الدولية / براثا نيوز
في حوار صحفي، قارن «أحمد عبد الخالق» أول ناشط من "البدون" طردته الإمارات إلى تايلاند الشهر الماضي، ما بين حقبة رئيس الإمارات السابق «الشيخ زايد» والرئيس الحالي «محمد بن زايد» مشيرًا إلى أن البدون في ولاية الأب كانوا يشعرون أنهم مواطنون إماراتيون، وهو ما ضاع في ولاية الإبن حتى أنهم يهجّرون البدون.
وأضاف، أن البدون أيام الشيخ زايد كانوا بألف خير وعندما توفى ازدادت الأمور سوءًا وأصبحوا، ومعظمهم من مواليد الدولة، يعاملون كالأجانب في وطنهم، فالبدون شريحة من شعب الإمارات ترفض الحكومة الاعتراف بهم مواطنين في بلدهم، لأن الأباء لم يهتموا باستخراج الوثائق الخاصة بالمواطنة لهم، فهم محرومون من الزواج ومن العلاج والدراسة واستخراج رخصة قيادة وامتلاك سيارة وشراء بيت. محرومون من كل الحقوق الإنسانية الأساسية.
وواصل: "في كل مرة تعين الدولة لجنة من قبل الحكومة تتعامل مع قضية البدون من منطلق أمني، نقول لهم :"يجب التعامل مع هذه القضية من الناحية الإنسانية فهم بشر وليسوا فئران تجارب. وفي كل مرة تكون اللجنة غير جادة في إيجاد حل عادل لهذه القضية، لأنها تدار من قبل الأمن والحكام غير المهتمين أصلا بالقضية".
وأشار إلى أن "أيام الشيخ زايد، كانت المدارس والجامعات الحكومية، تقبلنا، أما الآن فنحن محرومون من التعليم الحكومي، إلا من بعض المدارس والجامعات الخاصة والشيء نفسه بالنسبة للعلاج. كنا نعامل تقريبا مثل حاملي الجنسية أيام الشيخ زايد أما الآن فالوظيفة في القطاع الحكومي مثل حلم إبليس في الجنة، لا نجدها سوى في مؤسسات القطاع الخاص وبصعوبة كبيرة لخوفهم من تجنيس أناس لهم ولاء لإيران أو من الطائفة الشيعية على حد قولهم".
وأضاف: "على الرغم من أنني منذ ولادتي لم أغادر الإمارات، فهذه المرة الأولى التي أغادر وطني وللأبد. البدون لا يستطيعون مغادرة الإمارات لأنهم لا يحملون جواز سفر والآن تم إجبارهم على استخراج جواز جزر القمر. ولدى معظم البدون وثائق صادرة من الجهات الحكومية مثل شهادة الميلاد وجواز سفر محلي وملكية البيت وشهادة خدمة العسكرية ومع كل هذه الوثائق ترفض الحكومة الاعتراف بهم".
...............
3/5/1013
https://telegram.me/buratha