التقارير / براثا نيوز
كشف خبير عسكري مصري إن تصريحات الاستخبارات الإسرائيلية بشأن عدم بذل أي جهودًا كافية من طرف السلطات المصرية لمحاربة العناصر المتشددة في سيناء، محاولة لدفع مصر لاتخاذ إجراءات أكثر تشدداً في شبه جزيرة سيناء، واستخدام عنف أكبر مع المجتمع السيناوي.
وصرح وزير شئؤون الاستخبارات الإسرائيلي، موشيه يعالون، لإذاعة راديو إسرائيل اليوم الخميس، أن "إسرائيل تتعاون أمنيًا مع الحكومة المصرية الجديدة برئاسة محمد مرسى"، مضيفاً "لا يمكنني القول بأننا راضون بعد عن النشاط المصري في سيناء".
وأضاف العقيد صفوت الزيات، الخبير العسكري والاستراتيجي، لوكالة الأناضول للأنباء التركية، أن "تصريحات يعالون تأتي بهدف دفع مصر نحو اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا في شبه جزيرة سيناء، وهو ما يعد تناقضًا لأن الجانب الإسرائيلي متمسك بعدم تغيير بنود البروتوكول العسكري الذى يسمح بوجود أمني مصري مكثف".
وتابع: "وبالتالي هذا تناقض واضح في موقف إسرائيل، لأنها تطالب مصر باتخاذ اللازم في وقت تدرك فيه مصر أن مواجهتها الأعمال الإرهابية في سيناء يلزمها بوجود متوازن في قواتها العسكرية في سيناء، وهو ما ترفضه إسرائيل، وتقبل فقط بوجود مؤقت للقوات المصرية".
وأوضح الزيات أن "تصريحات الجانب الإسرائيلي محاولة منه سحب مصر إلى استخدام عنف أكبر مع أهل سيناء، لكن مصر لن تستجيب لهذه الضغوط، حيث تدرك الإدارة المصرية أن مكافحة الإرهاب لها قواعدها وأول هذه القواعد الحفاظ على استمرار البيئة السكانية في سيناء، لأن استخدام أي عنف مع المجتمع السيناوي سيؤدي إلى انقلابات لصالح الجماعات المتطرفة".
ولفت الزيات إلى أن "يعالون يحاول بهذه التصريحات شق جدار الثقة الذي يربط المجتمع السيناوي بالإدارة المركزية المصرية، خصوصًا أنه هناك نوع من الصراع الدفين ما بين مصر وإسرائيل"، مطمئنا في الوقت نفسه أن "الحكومة المصرية منتبهة لكل محاولات إسرائيل ولن تنجذب لمطالبتها باستخدام العنف تجاه السكان المحليين".
ويشن الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية عسكرية لملاحقة مسلحين بسيناء عقب قتل 16 جنديًا مصريًا بمدينة رفح المصرية في هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة على الحدود مع قطاع غزة في شهر أب الماضي.
10/5/1026
https://telegram.me/buratha