مع اطلالة كل عيد تزدحم اسواق بيع لعب الاطفال بآلات الحرب والاسلحة بانواعها المختلفة ظاهرة بدات بالنمو بعد عام الفين وثلاثة وانتشرت بقوة بعد ذلك حتى اصبحت وسيلة امتاع لدى الاطفال وسط تساؤلات وشكوك حول عدم قدرة الحكومة في منع دخول الاسلحة الحقيقية فضلاً عن لعب الاطفال الى البلد .
وكالة كل العراق [أين] استوضحت من بعض المواطنين طبيعة تلك الظاهرة وماهي اسبابها والتأثيرات السلبية التي قد تصيب مجتمعنا جراء هذه الظاهرة .
احد الاشخاص يدعى حامد طارش يبلغ من العمر ثمانية وعشرون عاما ذكر ان" هذه الظاهرة قديمة الوجود وكان يمارس لعبها مع اصدقائه آن ذاك لكن ليس بهذا المستوى من التطور لسوء الحالة المعيشية للعراقيين والرقابة الشديدة على المستورد لذا كانوا يلجؤن الى ابتكارات تتكون من مواد بسطة يتنافسون في صنعها واللعب بها ولعل ابرزها مايطلق عليها شعبيا [المصيادة او الشناطة] ...
ومابعد مرحلة التغيير في البلد فان الانفلات الامني وغياب الرقابة على المنافذ الحدودية مع وجود عدد من التجار ضعفاء النفوس سهل دخول هذه السلع الخطيرة وبدأ انتشارها يتسع شيئا فشيئا مع زيادة الطلب عليها ...
ابوحسين وهو والد لثلاثة اولاد اتهم جهات خارجية وداخلية لم يسمها تحاول قتل البراءة لدى الاطفال ، مبينا ان " ابنائه يصرون عليه لاقتناء احدى هذه السلع المصنوعة بطريقة كمالية تجذب النظر وتصدر اصوات مختلفة والبعض منها تطلق عيارات مطاطية وفي حال عدم شرائه لهم فانهم يبكون ويمتنعون عن الطعام"..
وسجلت احصاءات طبية العديد من الاصابات الناجمة عن هذه الالعاب اغلبها فقدان للنظر واختناق في التنفس لما تخرجه من مواد سامة عند الاستخدام..
وما زاد الطين بله مايعرض على شاشات التلفزة من افلام ومسلسلات عصابات دون رقابة تحولت معضمها الى الشارع العراقي فنجد ان الصغار هم انفسهم اصبحو يغيرون اسمائهم ويلقبون انفسهم باسماء لشخصيات تلفزيونة تلعب ادوار العصابات وتستخدم اسلحة شبيهة الى حد كبير مايمتلكه الاطفال من اسلحة بلاستيكية وابرز اسماء الشخصيات رواجا بين الاسماء المطروحة [مراد علم دار ، وميماتي ، وعبد الحي ، واسكندر ، وظاظا ، وغيرها من الشخصيات التلفزيونية المعروفة ] ولكل مجموعة من الاطفال رئيس ومساعد في الشارع ..
وهذه الظاهرة بحسب مختصين تحتاج الى وقفة مشتركة من قبل الحكومة واولياء الامور والجهات الامنية للحد منها كون ان الاطفال هم جيل المستقبل وبناة الوطن .
وفي هذا الصدد اعتبر الخبير الامني حسين الارنؤطي تعويد الاطفال على رؤية السلاح واللعب به تولد له غريزة القتل المتمثله لديه بالبطولة.
وقال الارنؤطي في تصريح صحفي ان" عرض الافلام الامريكية وغيرها من الاكشن والبوليسية على شاشات التلفاز جعلت انحراف الطفل يصبح في غاية السهولة".
وحمل " الحكومة العراقية مسؤولية استيرادها العاب الاطفال تعمل على تحريض الطفل على العنف وتدفع بالطفل الى حافة الهواية وهو [الارهاب] وعدم ادخالها الى الاراضي العراقية"، مطالبا اياها" باستيراد العاب الكترونية وحاسبات لتطويره ذهنيا لنمو وتطور البلد افضل من استيراد العاب القنابل والصواريخ والمسدسات التي تتلف عقلية الطفل وتنهي حياته".
المواطن كمال منصور تسائل عن كيفية سيطرة الحكومة على منع دخول الاسلحة الحقيقية غير المرخصة الى البلد في وقت لم تستطع فيه ان تمنع دخول لعب الاطفال من الاسلحة؟.
وذكر " اننا في الوقت الذي نستبشر فيه خيراً ان يعم ربوع بلدنا الامن والامان نلاحظ ان ثقافة العنف بدات تغزوا اطفالنا من دون اي وجود رقابة حكومية حول نوعية اللعب الداخلة الى البلاد ، مبيناً ان" اننا بدأنا نشكك بقدرة الحكومة على منع دخول الاسلحة الحقيقية الى البلد لانها غير قادرة على منع استيراد لعب الاطفال من البنادق والمسدسات.
ويستورد التجار العراقيين ملايين اللعب للاطفال تتجسد باشكال المسدسات والدبابات والطائرات والقنابل لرغبة الطفل العراقي باقتناء مثل هذه الالعاب.ا
https://telegram.me/buratha