تقرير من عمان لمنى الجولاني
انطلقت تظاهرات متعددة في عدد من المحافظات الاردنية، بعد صلاة الجمعة تحت شعارات ترفض السياسة الحكومية حيث اعتبر المشاركون أنها تهدف الى "قمع وإفقار" الشعب، على حد وصفهم. ففي عمان، نفّذ الائتلاف الشعبي والشبابي للتغيير وقفة احتجاجية أمام المسجد الحسيني تحت شعار "جمعة لا لحكومات القمع والافقار".
وطالب المشاركون بوقف ما اسموه "مجازر" الحكومة بحق المواطن والشعب والاعلام، والتي طالت جيوب الفقراء وأثقلت خزينة الوطن بالمديونية، ومنديين بحملة الاعتقالات التي طالت النشطاء والتعامل غير اللائق معهم داخل السجون.
وهتف المشاركون بشعارات عديدة منها "بالروح بالدم نفديك يا أردن"، "لا لكبت الحريات لا لأحكام عرفية"، "طفيلة نادت عمان وين راحوا هالشجعان".
وفي إربد، خرج الآلاف في مسيرة من بعد صلاة الجمعة، انطلقت من أمام مسجد جامعة اليرموك، رفض خلالها المشاركون النهج الامني الذي تتبعه الحكومة في التعامل مع نشطاء الحراك الشعبي بدلا من ايجاد حل سياسي.
وحذروا المشاركون من تزايد الغضب الشعبي في ظل عدم اجراء اصلاحات حكومية، مشيرين إلى أن ارتفاع سقف الهتاف يعبر عن غضب شعبي حقيقي. وهتف المشاركون بعبارات "تطلع شمس الحرية.. مطالبنا شعبية"، "شعب الأردن صامدين.. لا تفكر نايمين".
وفي الكرك، نفذ حراك أبناء لواء فقوع اعتصاماً، عقب صلاة الجمعة، أمام المسجد الكبير تحت شعار "جمعة الحرية لنشطاء الحراك". وأكد المشاركون على تحقيق الاصلاح الشامل ومحاربة الفساد، مطالبين بإطلاق سراح معتقلي الحراك، وعدم تقيد حرية الاعلام.
وتساءلوا عن مصير المنحة القطرية "هل سيكون للمشاريع التنموية نصيب منها أم أنها ستفرغ في جيوب الفاسدين.. والمواطن المغلوب على أمره لا ينتظر صدقة المليارات". ورفعوا شعار "الحرية لمعتقلي الحراك والخزي والعار لسماسرة البلاد"، "الاعتقال للفاسدين وأعوانهم وليس لنشطاء الحراك".
وفي الطفيلة، نظمت تنسيقية الحراك الشعبي الاردني مسيرة انطلقت من امام المسجد الكبير إلى دار المحافظة تحت عنوان "جمعة الدستور أولاً"، شارك فيها المئات وبحضور قوى سياسية وحزبية ونقابية، طالبت بتعديل الدستور ومحاسبة الفاسدين واطلاق سراح المعتقلين، ورفض المشاركون التسجيل للانتخابات المقبلة والمشاركة ترشيحا وانتخابا.
وفي ختام المسيرة قال الناشط سائد العوران: "إننا نستنكر تكرار مسلسل الحملات الأمنية والاعتقالات التعسفية بحق أبناء الوطن الاحرار، تلك الحملات التي لم ولن تهدف إلا لحماية رموز الفساد التي أفقرت الشعب الأردني".
وفي معان، نفذ العشرات وقفة احتجاجية امام مسجد المدينة الكبير بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة شاركت فيها فعاليات شعبية وشبابية وحزبية. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "جمعة ايها النظام حذار الفتنة"، "بشدة نرفض وسنقاوم اي اعتداء على اراضي معان"، كما ورددوا العديد من الهتافات كان منها "هات يا هالشعب هات ولى عهد الخوف ومات ولى عهد الحكومات".
من جانبه، قال الناشط عبدالله البزايعة في كلمة ألقاها باسم ائتلاف شباب الاصلاح والتغيير في معان: "اننا جميعا نريد الحرية ونريد الاصلاح لكن في ايدنا وفي أرجلنا قيود، وإن الصمت والسكوت يعني ضياع الحقوق والتضييق على حرياتنا".
ونظمت الحركة الاسلامية في لواء كفرنجه اليوم أيضا، بالتعاون مع الحراكات الاصلاحية في المحافظة مسيرة ومهرجانا خطابيا لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعا المتحدثون الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا ضد الحملات المسيئة لرسول الله، من خلال سحب السفراء العرب والمسلمين من كل دولة تشارك في هذه الحملات الحاقدة.
وأكد المتحدثون خلال المسيرة، الى أن كل محاولات الإساءة لرسول الله لن تزيد المسلمين إلا حبا وتقديرا كبيرا لرسولهم الذي علم العالم أجمع معنى التسامح والأخلاق الحسنة.
كما طالب ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في "لواء المزار الجنوبي" خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذوها بعد صلاة الجمعة اليوم، بالإسراع في وتيرة الاصلاحات السياسية والاقتصادية وعدم رفع اسعار المواد التموينية والمحروقات، وإعادة النظر في خصخصة الشركات الاقتصادية، ومحاسبة الفاسدين والمفسدين، والحفاظ على اقتصاد الوطن وموارده المالية من النهب والسلب، ووقف المحسوبية والوساطات في التعيينات الحكومية، وإجراء مزيد من التعديلات على بنود الدستور الاردني.
10/5/929
https://telegram.me/buratha