عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في أوربا
كشف راديو " اوستن " النرويجي ، ان مئات الشباب الاسلامي المتطرف المقيم في الدول الاسكندنافية توجهوا الى سوريا للقتال مع الجماعات الوهابية السلفية بهدف اسقاط نظام الرئيس الاسد .
وقال راديو اوستن في تقريره يوم امس ، انه استند في تقريره الى معلومات وردت في تقارير استخباراتية لدول اسكندنافية مختصة بمتابعة تحرك الشباب الاسلاميين المتطرفين من اتباع الفكر الوهابي السلفي والذي غادروا النرويج والسويد والدانمارك ودخلوا سوريا عبر الاراضي التركية والاردنية واللبنانية.
ووفق التقارير الاستخباراتية هذه ، فان رصدا كاملا يتم من قبل هذه الاجهزة ، لتحرك هؤلاء الشباب وهم من حملة جنسيات دول اسكدنافية، حيث بعضهم دخل الى سوريا للانضمام الى القاعدة ، بعد التدرب على مختلف انواع الاسلحة التي تستخدمها الجماعات المسلحة ، وبعضهم غادر سوريا ليحث الشباب الاخرين للالتحاق بالجماعات الوهابية الجهادية في سوريا .
وعلى صعيد متصل اكد اكد التلفزيون النرويجي " اناركو Nrk" في تقرير له ان جهاز المخابرات النرويجية رصد شبابا مسلمين متشددين حاملين للجنسية النرويجية دخلوا سوريا للقتال هناك ضد الجيش السوري بدوافع " جهادية " .
وحسب مطلعين فان الجماعات السلفية المتشددة التي تسافر الى سوريا لـ " الجهاد " هم اعضاء ناشطون في جمعية " اسلام نت " ذات الاتجاه الوهابي المتشدد في العاصمة اوسلو ولها شبكة معفدة من الاتصالات مع شباب اسلاميين من السنة في المدن النرويجية المختلفة ، فيما يؤكد ناشطون في جمعيات اسلامية غير وهابية ان هذه الجمعية تحظى بدعم المؤسسات الوهابية السلفية الخيرية في كل من السعودية وقطر.
واكد تقرير التلفزيون النرويجي ان هناك قلقا من الدور الذي سيقوم به هؤلاء " الشباب الجهاديون " في البلاد بعد عودتهم للبلاد ، بعدما وطدوا علاقاتهم مع عناصر في تنظيم القاعدة من الناشطين في سوريا ضد الجيش السوري .
وجاء في تقرير راديو اوستن " الكشف عن دور يقوم بها ناشطون سعوديون داخل السعودية بالاتصال بهؤلاء الشباب وتشجيعهم لـ " الجهاد " في سوريا ، وحسب هذا التقرير " فانه تم التوصل الى معلومات مثيرة للغاية تشير الى ان شخصيات سعودية يعتقد انها على اتصال بالمخابرات السعودية ، تقوم بالاتصال بهؤلاء الشباب الاسلاميين المتشددين من داخل السعودية ، وانها كانت تتحدث لهؤلاء الشباب دون خوف او خشية من رقابة سعودية ، حيث كانوا يتحدثون بكل صراحة لهؤلاء الشباب بان الجهاد ينتظرهم كي " يطهروا " سوريا من وجود العلويين في اشارة لنظام الرئيس الاسد ".
وحسب تقرير راديو " اوستن " فانه معلومات موثقة تم التوصل اليه اكدت ، ان الاشخاص السعوديين الذين يتصلون بهؤلاء الشباب ، لديهم معلومات كاملة عن هؤلاء الشباب مما يوحي بان جهات من الجماعات الوهابية السلفية تعمل لمصلحة المخابرات السعودية زودتهم بمعلومات عن هؤلاء الشباب كي يتم اصطيادهم وتجنيدهم للقتال في سوريا وضمهم الى الجماعات المسلحة الناشطة هناك ".
" كما لوحظ ان بعض هؤلاء الشباب في الدول الاسكندافية ومنهم شاب " عراقي " وهابي قام بنشر صورته على مواقع " الفيس بوك " وبيده السلاح وهو في احد المدن السورية ، هم ممن درس في الجامعات السعودية ، وان هذه الجامعات وابرزها " جامعة الامام محمد بن سعود " ووضعت اسماء هؤلاء الشباب الخريجين فيها من المقيمين في اوروبا واسيا وافريقيا ، بخدمة شخصيات سعودية يعتقد انهم على علاقة بالمخابرات السعودية ، وذلك بهدف الاتصال بهؤلاء الخريجين وتحريضهم على الالتحاق بصفوف " المجاهدين " والسفر الى سوريا عبر الدول المجاورة لها وتامين مصاريف رحلتهم ذهابا وايابا مع صرف مكافاة رمزية لهم, وبالفعل حققت هذه الاتصالات نتائج جيدة لتامين الاف المقاتلين للقتال في سوريا ، من مختلف الدول الاوروبية والاسيوية والافريقية ممن كان قد درس وتتلمذ في السعودية وتبنى المذهب الوهابي السلفي ".
................................
4/5/1024
https://telegram.me/buratha