عبد الرزاق عابد / مراسل براثا نيوز في اوربا
كشف المدون الامريكي الشهير “ريتشارد سيلفرستين” امس الاربعاء وثيقة عسكرية قال ان ضابطا في الجيش الاسرائيلي سربها اليه تكشف بعض تفاصيل خطة الهجوم الاسرائيلي على ايران. وقال المدون على مدونته التي تحمل اسم “تصحيح العالم”: “في الايام الاخيرة سلمني مصدر اسرائيلي رفيع المستوى وثيقة سرية وصلته من ضابط في الجيش الاسرائيلي تصف بتفصيل خطة الهجوم الاسرائيلية وقال لي المصدر بانه في العادة لا يسرب وثيقة بهذه الاهمية لكن الوقت الحالي ليس عاديا واخاف ان يكون نتنياهو وباراك جديين في تصريحاتهم”.
ووفقا للوثيقة التي لم يتم التأكد من مدى صدقيتها ستفتتح اسرائيل حربها بضربة مزدوجة تدمج بين قدرات الكترونية هجومية غير مسبوقة تشل قدرات النظام الايراني وتفقده القدرة على معرفة ما يجري حوله او داخل الجمهورية الاسلامية. وتهدف الضربة الالكترونية الى تدمير شبكة الانترنت وشبكات الهواتف والبث الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات عبر الاقمار الصناعية والكوابل الضوئية والبصرية في جميع المنشات الحيوية اضافة لقواعد الصواريخ القائمة تحت الارض وفوقها لياتي بعدها غارات تستخدم قنابل مصنوعة اساسا من خيوط الفحم بامكانها شل شبكة الكهرباء في ارجاء ايران.
وبحسب “معا” يشمل الهجوم الاسرائيلي وفقا للوثيقة اطلاق عشرات الصواريخ الباليستية من اسرائيل اضافة لاطلاق صواريخ تحملها الغواصات الاسرائيلية العاملة في منطقة الخليج وتستهدف هذه الصواريخ المنشات والمواقع النووية وعلى رأسها المفاعل النووي في اصفهان واراك والموقع الارضي القائم تحت ارض “برودو” وستحمل هذه الصواريخ رؤسا حربيه تقليدية ذات قوة تفجيرة كبيرة جدا محصصة لتفجير الاماكن شديدة التحصين.
كما ستكون مئات الصواريخ جاهزة ومصوبة باتجاه مقرات القيادة والسيطرة الايرانية ومواقع البحث والتطوير ومنازل كبار المسئولين الايرانين العاملين في برامج الصواريخ والمشروع النووي. واشار معدوا الوثيقة الى اهمية المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها خلال السنوات الماضية فيما اطلقوا عليه اسم “منح اسرائيل القدرة على قطع رؤوس الخبراء والمختصين والقيادات العاملة في المجالات المذكورة”.
وسيعكف قادة الجيش الاسرائيلي بعد انتهاء موجة الهجوم الاولى على تقيم حجم الاضرار مستعينين بالمعطيات والصور التي سيحصلون عليها عبر الاقمار الصناعية التي ستحلق فوق ايران وسيقومون بنقل المعلومات المتوفرة لديهم الى الطائرات القتالية التي تشق طريقها الى ايران مزودة بوسائل قتالية الكترونية غير معروفة حتى للولايات المتحدة وبامكانها تحويل الطائرات الاسرائيلية الى طائرات شبح لا يرصدها الرادار.
وستتقلى الطائرات المغيرة قائمة قصيرة بالاهداف الواجب تدميرها بينها مخازن صواريخ شهاب 3 وسجيل الكائنة تحت الارض اضافة الى مواقع تخزين مكونات الاسلحة الكيماوية والوقود الخاص بالصواريخ ومواقع انتاج اجهزة السيطرة على الصواريخ وانتاج اجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
وقال المدون الامريكي انه ورغم الخطة الاسرائيلية المفصلة لا زالت الكثير من العقبات تقف امام نجاح الهجوم مثل توزيع مقرات القيادة والسيطرة التابعة للحرس الثوري على اكثر من 31 محافظة ومنطقة لذا سيكون من الصعب ان يشل الهجوم الاسرائيلي جميع هذه المقرات وخاصة شل قوات النخبة التابعة للحرس اضافة الى السرية الكبيرة التي تعمل فيها ايران والصعوبة التي يواجهها الموساد في تحديد اماكن القيادات والمقرات حتى يتسنى تدميرها. ووصف المدون الوثيقة التي يدعي الحصول عليها بانها جزء من مساعي وجهود نتنياهو الهادفة لتغير ميزان القوى داخل المجلس السباعي الوزاري من اجل الحصول على موافقته وتأيده للعملية العكسرية التي يطمح لها.
12/5/818
https://telegram.me/buratha