تقرير.:وفاء الفتلاوي.. سلمان عبد شبيب الجبوري الملقب بـ{أبي سفيان} لم يتصور ان يقضي ايامه المتبقية في غرفة يحدها قضبان حديدية ومن خارجها اناس يسيرون من امامه ويتابعون تحركاته، فهو يعد من اخطر الارهابيين في محافظة صلاح الدين لارتكابه عدة جرائم اثرت سلبا على الوضع الامني في المحافظة.
والجبوري المعروف بتزمته الديني والتكفيري تولى منصب مايسمى {والي الشرقاط} والذي يعتبر احد مؤسسي تنظيم القاعدة أو ما يسمى بـ{دولة العراق الاسلامية}، واول المبايعين للارهابي المقبور ابو مصعب الزرقاوي في العراق، واجه مرارة الفشل من الهروب من سجنه في تسفيرات تكريت الذي يقبع فيه سبع سنين بعد ان القي القبض عليه في شهر آذار عام 2005 من قبل قوات التحالف.
ففي يوم الخميس المصادف 27/ايلول الماضي عام 2012 فشل الجبوري في محاولة الهروب من سجن تسفيرات تكريت بعد تعرضه لهجوم من قبل مجموعة ارهابية استولت عليه عند قيامهم بتفجير سيارة بالقرب من مبنى السجن، حيث فر العشرات من السجناء الى الخارج.
وقال مصدر امني مطلع من سجن تسفيرات تكريت لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" الارهابي سلمان عبد شبيب الجبوري الذي يلقب بـ {والي الشرقاط} هو احد مخططي العملية الاخيرة لهروب السجناء من سجن تسفيرات تكريت ويعد من اخطر الارهابيين في صلاح الدين حيث وضع في سجن تسفيرات تكريت بعد اعترافه بجميع الجرائم التي ارتكبها بحق المواطنين والقوات الامنية والجيش".
وبين ان "الجبوري من سكنة محافظة صلاح الدين- الشرقاط - قرية الحكنة ويعتبر احد المؤسسين لتنظيم القاعدة وما يسمى بـ{دولة العراق الاسلامية} في العراق عام 2003، ويعرف بالتزمت والتعصب الديني والفكر التكفيري المتطرف جدا".
وتابع المصدر انه "القي القبض علية من قبل قوات التحالف في شهر اذار 2005 مع الارهابي سامي الجاسم العجوز، لقيامه بتنظيم كافة الشباب من اقضية الحويجة والشرقاط والزاب وبيجي ومبايعتهم على القتال، مستغلا الشباب واصحاب الدين تحديدا من يحمل الافكار {المكفرة} للعمل سويا للقتال في العراق".
واوضح ان "الجبوري عمل في محافظة نينوى مسؤولا لتنظيم القاعدة، وقد هرب من السجن ومعه ثلاثة عناصر مطلوبين في بداية عام 2011 حيث كان يتحرك ضمن قاطع محافظتي كركوك وصلاح الدين ويسلك الطرق الترابية المتروكة ويتردد الى بيت خاله المدعو عبد القادر حسين الصكلاوي الملقب ابو رحاب الذي كان عضوا في فرع حزب البعث المنحل وسكنه السابق ناحية الزاب وحاليا يسكن منطقة البوجبر قرية الخان".
وعن الاعمال الارهابية التي قام بها الجبوري كشف المصدر عن قيامه "باكثر من {100} عملية ارهابية قتل خلال أحدها 12 جنديا من اهالي قرية الزرارية بطريقة وحشية على الطريق الذي يربط قرية الهيجل بناحية الزاب"، مشيرا الى ان "العملية تمت باشترك كل من الارهابيين صالح عبدالواحد السامرائي ونجم الطاخي وعدي موسى كليد وسليمان درويش وسامي الجاسم العجوز وهيثم السب وعمار صالح هايس".
واضاف "كما قام في عام 2004 بالهجوم على مديرية شرطة الساحل الايسر وكان شخصيا يقود المجموعة المنفذة التي بلغ عددها {100} مسلح تقريبا مدججين بالسلاح ويستقلون سيارات صالون، كما قام بقتل كل من المواطن اكرم ازوقات من اهالي قرية سديرة سفلى ومحسن شرقاط الذي يعمل منتسبا في سلك الشرطة، كما قام بأختطاف وقتل المنتسب بالجيش العراقي نصير الجحيشي وهو من اهالي قرية البوجحش، والمواطن حسين البرع من اهالي قرية اصبيح وصاحبة من اهالي قضاء الضلوعية والشيخ حمد احد منتسبي الحرس الوطني ودفن جثثهم في البرية".
واشار المصدر الامني الى انه "مسؤول ايضا عن نصب كمين في منطقة الحاج علي والاشتباك مع قوة من الحرس الوطني اسفرت عن استشهاد ثلاثة من افراد القوة وحرق عجلتين، اضافة الى استشهاد ضابط شرطة برتبة رائد يدعى خضير الجعاطة وبعد انتهاء العملية تم انسحاب المجاميع الارهابية بموكب عرس وهم يهتفون بالنيل من الحكومة العراقية اثناء ضربهم على جثث الشهداء".
وبين ان "الجبوري قام ايضا بقتل المواطن قاسم محمد شبيب من ناحية الزاب بحجة انه عميل ومقاول مع قوات التحالف بالاشتراك مع الارهابي صباح عبدالرحمن العبوش كما قام بقتل نقيب الشرطة خلف محمد ابو هدى في قرية كنعوص من اهالي قرية اسدير بالاشتراك مع الارهابيين فلاح حسن على الصكلاوي وياسر عبدالله بنيان".
وذكر المصدر ان "الجبوري شغل منصب والي الشرقاط لفترة من الزمن ولكثرة عملياته الارهابية عين واليا لصلاح الدين من قبل مايسمى بتنظيم {دولة العراق اللااسلامية}".
https://telegram.me/buratha