بدأت أسواق مستلزمات بيع الكتب والقرطاسية في بغداد، مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، عرض بضاعتها على نحو مميز، وبكميات كبيرة، لاستقبال طلبات العائلات العراقية، مقابل شكاوى من ارتفاع الأسعار، وتدني نوعيات بعضها، بحسب منشأ استيرادها.
وقال الناطق الإعلامي لوزارة التربية، وليد حسين، في تصريح صحفي، إن الوزارة حددت موعد الأول من شهر تشرين الاول المقبل موعداً لبدء العام الدراسي في عموم العراق، وإنها هيأت مبلغ 52 ملياراً و600 مليون دينار عراقي (43 مليون دولار)، لشراء الكتب والقرطاسية، بضمنها الكتب الامتحانية لعموم المدارس العراقية، عدا محافظات كردستان".
واوضح حسين إن "الوزارة وجهت مديرياتها باستلام حصصها من المخازن لتوزيعها على المدارس التابعة لها قبل بداية العام الحالي، كي تكون بأيدي الطلبة في أول أيام التحاقهم بالدوام، وعدم تأخيرها، كي لا يضطر الطالب إلى شراء ما يحتاجه من السوق المحلية".
ويشهد سوق السراي ببغداد، احد أشهر وأقدم أسواق بيع الكتب والقرطاسية، إقبالًا ورواجاً كبيرين لمختلف البضاعة المحلية والمستوردة، المتميزة بألوانها وأشكالها الجديدة، بما يلبي كل رغبات الطالب. وبمقابل ذلك، شكا باعة القرطاسية من ضعف حركة الشراء، كما السنوات السابقة، بعد اتخاذ فرقة عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية موقعاً قريباً من السوق، مما استدعى غلق الطرق المؤدية للشارع، ومنع سيارات الحمل والعربات من الدخول، وبالتالي عزوف المجهزين وأصحاب المكتبات عن زيارة السوق.
وشكا صاحب مكتبة الإخلاص في السوق ذاته، محمد الوالي، من مشكلة قطع الطرق المؤدية إلى لسوق، ومنع المركبات والعربات من الدخول، مما سبب انخفاض طلبات التجار وأصحاب المكتبات عن التجهيز من السوق، وهذا اثر على أرباحنا وعملنا بشكل كبير. في المقابل، قال صاحب مكتبة الجامعة في سوق السراي، رزاق نصيف: "تعيش السوق هذه الأيام، مثلما في كل عام، حركة دؤوبة بعد سبات طويل، وهي تستمر من الآن وحتى بداية الشهر المقبل، والتحاق الطلاب بمدارسهم"، مضيفاً أن "القدرة الشرائية للعائلة العراقية تحسنت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، وزاد الإقبال على التسوق بشتى أنواع البضائع، التي قد تكون غالية أحياناً، بحسب جودة صناعتها".
وعن الجديد الذي يشهده السوق من أنواع البضاعة، وحاجات الطالب العراقي، قال نصيف: "السوق أصبح متنوعاً، ويحتوي على بضاعة مغرية للطالب، وهي في العموم مستوردة من الصين والهند بالدرجة الأولى، وأسعارها مناسبة تقريباً، لأننا لا نقدر على تحميلها أكثر، بسبب المنافسة الشديدة لنا، وافتتاح أسواق مماثلة في العديد من المناطق التي قد يفضلها البعض لقربها من محل سكناه".
قالت الموظفة تماضر إسماعيل، إن معظم البضاعة تنال إعجاب الصغار، لأنها ملونة وسهلة الاستخدام، وجديدة أيضاً، لكننا نشكو من رداءة البعض منها أو ارتفاع أسعارها، مما يثقل على ميزانية العائلة العراقية كثيراً. وأضافت: "نتمنى على وزارة التربية أن تقوم بتوزيع الكتب والقرطاسية بشكل مبكر على الطلبة، كي لا يضطروا إلى تعويض النقص الحاصل عندهم بشرائه من السوق المحلية، وبالتالي عدم الاستفادة من الحصة المخصصة لهم، كما حصل في السنوات السابقة". وأكدت ثناء إسماعيل، موظفة في وزارة المالية، وأم لأربعة أطفال، أن "أسعار القرطاسية والأزياء المدرسية عالية التكاليف، وتثقل على الأسرة في مطلع كل عام دراسي
5/5/919
https://telegram.me/buratha