تقرير/ وفاء الفتلاوي
غيث إبراهيم مراد على الرغم من صغر سنه إلا انه يعد من اخطر وابرز عناصر تنظيم القاعدة الارهابي فيما يسمى بـ{دولة العراق الاسلامية}في ولاية جنوب الموصل.
توج مراد لمنصب مسؤول الاغتيالات بعمر يناهز السابعة عشر على الشرقاط والموصل وبيجي لشراسته المعروفة بين بقية اقرانه من عناصر التنظيم وبمساندة من شخص مصري الجنسية يرتدي حزاما ناسفا أينما ذهب.
اشقاء هذا الفتى الثلاثة جميعهم يعملون في نفس التنظيم ويسكنون في بيت واحد، حيث قتل احدهم امام البيت في مواجهة مع الجيش والشرطة.
ويعد غيث او مايسمى بـ{مسؤول الاغتيالات }احد المخططين لتنفيذ عملية هروب السجناء من سجن تسفيرات تكريت الا ان الحظ لم يحالفه بالهروب فبعد اقتحام السجن من قبل العناصر الارهابية والاستيلاء على الاسلحة والمعدات العسكرية احاطت القوات الامنية بمبنى السجن من كل جانب مما تسبب في فشله بالهروب من السجن.
يذكر ان مجموعة مسلحة قامت في السابع عشر من شهر ايلول الماضي بعملية اقتحام مبنى سجن تسفيرات تكريت بعد تفجير سيارة مفخخة بالقرب منه لتهريب سجناء وامراء تنظيم القاعدة الى خارج السجن.
وعن الارهابي غيث قال مسؤول مطلع في سجن تسفيرات تكريت لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" غيث يعد من اخطر الارهابيين الموجودين في هذا السجن على الرغم من صغر سنه الا انه معروف بالشراسة والفكر التكفيري ضد المواطنين الابرياء فقد قام بقتل وحرق وذبح افراد من الشرطة والجيش وقام بقتل مطران الكلدان فرج رحو من الطائفة المسيحية".
واضاف "كما قام بذبح المواطن ناظم الزبير من اهالي قرية الشيخ حمد في منطقة البرية واشترك معه في عملية الذبح كل من الارهابيين {خالد فرحان من قرية الشيخ حمد وسالم حمداتو من قرية عين حياوي} بأمر من أمراء تنظيم القاعدة وهم {عبدالقادر ابرهيم حاج سالم ونعمة عبد نايف وسعد العطيب} كما أشترك بقتل رجل كبير في السن يدعى حجي الحمود من اهالي قرية الشيخ وقام برمي جثته في نهر دجلة".
وتابع " اشترك ايضا في عملية قتل عدد من ضباط الشرطة وحرقهم من بينهم النقيب صالح من اهالي منطقة كنعوص التابعة لمحافظة صلاح الدين داخل قرية الشيخ حمد والرائد عطا الله واحد افراد الدورية عام 2009 وضباط شرطة من اهالي ناحية القيار، بالاضافة الى تفجير عبوة ناسفة على احدى عجلات الشرطة على الطريق الذي يربط قرية اعويجيلة وعين حياوي اسفرت عن استشهاد 2 من الشرطة بالاشتراك مع الارهابي علي مطر حلو وكانوا يستقلون اثناء التفجير سيارة نوع {بطة} صدفية اللون".
واشار الى انه" تم القبض عليه في عام 2007 ووضع في سجن بوكا الا انه خرج من السجن في شهر تموز من عام 2010 لكن القوات الامنية في محافظة صلاح الدين القت القبض عليه بعد فترة قصيرة من خروجه وتم وضعه في سجن تسفيرات تكريت".
من جانبها اشارت عضو لجنة المرأة والاسرة والطفولة هدى سجاد الى اسباب انحراف الشباب خاصة المراهقين منهم الى" البنى التكوينية لهذا الشخص فقد يكون في يوم سوي وفي اليوم الاخر غير سوي، بالاضافة الى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والعوز المالي الذي يقع فيه هذا الشخص من اهم الاسباب التي جعلته ينحرف صوب الارهاب والعنف الدموي".
ولفتت الى ان" الواعز الديني عن الاسرة يشكل خطرا كبيرا على افرادها وعدم تماسكها ووجود الرابط الحقيقي للاسرة لانها النواة الحقيقية في خلق افراد اسوياء الا اننا نفتقر اليوم الى بناء اسرة بشكل صحيح بسبب الوضع الاقتصادي كما ذكرت".
وحملت سجاد وسائل الاعلام كافة المسؤولية في بث افلام ومسلسلات تحمل طابع العنف والقسوة"، مبينة اننا اليوم نحتاج الى ثقافة مجتمعية للتمييز بين الاعلام الهادف الصحيح الذي يبث ثقافة روحية واجتماعية والاعلام الفاشل الذي يروج لتحريض العنف والانحراف عن المسار الديني والعقائدي الصحيح".انتهى2
https://telegram.me/buratha