تعكس الانباء عن نية الحكومة العراقية حرمان العملاق النفطي الأمريكي "أكسون موبيل" من عقد مشروع "غرب القرنة- 1" وامكانية استبداله بشركات نفطية روسية، خيبة بغداد من دخول الشركة الأمريكية إقليم كردستان، الذي وقع عقودا مع شركات نفطية كبرى متجاوزا العاصمة العراقية، التي ترى من جانبها أنها صاحبة الحق الوحيد في إبرام مثل هذه الاتفاقيات.
وسبق الحديث عن إمكانية معاقبة "أكسون موبيل" بمنع الحكومة العراقية العملاق النفطي الأمريكي من الاشتراك في مناقصات نفطية أعلنت عنها في شهر أبريل/نيسان الماضي. ولكن الأمر لم يصل بتاتا إلى حد سحب رخص ممنوحة للشركة الأمريكية واسعة النفوذ.
من جانب آخر، فالحديث عن دخول شركات روسية جاء إبان زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى موسكو.
أما الشركات النفطية الروسية العاملة في العراق فبعضها كـ"غازبروم نفط" مثلا رفضت التعليق على إمكانية حلوله مكان "أكسون موبيل"، بينما أكدت "لوك أويل" التي تعمل في حقل "غرب القرنة الغربية-2 " أنها لا تعتزم زيادة محفظتها حاليا.
ويعتقد محللون، أن مسألة خروج "أكسون موبيل" حال حدوثها ستكون بالتراضي، وذلك يستدعي الاتفاق على قضايا بارزة كتعويض الشركة عن استثماراتها، كذلك فإن حساسية دخول شركة روسية مكان "أكسون موبيل" تزيدها أهمية الاتفاقات المبرمة بين كبرى الشركات النفطية الروسية "روسنفط" و"أكسون موبيل" للعمل معا في الجرف القطبي الروسي.
وفي جميع الأحوال، فمن الأكيد أن بغداد لن تعاقب "أكسون موبيل" قبل أن تجد شركة تحل مكانها بشكل أكيد وستبين الأيام القادمة مدى نجاحها في ذلك.
20/5/1015
https://telegram.me/buratha