المكونة للمنظمة.
وشاركت قطر في أعمال مؤتمر القمة الفرنكوفونية الرابع عشر، الذي انعقد في العاصمة الكونغولية كنشاسا.
وكانت قطر قد تقدّمت بطلب للانضمام إلى المنظمة الفرنكوفونية في شهر أفريل الماضي .
يذكر أنّ المنظمة تضمّ حاليا 75 دولة وحكومة. منها 56 دولة وحكومة تتمتّع بالعضوية الكاملة، و19 دولة وحكومة تتمتّع بصفة عضو مراقب.
وتشكّل الفرنكوفونية أحد أكبر الفضاءات اللغوية في العالم حيث يصل عدد المتحدثين باللغة الفرنسية في العالم، ويتقاسمون قيم المنظمة إلى 890 مليون شخص. أي ما يناهز 13 بالمائة من سكان العالم .
وقد عقدت القمة الفرنكوفونية الأولى في فيفري 1986 في مدينة فرساي الفرنسية. فيما انعقدت القمة الثالثة عشرة الأخيرة في مدينة مونترو السويسرية في أكتوبر2010 .
وتركّز الجدل بشكل أساسي على مشروعية دخول قطر إلى منظمة الفرنكوفونية، لكونها ليست دولة فرنكوفونية، كما أبدى بعض المشاركين خشيتهم من طموح هذا البلد في توسيع نفوذه في غرب إفريقيا المسلم، وخصوصا من خلال التوسّع عبر تمويل مدارس دينية، تأخذ في بعض الأحيان مكان المدارس الناطقة باللغة الفرنسية.
وقد حصلت مفاوضات جادّة جدا حول قطر، إلا أن القطريّين قاموا بحملة ضغط فعّالة للغاية لدى دول عدة، خصوصا الدول الإفريقية".
وبذلك حصلت قطر على دعم جيبوتي وغينيا، لتسهيل دخولها إلى منظمة الفرنكوفونية.
وركّزت قطر خلال حملتها لدخول المنظمة على استضافتها لعدد كبير من الأجانب الفرنكوفونيين، وتمويلها إذاعة عامة تبثّ باللغة الفرنسية، وفق مصدر مطّلع على المفاوضات.
15/5/1111
https://telegram.me/buratha