القاهرة / مراسل براثا نيوز
بالرغم من جهود بذلها اعوان نظام الرئيس المخلوع مبارك ، لاستغلال الدعوة للتظاهر ضد الرئيس محمد مرسي وضد الاخوان المسلمين ، فيما اسموه بمليونية 24 اغسطس " ، الا ان التظاهرة فشلت فشل ذريعا رغم محاولات وسائل اعلام خليجية سوقت للمتظاهرين في اجراء المقابلات مع معارضين للرئيس مرسي .
ورصدت الاف التعليقات التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي وهي تدعو للمشاركة في التظاهرة ، ولكن لم يحضر للتظاهرة ولا عشرة بالمائة من تلك الرسائل التي بثت في مواقع التواصل الاجتماعي مما يؤشر الى وجود جهات منظمة كانت وراء التهويل والدعوة للتظاهر .
ولوحظ ان قناة " العربية " السعودية والقريبة من المخابرات السعودية سعت الى توجيه تغطيتها للتظاهرة المنددة بالاخوان والرئيس مرسي بشكل يوحي وكأن التظاهرة ستسجل بداية لـ " مليونات جديدة " تشبه المليونيات التي اطاحت بالرئيس المخلوع مبارك وكان عددها " 37 مليونية للتظاهر".
وسعت العربية لاجراء مقابلات مع المعارضين للرئيس مرسي وللاخوان منذ صباح الجمعة بهدف السعي للتحشيد للتظاهرة ولكن دون جدوى .
ويرى سياسيون ان السعودية ودول الخليج ومن بينها الامارات بالاضافة الى اسرائيل طبعا ومن ورائها الولايات المتحدة ، ترى ان هذه الدعوات للتظاهر من شانها ان تعطي فرصة لتنمية تيار معارض وبلورة " ردة " على الثورة المصرية ، بهدف اجهاضها ، خاصة وان رموزا من فلول نظام مبارك تحظى بدعم كبير من هذه الدول ، وخاصة احمد شفيق الذي يعمل مستشارا لرئيس دولة الامارات ويحظى بدعم سعودي لم يكن بعيدا عن استثمار الدعوة لهذه التظاهرة ، خاصة وانه يضع خططا لانشاء حزب سياسي في مصر لقيادة المعارضة ضد النظام المصري الجديد الذي سجل لاول مرة في تاريخ مصر السياسي انتخاب رئيس مدني للبلاد .
واتفق المراقبون ان الدعوة التي وجهها البرلماني المصري السابق محمد أبوحامد، في حشد مليون شخص للتظاهر ضد الرئيس المصري محمد مرسي وضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي والتي سميت بـ " مليونية 24 أغسطس " قد فشلت فشلا ذريعا.
وتحدثت الأنباء عن ان عدد المتظاهرين لم يتعد عدة آلاف.
وعزا مراقبون ضعف الاقبال على التظاهرة الى عدم مشاركة أحزاب وتجمعات رئيسية فيها، كحركة شباب 6 ابريل التي لعبت دورا رئيسيا في الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقالت حركة شباب 6 ابريل في بيان " نختلف كثيرا مع جماعة الاخوان المسلمين في المنهج السياسي وطرق الحل والعقد..ولكن هل كل هذا وأكثر منه يجعلنا نصدر الآن حكما بحرق أفراد الجماعة ومقارها ونفيهم من البلاد ".
وقال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار " من يريد اسقاط الاخوان فليسقطهم في الانتخابات"..
وطالب المشاركون في التظاهرة بتقنين أوضاع جماعة الاخوان واخضاعها للقانون ولرقابة الدولة والكشف عن مصادر تمويلها وايقاف ما اسموه بعملية " أخونة الدولة "، وحرية الصحافة والاعلام، واستقلال القضاء، وتحديد المسؤول عن مقتل شهداء ثورة يناير وشهداء الشرطة والجيش، وكذلك فتح ملف احداث 28 يناير لتحديد المسؤولين عن الهجوم على السجون واقسام ومراكز الشرطة.
وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة حذرت رعاياها من مغبة الوجود في الأماكن التي قد تشهد تجمعات كبيرة.
وذكرت في رسالة أمنية لرعاياها بمصر ان " جماعات تدعو لثورة ثانية استخدمت على مدى الأسابيع الماضية وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة الى الاحتجاجات للتنديد بالاخوان المسلمين والحكومة التي يقودها اسلاميون ".
وأضافت ان " هناك كذلك دعوات من جماعات تدعم الاخوان المسلمين للقيام بمظاهرات..
وعلى الرغم من انه من غير الواضح أعداد أي من الجانبين ستسيطر على الشوارع، الا أنه يتعين على المواطنين الامريكيين على الرغم من ذلك ان يكونوا على وعي وبينة من ذلك وان يتجنبوا أي تجمعات كبيرة".
...................................................
18/5/825
https://telegram.me/buratha