المنطقة الشرقية / براثا نيوز
ضمن محاولات السلطات السعودية لإخماد الحراك في المنطقة الشرقية على وجه خاص حيث تُعاني السلطات من التوجه والفكر الرسالي الذي يحمله أبناء المنطقة والذي يتحمل أبناؤه كافة العقوبات واستعداده للشهادة دون كرامته وعزته وحقوقه المسلوبة الأمر الذي ينبئ عن قوة هذا المنهج الذي يسلكه أبناء هذه المنطقة في حراكهم.
حيث لا يمكن لأي توجه أن يضحي بنفسه ودمه في سبيل هذه العزة وبهذا الشكل إلا إذا كان يحمل هذه المبادئ والقيم الرسالية.
فمن ضمن محاولات السلطة لإخماد الحراك القائم أمير المنطقة الشرقية المسخوط عليه شعبيا يأمر بتنفيذ حلبة سباق سيارات وما يتعلق بهذه الهواية محاولين من خلالها الهاء فئة الشباب من هذا المجتمع بشتى الطرق عن هذا الحراك المبارك.
علما أنه ومنذ سنوات حاول العديد من تجار المنطقة ومن يُعدوا وجهاء بالنسبة للنظام السعودي إقامة هذه الحلبة ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل
واليوم حيث يرون أنهم بحاجة لمثل هذا السلاح لمواجهة هذا المد الجارف يقررون إنشاء هذه الحلبة وفي المنطقة الشرقية خصوصا دون مناطق الجزيرة العربية.
وهذا دليل على النجاح الذي يحققه الحراك المندلع منذ 17 فبراير 2011 والذي حصد على خلفيته من اعتقالات تعسفية ما يربو على ال700 معتقل أفرج عنهم بين الفينة والأخرى فيما لا يزال أكثر من 160 معتقل منهم في سجون النظام بينهم كتاب وحقوقيين ومثقفين وأطفال وعلماء دين كان أبرزهم سماحة الشيخ نمر النمر الذي أعد له كمين لمحاولة اغتياله ثم تم اعتقاله والذي تجاوز اعتقاله المائة يوم مضربا فيها عن الطعام وفي وضع صحي حرج غير معلوم
كما قضى على خلفية هذا الحراك 15 شهيدا 14 منهم قضوا برصاص قوات الأمن والآخر قضى لسوء معاملته في المعتقل حيث كان يحمل أحد أمراض الدم ولسوء العناية به والإهمال المتعمد قضى بعد أن أخلي سبيله بحوالي أسبوعين
وقد تجاوز عدد الإصابات التي تم رصدها بدقة من اندلاع الحراك وحتى الآن أكثر من مائتي إصابة بين طفيفة ومتوسطة وبليغة ناهيك عن غير المعلومة إذ لا يمكن للمصابين عادة التوجه للمستشفيات خيفة الاعتقال كما أنه لا يزال بعض الجرحى معتقلين في سجون النظام ولا يُعلم عن وضعهم الصحي شيء حيث أن أغلب المعتقلين لا يفسح لهم الزيارات وإذا سُمح يكون بعد فترة ليست بالقليلة وأيضا تُقطع هذه الزيارة حسب أوضاع الشارع
ناهيك عن المضايقات والتحرشات والاستفزازات للمواطنين وإرعابهم عبر إطلاق الأعيرة النارية بشكل متسلسل لا سيما ما بعد منتصف الليل والذي طال أذاه منازل الآمنين و أهلها
و لا تزال السلطات تترصد لمواطنيها وتتوعدهم في كل وقت بالقمع وتمنعهم من حرية التعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة التي كفلها الشرع وككفلتها النظم الوضعية
ويعاني أهل المنطقة من عدم تسليط الضوء الإعلامي عليهم وتملك النظام لأجهزة الإعلام وتوظيفها لصالحه ومنعه لأجهزة الإعلام العالمي أن تدخل للمنطقة وتُغطي الأحداث وما يجري بنفسها
ورغم كل هذا إلا أن أهل المنطقة لا زالوا يعبرون عن آرائهم ويطالبون بصمود غير آبهين لآلة القمع القمع والتهديد والوعيد ومحاولات الإعدام التي تجري في الشارع كل ذلك لما يحمله أبناء هذه المنطقة من إيمان عميق ومبادئ رسالية تقوي عزيمتهم وتثبتهم على طريقهم
1/5/1026
https://telegram.me/buratha