امريكا تتخلى عن مجلس اسطنبول... وتركيا تقاتل من اجل التخلي عن معسكرات تدريب المرتزقة العرب والاجانب على اراضيها... والاردن ولبنان تحسمان امر الحدود نهائيا لصالح التنسيق مع الدولة السورية..
ومؤتمر الدوحة المحتمل مهدد بالفشل الذريع قبل انعقاده وبعد انعقاده لان ما بني على باطل فهو باطل... والمقاتلون المرتزقة من عرب واجانب اما تحت رحمة الجيش العربي السوري او عالقون بأيدي عصابات المافيا القطرية والسعودية في بلدان "الترانسفير" اي في تركيا والاردن ولبنان ومصر وليبيا وتونس واليمن..
لقد كان من الواضح منذ البداية ان التغيير في سورية ما كان له ان يتم من خارج شعبها ولا بواسطة مقاتلين مرتزقة من شتات الارض او بالاعتماد على خطاب طائفي وتكفيري ممول بالكامل من قبل ممالك الصحراء المغلقة ولذلك فشل هذا التغيير وها هو يحتضر ويموت ويتخلى عنه الجميع..
نعم ستستمر التفجيرات الارهابية عبر الانتحاريين والسيارات المفخخة وسيستمر الارهابيون يتفجرون في حارات دمشق واسواقها وفي مساجدها وكنائسها يقتلون ويحصدون الانفس والبيوت، ولكن هذا دليل هزيمة وتعبير عن حقد ومحاولة للانتقام والتعويض اكثر من اي معنى اخر..
يبقى ان اقول بان سورية اليوم تنتصر للدولة ولوحدة الانسان والتراب من ناحية ولمحور المقاومة والممانعة الاقليمي والدولي ضدا على هيمنة القطب الواحد من ناحية اخرى..
غير ان انتصار سورية الحقيقي لن يتم الا بالمصالحة الوطنية وبتضميد جراحها وايقاف نزيف الدم بين ابنائها وتحقيق اصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية عبر الحوار بين كل مكونات المجتمع دون استثناء وتحت سقف الوطن الام سوريا..
21/5/1103/ تح: علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha