عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
علقت صحيفة الجارديان البريطانية على الرسوم الكرتونية المسيئة التي نشرتها إحدى الصحف الفرنسية والتي أثارت غضب العالم الإسلامي بعد موجة احتجاجات ضد الفيلم الأمريكي المسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فقالت الصحيفة إنه قتل ما لا يقل عن 47 شخصا في احتجاجات العالم الإسلامي ضد الفيلم المسيئ للإسلام، فهذا العنف الذي يبدو في مراحله الأولية يشير إلى بداية دعاية خبيثة مروعة استفزت العالم الإسلامي وأثارت مشكلات مع الغرب.
وأضافت الصحيفة أن أمريكا ليست ضحية بريئة تماما، فالغضب الشعبي في باكستان ومصر وليبيا له دوافعه القوية، فكثيرا ما استفزت تلك الشعوب، كما استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية المجاهدين الأفغان خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وقامت أمريكا بتمويل مدارسهم الدينية، وشنت حربا على الإرهاب، وغزت العراق، واستمرت في توسيع هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن وباكستان، مما أثار العالم الإسلامي ضدها.
ليس أمريكا وحدها التي تستفز المسلمين، بل إن تشويه صورة الإسلام من قبل اليمين المتطرف في أوروبا أثار انعدام الأمن بينهم في أماكن أخرى من العالم. وكثيرا ما تثار هذه القضية من قبل اليمين المتطرف، فتتصاعد الأزمة.
وأشارت إلى ما حدث في مصر عندما أعلن الحزبين الإسلاميين الرئيسيين وهما – حزب النور السلفي وحزب الحرية والعدالة – عدم المشاركة في أي مظاهرات أمام السفارة الفرنسية، ولكن ما لبث أن تلقوا نصيحة من رئيس الوزراء الفرنسي ، جان مارك ايرول، بتشكيل فريق مشترك لاتخاذ إجراءات قانونية ضد صحيفة تشارلي ابدو التي نشرت رسوما كاريكاتورية تسخر من النبي محمد.
وكان جميلا من مفتي الديار المصرية، علي جمعة، عندما قال أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تحمل كل أشكال الإيذاء دون أن ينتقم من المؤذي.
وهذه الرسوم المسيئة هي بالفعل استفزاز وإساءة لمشاعر المسلمين وإهانة لأحد مقدساتهم، ولكن عليهم أن يعرفوا كيف يحتجون ويظهرون استياءهم. كما أن على الغرب أن يساعد بلاد الديمقراطيات الوليدة وكذلك مساعدة مصر على استعادة دورها الريادي في المنطقة.
16/5/925
https://telegram.me/buratha