كربلاء / أمجد علي
شكا مواطنون في كربلاء تأخر انجاز المشاريع وخاصة الخدمية والحيوية منها، مشيرين إلى أن أحد المجسرات الذي كان من المفترض افتتاحه في نيسان الماضي، أصبح عبئاً على المنازل القريبة منه بسبب ما يثيره من أتربة، وعرقلة لحركة سير المركبات.
المواطن حسن حبيب، في حديثه لـ"المدى": إن مدينة كربلاء تشهد مشايع كثيرة وأهمها المجسرات التي ستغير من وجه المدينة، لكن المشكلة بحسب ما يرى هي في تأخر الانجاز
ويضيف "المدن التي تنظم مرورها وتسهل الحركة فيها تعد مدنا متطورة، لكن المشكلة إن هذه المشاريع بطيئة الحركة وتؤذي المواطنين ليس لفترات محددة بل أنها تستغرق وقتا طويلا"، مشيرا إلى أن "مجسر الإمام علي واحد من هذه المشاريع التي بدء العمل بها منذ العام 2010 ولم ينتهي لغاية الآن".ويقع مجسر الإمام علي، في تقاطع يطلق عليه تقاطع سيف سعد، وهو عند المدخل الجنوبي لمدينة كربلاء، ويعد من أطوال المجسرات في منطقة الفرات الأوسط، ويقع على أربعة تقاطعات مهمة.وتسبب العمل في هذا المجسر إلى قطع الطرق المؤدية إليه وتحويل مساراتها إلى شوارع فرعية وأزقة ضيقة، وهو من مشاريع وزارة الإعمار والإسكان.المواطن أحمد سجاد، يؤكد تمنيات أهالي كربلاء انجاز هذا المجسر، مبينا "نحن نتحمل الأتربة والغبار المتطاير وضوضاء الآليات وغيرها من المنغصات التي ترافق العمل، وتحملنا ذلك على أمل أن يسهم المجسر بحل الاختناقات المرورية، لكنه بدلا من ذلك بات يخنق الأهالي وأصحاب المركبات".أما سائق سيارة الأجرة (التاكسي) رحمن الحسناوي، فيقول: "سياراتنا تضررت بشكل كبير بسبب المطبات والحفر التي خلفها العمل في هذا المجسر والشوارع الفرعية والأزقة التي تضررت هي الأخرى بشكل كبير من ضغط المركبات التي تسلكها".فيما يعزو المواطن علي الحميري، أسباب تأخر انجاز المشاريع إلى أن "شركات عراقية هي التي تنفذ هذه المشاريع، وهي تعتمد على العاملة العراقية الذين يقضون أغلب وقتهم بالتهرب من العمل، فضلا عن غياب الإشراف والمتابعة، خاصة وأنني أسكن بالقرب من المجسر ولم أشاهد جهة رقابية تحث على سرعة الانجاز"، على حد قوله.ويرى الحميري إن على الأهالي تحمل هذه التعبات "فكل المشاريع التي أنجزت عانى المواطنون من نفس معاناتنا ولكن النتيجة بعد أن انتهى المشروع وعاد بالفائدة على أهالي المنطقة لأنها تحولت إلى تجارية كما هو الحال في مجسري فاطمة والعباس".المهندس المقيم فارع مجيد، يوضح لـ"المدى"، إن المجسر "مشروع إستراتيجي وهو يتضمن إنشاء مجسرين ونفق في تقاطعي سيف سعد والملعب وكلفته الكلية 29 مليارا و895 مليون دينار، وتمت المباشرة به مطلع شهر نيسان عام 2010 وكان من المقرر انجازه مطلع نيسان الماضي".ويشير إلى أن "نسبة العمل الآن وصلت إلى 86%، ولكن ما حصل هو وجود انحراف بسبب التعارضات مع مشاريع الدوائر الخدمية".ولم ينف مجيد وجود سبب آخر وهو "تلكؤ الشركة في تنفيذ فقرات العمل المفتوحة بسبب عدم تناسب جهد العمل مع حجم تلك الفقرات، وخصوصا في تنفيذ الطرق الجانبية والنفق بالإضافة إلى الانحراف في المواصفات الفنية لبعض الفقرات المنفذة".في حين، يقول رئيس لجنة الإعمار والتخطيط الإستراتيجي في مجلس المحافظة الدكتور عباس ناصر حساني: إن "أسباب التأجيل تعود لوجود عدة تعارضات أخرت إنجازه من أهمها الخط الناقل للماء إلى معمل الإسمنت، والكيبل الضوئي، وكيبلات الكهرباء التي لم تكن مدرجة ضمن التصميم وتطلب تنفيذها مبلغ إضافي إلى المشروع".ويبين حساني، "بعد إعطاء مدد إضافية من قبل وزارة الإعمار والإسكان كان من المفترض انجاز المشروع خلال شهر آب الماضي، واعتقد أنه سينجز قريبا"، بحسب ما صرح
https://telegram.me/buratha