التقارير

من نتائج ترسيم الحدود مع الكويت: مزارعين فقدوا مزارعهم وعشرات الآبار النفطية فقدها العراق

2206 09:34:00 2012-08-19

 

طالب مزارعين عراقيين في بلدة صفوان الحدودية مع الكويت الحكومة العراقية بتعويض عن المحاصيل الزراعية التي كان يمكن أن تكون نتيجة لفقدانهم الأراضي عبر قرار مجلس الأمن الخاص بترسيم الحدود بين العراق والكويت في أيار من عام 1993.

وكانت الولايات المتحدة قد قادت في عام 1991 حربا ضد العراق أنهت بموجبها احتلاله للكويت والذي استمر لسبعة أشهر وفي عام 1994 قبل العراق ترسيم الحدود الجديد من قبل الأمم المتحدة بين العراق والكويت الذي كانت قد طرحته منذ عام 1993، لكن المزارعين العراقيين الذين فقدوا المزارع والأراضي نتيجة لهذا الترسيم مازالوا يعتبرون أن تلك الأراضي لهم على الرغم من أنها تقع الآن داخل الأراضي الكويتية أو داخل الأرض الحرام العازلة بين العراق والكويت و التي يبلغ عرضها 500 متر والتي اتفق عليها الجانبين عام 2010 .

رباح الصالحي وهو مزارع فقد أرضه ضمن الأراضي الكويتية والمنطقة العازلة أشار إلى أن العديد من المزارعين قد فقدوا محاصيلهم وفقدوا السيطرة على مياه الآبار الزراعية بسبب ترسيم الأمم المتحدة للحدود، وهم يطالبون الحكومة العراقية بتعويضهم عن هذه الخسائر. وأضاف الصالحي قائلا" لقد كانت لدي ثلاث مزارع فقدت اثنين منها داخل الأراضي الكويتية والثالثة هي ما ترونه هنا نتيجة لترسيم الحدود من قبل الأمم المتحدة عام 1993 لذا فإننا ندعو الحكومة لتعويضنا عن قيمة كل المحاصيل الزراعية التي فقدت طوال 19 عاما من خلال ترسيم الحدود مع الكويت بالإضافة إلى تعويضنا عن الآبار والبيوت التي فقدت قبل وبعد تخطيط الحدود" . وتابع الصالحي بالقول " أن السكان يقولون أن هناك ما يقرب من 85 مزرعة كانت في العراق وأصبحت الآن داخل الأراضي الكويتية وقد تم الإيعاز إلى عشرات العوائل العراقية التي تعيش بالقرب من الحدود مع الكويت بمغادرة المنطقة والانتقال الى منازل جديدة بعد تعيين المنطقة العازلة بين الجانبين".

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني " إن الحكومة العراقية قد شكلت لجان لتعويض المتضررين من قرار الأمم المتحدة ولتعويض المزارعين من ترسيم الحدود بقرار الأمم المتحدة المرقم 833 في آذار من عام 1993 " مضيفا " انه تم من خلال هذا القرار اخذ 206 منزل والعشرات من آبار النفط في الأراضي العراقية وضمها إلى الكويت". وقال البزوني أيضا" أن لدينا ملكيات قد غدت داخل الأراضي الكويتية قامت على أساسها الحكومة بتشكيل اللجان الخاصة بالتعويض للمتضررين من ترسيم الحدود نتيجة لاتفاق خيمة "سفوان " و الذي وقعه النظام السابق مع الجانب الكويتي " فيما قال بعض المزارعين إننا لا نقبل التعويضات من الأمم المتحدة والكويت وقلنا بصراحة إن الحكومة العراقية يجب أن تعوض مواطنيها في ذات الوقت الذي نرفض فيه اخذ تلك الأراضي بالقوة من العراق في الوقت الذي كان العراق فيه في موقف ضعيف.

15/ 5 / 819

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك