تنظيم القاعدة هو تنظيم طائفي ينفذ أجندة امريكية غربية لاثارة النعرات الطائفية بين المسلمين وهو صناعة امريكية غربية يهدف من نشاطاته الارهابية ترهيب المسلمين وترضية الولايات المتحدة والغربيين.
فهذا التنظيم ينشط في منطقة الشرق الاوسط وفي البلاد العربية والاسلامية وخاصة في المناطق القبلية والفقيرة ، وهو يكرس نشاطه في المناطق التي يسكنها مختلف الطوائف الاسلامية ويستهدف بالدرجة الاولى الطائفة الشيعية .
فقد تبنى تنظيم القاعدة في العراق في الاسبوع الحالي الهجمات الدامية التي وقعت خلال ايام عيد الاضحى المبارك في بغداد ومدن اخرى واسفرت عن مقتل نحو 44 شخصا واصابة نحو150 اخرين اغلبهم من الاطفال الذين خرجوا الى الحدائق والمتنزهات ايام العيد.
وذكر بيان تنظيم القاعدة ان العملية جاءت ردا على'استهداف نساء أهل السنة واعتقالهن للضغط على أقربائهن من المطلوبين لتسليم أنفسهم".
ان بيان تنظيم القاعدة في العراق الذي صدر في ايام عيد الاضحى المبارك يشير بوضوح الاهداف الطائفية لهذا التنظيم الذي تبني التفجيرات في العديد من المدن العراقية ايام عيد الاضحى المبارك حيث يحتفل المسلمون بالعيد.
وهذا التنظيم المتطرف لا يستهدف الولايات المتحدة والغرب لا من قريب ولا من بعيد ، بل انه يركز عملياته الارهابية ضد المسلمين وبث الحقد الطائفي بين أتباع المذاهب الاسلامية .
ومع ان تنظيم القاعدة يصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والغرب ، الا ان هذا التنظيم يعمل بكل حرية في منطقة الشرق الاوسط والبلاد العربية وينفذ عملياته الارهابية ضد المسلمين ولم يتمكن الامريكان والغربيون وذيولهم في البلدان العربية والاسلامية من القضاء على هذا التنظيم ، مع انهم يخصصون مبالغ طائلة لمكافحته حسب زعمهم.
إن هذا التنظيم الذي يرأسه حاليا أيمن الظواهري يدعو في الظاهر الى محاربة الولايات المتحدة والغرب ، لكنه يركز نشاطه على استهداف المسلمين الذين لا يؤيدون اهداف تنظيم القاعدة المتطرف .
وقد اصدر الظواهري قبل ايام تسجيلا صوتيا دعا فيه اعضاء التنظيم إلى اختطاف غربيين واحتجازهم على غرار عملية اختطاف الأمريكي وارن وينستين الذي يعمل في أحدي المنظمات في باكستان ، وذلك في خطوة يهدف من ورائها التغطية على جرائم التنظيم بحق الابرياء من المسلمين في البلدان الاسلامية الذين يتعرضون لعمليات ارهابية.
ويعمل الظواهري وزعماء القاعدة من أجل انشاء خلافة اسلامية جديدة كما يزعمون وقد شكلوا في البلدان التي ينشطون فيها ما يسمى بدول اسلامية مثل "دولة العراق الاسلامية "ولكل دولة أميرها وزعيمها وولاتها.
ومنذ اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من قبل الامريكان، اكتفي التنظيم بتنفيذ عمليات ارهابية في البلدان الاسلامية وكانت ضحايا عملياته مسلمون لا ذنب لهم سوى اختلاف اهدافهم مع اهداف التنظيم .
وقد استخدم التنظيم العديد من الشباب الامي والعاطل عن العمل والمتطرف لشن هجمات ارهابية في العديد من الدول العربية والاسلامية وقتل وجرح الاف من المسلمين .
و فجر هؤلاء المتطرفون الاحزمة الناسفة والقنابل اللاصقة والسيارات المفخخة في المساجد والحسينيات واماكن العبادة والتجمعات ، ظنا منهم بأن عملياتهم الارهابية وقتلهم الاطفال والنساء ستقودهم الى الجنة .
انتقد أيمن الظواهري في شريطه المسجل الرئيس المصري، محمد مرسي . وطالب بتطبيق الشريعة في مصر، وشكك بمواقف الرئيس محمد مرسي حيال العديد من القضايا.
كما دعا الظواهرى،المصريين إلى الثورة من جديد، من أجل فرض الشريعة، مشدداً على أن حكومة الرئيس محمد مرسي 'فاسدة'، واعتبر أنه رئيس بلا سلطة، وتساءل عن موقفه من الجهاد لتحرير فلسطين، وحكم الشريعة في مصر، ومشاركتها في الحرب الامريكية على الارهاب.
وأعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية بعد تصريحات الظواهري ان السلطات الامنية تواجه تلك الدعوات بمزيد من الحرص واليقظة الامنية، أمام السفارات، والقنصليات، بوضع خطط أمنية لتشديد الحراسة على الافواج السياحية، والمناطق التي يترددون عليها.
واعتبر اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الاسبق، عدم وجود ما يسمى بـ'تنظيم القاعدة'، لأنه انتهى منذ سنوات ولا وجود له في مصر، باستثناء أفكاره المنتشرة بين قطاعات من الاسلاميين، والولايات المتحدة تستخدم الحديث حولها لتحقيق مصالح خاص بها في منطقة الشرق الاوسط. وتابع: ان (الظواهرى) يطالب بتطبيق الشريعة، رغم أنها مطبقة بالفعل في مصر، وبقية حديثه عبث' .
وأكد الدكتور نبيل عبدالفتاح، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن القاعدة وقادتها يختارون دائماً الوقت المناسب للإعلان عن مواقف التنظيم، وقد يكون للرسالة تأثير ورد فعل في وقت لاحق من خلال قيام بعض الجماعات الجهادية والتكفيرية بأعمال عنف في مصر، ضد رموز السلطة، وتوصيل رسالة تهديد للجماعة للتأكيد على أن القاعدة طرف أساسي ومفتاح في اللعبة السياسية.
فتنظيم القاعدة يحظى بقبول الانظمة الديكتاتورية والشمولية التي تستفيد من الجماعات المتطرفة لمواصلة حكمها وتخدير شعوبها عن طريق اثارة النعرات الطائفية بين المسلمين ، كما ان هذا التنظيم يبرر بأعماله الارهابية والمتطرفة التواجد الامريكي والغربي في البلدان العربية والاسلامية بحجة مكافحة الارهاب ، وان مثل هذا التنظيم يفقد شعبيته يوما بعد يوم بسبب الجرائم التي يرتكبها ضد الناس العاديين الابرياء الذين لا هم لهم سوي تامين قوت يومهم .
15/5/1011/ تح: علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha