التقارير

حماس تنقلب على مرسي ... اغلق بوابة رفح وفتح حدوده مع اسرائيل


 

عرب تايمز

قال فتحي حماد وزير داخلية حماس إن "القيادة الإسلامية الجديدة "في القاهرة تفرض المعاناة ذاتها على القطاع تماما كما كان يفعل الرئسي السابق حسني مبارك.وأغلقت مصر معبر رفح قبل أسبوع بعد أن قتل مسلحون مجهولون بالرصاص 16 فردا من حرس الحدود المصري قرب الحدود مع غزة قبل شن هجوم على اسرائيل أحبطته الدولة اليهودية سريعا

ويقول مراقبون إن هذا التصريح يعكس حالة إحباط كبرى داخل قطاع غزة من تصريحات الرئيس المصري الجديد حول سيناء ودعمها للهجوم بما يعنيه من هدم الأنفاق وقطع أرزاق مليون ونصف المليون فلسطيني ومنع الدواء والمواد التموينية عنهم.ونفى حماد تسريبات واتهامات مصرية بأن بعض المهاجمين عبروا من غزة ووصف هدم الأنفاق بأنه عقاب جماعي على الفلسطينيين

وقال وزير داخلية حماس "كنا نعاني كثيرا في عهد نظام مبارك الظالم.. فلماذا علينا أن نعاني في زمن مصر الثورة والديمقراطية؟"وأضاف في بيان "المطلوب من القيادة المصرية الإيعاز بعودة العمل على معبر رفح لتخفيف معاناة الفلسطينيين الراغبين بالسفر من الطلبة والمرضى وحملة الإقامات والمعتمرين."وترفض اسرائيل منذ سنوات منح تأشيرات خروج لسكان غزة عدا قلة منهم مما يجعل من معبر رفح المنفذ الوحيد للعالم لأغلب سكان القطاع البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة ويستخدم نحو 800 شخص المعبر يوميا للوصول إلى مصر

ومنذ إغلاق المعبر تقطعت السبل بالآلاف لكن القاهرة امرت بفتحه لفترة قصيرة يوم الجمعة للسماح للفلسطينيين العالقين في مصر بالعودة لوطنهم.وقال حماد في لهجة حادة غير معتادة "ما ذنب غزة أن يضيق عليها وفي ذات الوقت تفتح معابركم مع الاحتلال "اسرائيل". فإن لم تكن فلسطين بين أعينكم فعليكم تعديل البوصلة والمسار."وكانت حماس تعتقد أن رئاسة مرسي ستكون إيذانا بفترة جديدة من الوئام بين غزة والقاهرة لكن هذا لم يتحقق بعد بسبب اعتبارات استراتيجية متعلقة بمعاهدة سلام كامب ديفيد التي وقعتها مصر مع اسرائيل عام 1979 وما يرتبط بها من مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة

وبعد مذبحة سيناء على الفور أمرت حماس بإغلاق نحو ألف نفق تهريب بامتداد الحدود مع مصر لمنع اختراق محتمل من مهاجمين.وظل عدد من الأنفاق يعمل لجلب الغذاء والوقود ومواد البناء إلى غزة لكن حماس تقول إنها ستكون مستعدة لإغلاق كل الأنفاق إذا وافقت مصر على تحدي اسرائيل والسماح بمرور البضائع عبر رفح.وتفرض اسرائيل رقابة شديدة على كل الواردات التي تصل غزة لمنع وصول السلاح إلى حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل. وكان مبارك يدعم حصار غزة

وفي دعوة تبرز حجم الانقسامات الشديدة داخل المجتمع الفلسطيني حث الخصوم السياسيون لحماس مصر على تدمير كل الأنفاق وحرمان الحركة من الرسوم التي تقدر بملايين الدولارات والتي تفرضها على المنتجات المهربة.وقال الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية "تلك الانفاق التي ساهمت في تكريس حالة الانقسام الفلسطيني في غزة قد أصبحت ومنذ فترة تشكل تهديدا لأمن مصر القومي ولوحدة الشعب الفلسطيني واستقرارهما ومصالحهما الحيوية."ومضى يقول إن الأنفاق "لا تخدم إلا فئة صغيرة من ذوي المصالح والاعتبارات الخاصة والضيقة العابثين والمستهترين بالأمن والمصالح العليا لمصر وفلسطين على جانبي الحدود ممن أثروا بسبب تجارة التهريب غير الشرعية على حساب مصلحة الوطن والمواطن."وانتقدت حماس تصريحاته ووصفت الأنفاق بأنها عصب الحياة بالنسبة لسكان قطاع غزة

واعتبرت قيادات من حماس أن مذبحة سيناء تقف وراءها إسرائيل وأن الهدف دق إسفين بين القطاع وحكومته "الإسلامية"، وبين مصر التي يرأسها رئيس إخواني.ويهمس مناصرون لحماس بأن مرسي بلع الطعم الإسرائيلي حين صدّق رواية القيادات العسكرية "قبل أن يقيل طنطاوي وعنان" وحمّل القطاع مسؤولية المذبحة، وفوّت فرصة تاريخية لتحالف بين القطاع ومصر

12/5/815

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك