التقارير

هل لوزارة الصحة علم بما يجري في الباب الشرقي ؟

1620 21:06:00 2012-08-16

المستقبل العراقي / خاص

في الباب الشرقي وفي المكان الذي يكتظ بالعراقيين والجنسيات العربية حاولت المرور للاستطلاع رغم أنني كنت مستهدفا موضوعا معينا لإجراء تحقيق للبوابة العراقية، ما تحمله هذه المنطقة من تناقضات جرتني إلى أن اقضي صباح الجمعة للاطلاع على ما يدور هناك خصوصا ما يتعلق بالبيع المباشر لحبوب الهلوسة وأقراص cd الخادشة للحياء

فضلا على توفر منشطات جنسية لا يعرف مصدرها من أين وأخيرا ما سمعنا عن بيع أعضاء ذكرية وأنثوية اصطناعية علنا وكل ذلك يستدعي التوقف عن دور الأجهزة الأمنية التي يضج بها المكان والتي يجري كل شيء على مقربة منها دون تحريك ساكن، حاولت الوقوف عند إحدى البسطيات لكن إلحاح إحدى المتسولات أجبرتني على المغادرة رغم اللين والتعاطي من قبل صاحب البسطية فضلا على إطلاق نار شديد قد رافق وجودي في ذات المكان من قبل القوات الأمنية لحدوث مشاجرة داخل احد المطاعم ،

وفي احد الممرات للشارع الأخر الذي يعرف بسوق هرج في الباب الشرقي كان بالإمكان لأي شخص معتاد على تعاطي المخدرات أن يأخذ بضاعته من حبوب الهلوسة كما تعرف "بالارتين" وغيرها دون أي هاجس خوف لأنهم على ما يبدو قد اعتادوا التجول في المكان بلا قيد أو شرط أو خشية من يمنعهم، جذبت انتباهي إحدى البسطيات التي تحمل الكثير من المنشطات الجنسية سألته عن نوع معين كي أتمكن من التعرف على حقيقة بيع الأعضاء الجنسية الاصطناعية قلت له هل يوجد ما أسعى إليه فقال لي ما نصه، جنسية أم بطاقة سكن ؟ من أنت وعن ماذا تبحث؟ وابرز عضلاته ولعله كان مع حاشيته التي التفت حولي ولولا مجيء احد المتواجدين في المكان لكنت الآن ارقد في احد مستشفيات بغداد الحبيبة.

وبعيدا عن صخب المكان وما يحمل، توجهت نحو جواد سليم لأخذ قيلولة من الاستراحة في حديقة الأمة وكان شابا لم يتجاوز العشرين عاما مستلقيا بفيء الأشجار وبعد حديث طال معه ذكر لي الكثير من الأمور الغامضة.

قال حيدر 20 عاما من محافظة بابل أن تعاطي المخدرات بل والمتاجرة بها في هذا المكان أمر طبيعي وربما التقرب من بعضهم يفقدك جميع ما لديك من أموال لأنهم أشبه ما يكونوا بالعصابات والغريب كما يذكر حيدر أن اغلب أصحاب هذه البسطيات لا يتجاوز مردودهم المالي من البيع اليومي حتى خمسة آلاف دينار في حين أنهم لازموا هذا المكان منذ فترة طويلة وأصروا على البقاء فيه متسائلا عن الأسباب التي تدفعهم للبقاء ومن يقف وراءهم ومن أين تأتي هذه المواد الممنوعة ولماذا تغض القوات الأمنية النظر عنهم ؟

في طريق العودة إلى محل سكناي وبينما كانت سيارة (الكوستر) تضج بالرجال والنساء وبصوت مبحوح ضاق عليه اللين بسبب الحر القاهر طرحت ذات الموضوع واختلفت الآراء وكان الحديث شيقا حيث لم يستثن الجواب حتى سائق السيارة التي أقلتنا إلى بيوتنا.

أبو مصطفى من سكنة باب الشيخ في العقد الرابع من عمره قال انا اذهب كل جمعة إلى هذا المكان، وربما هناك من الأمور التي اخجل التطرق إليها لكن ما ذكرته من تعاطي للمخدرات فهو تحصيل حاصل في هذا المكان وحتى الذين يتاجرون بالمنشطات الجنسية علنا فهم لهم مصادرهم الخاصة التي يحصلون من خلالها على بضاعتهم،

 ويضيف أن الكثير من العراقيين يتحاشون التقرب إلى هكذا منشطات مشبوهة بل ويحذرون منها، لكن أصحاب البسطيات على واقعهم ولم يتغير أي شيء بل اعتادوا البقاء في هذا المكان متسائلا عن السر الذي يدفعهم إلى البقاء،

 أما ياسر أمير من منطقة الباب المعظم فهو يرى أن في هذه الظاهرة سواء كانت بيع الأقراص أم المنشطات الجنسية أم تعاطي المخدرات تستدعي الجانب الحكومي إلى اخذ موقف صارم تجاه هذه الظاهرة على اعتبار أنها تخدش الحياء وتحاول تغيير طبيعة المجتمع وتصدر إليه بعض الأمراض في جسده السليم

مستغربا من أن تكون وزارة الصحة العراقية بعيدة عن الموضوع وليس لها به علم فاتحا السؤال من خلال البوابة العراقية عن إمكانية القضاء على هذه الظاهرة الغريبة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك