التقارير / براثا نيوز
يواصل نظام آل سعود اعتداءاته على دول المنطقة من خلال تدخله في شؤونها الداخلية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها عبر دعم الإرهاب وتصدير الفكر الوهابي المتطرف معتمدا على وفرة المال النفطي ودوره المتقدم في المشروع الصهيوأمريكي في الوقت الذي يفتقر فيه إلى أدنى مقومات الحرية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ويقمع شعبه بضوء أخضر وغطاء غربي.
وكشف تقرير أعده راديو أوستن النرويجي أن ما يحدث من بروز لقوة الجماعات الوهابية السلفية المتشددة في سيناء وتهديدهم أمن الجيش المصري هو نتاج عمل متواصل قامت به المخابرات السعودية بالتنسيق مع مخابرات إقليمية ودولية منذ أكثر من سنة بهدف تهديد استقرار مصر.
وقال التقرير إن ضباطا سعوديين لهم خبرتهم وعملاؤهم في التنظيمات السلفية الراديكالية المنتشرة في المنطقة قاموا بالتواصل مع المجموعات السلفية الراديكالية في مصر بهدف التحضير لسلسلة أعمال تشغل النظام الجديد بأزمات أمنية خطيرة تكون على حساب الاستقرار وتنفيذ التعهدات التي قطعها الرئيس محمد مرسي للشعب المصري في حملاته الانتخابية.
ونقل تقرير الراديو عن مصادر أوروبية قولها إن النظام السعودي كان يعمل منذ أكثر من سنة على تعزيز إمكانات الجماعات السلفية عبر طريقين أولهما ضباط جهاز المخابرات السعودية الذين زرعوا عملاء تابعين لهم في التنظيمات الوهابية الجهادية في مصر وثانيهما الجمعيات الخيرية في السعودية ودول الخليج الأخرى التي تعمل بالتنسيق مع المخابرات السعودية على تمويل هذه الجماعات بشكل دوري وبمبالغ خيالية من المال تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات بحجة التبليغ والإرشاد وبناء المساجد والمراكز السلفية.
وأضاف التقرير إن المراقب للأحداث في مصر يرى أن المخطط الذي يجري تنفيذه ضدها يهدف الى عدم استقرار الأوضاع فيها وإدخالها دوما في ظاهرة الأزمات والانتقال من أزمة إلى أخرى كأزمة الكهرباء الحالية والأزمة في سيناء وغيرها والهدف هو إشغال مصر بنفسها ومنع تحول تيار الكراهية عند المصريين ضد إسرائيل إلى تحديات أمنية لها أو مطالبات بإلغاء أو تعديل اتفاقية كامب ديفيد.
وأوضح التقرير أن رهان الولايات المتحدة والإسرائيليين في ذلك كان على النظام السعودي ودفعه لأن يستثمر نفوذه وتغلغله في الجماعات الوهابية الراديكالية في مصر لتنفيذ مشروع أمني واسع ضد حكومة مرسي كما حصل في العراق ويحصل في سورية.
ولفت التقرير إلى أن هذه المعلومات يتداولها بكل صراحة دبلوماسيون ورجال مخابرات وإعلاميون في دول أوروبية في الوقت الحاضر بعدما أصبح المطلوب أميركيا وإسرائيليا ألا تستقر الأوضاع في مصر.
من جهتها اعتبرت الخبيرة الروسية يلينا غالكينا الباحثة في الشؤون العربية أن ما يحدث في سيناء متربط بما يحدث داخل مصر حيث ضعفت سيطرة القوات المصرية عليها لصالح ظهور العصابات والجماعات الإرهابية والهدف في ذلك كله هو اللعبة السياسية الخارجية التي تقوم بها قوى محددة تسعى إلى منع مصر من إقامة علاقات طيبة مع بعض الدول وخاصة مع إيران.
وأوضحت غالكينا في حديث لقناة روسيا اليوم أن هناك من يريد توتير العلاقات بين مصر وحركة حماس من جهة وبين مصر وإيران من جهة أخرى ولاسيما أن الإخوان المسلمين في مصر مع إيران كانا يدعمان حماس لفترة طويلة من الزمن.
وقالت غالكينا إن المعطيات تشير إلى أن من يقف وراء الهجمات على الجيش المصري في سيناء هو نظام ال سعود وخاصة أنها تدعم الحركات والجماعات الوهابية السلفية ليس في الأراضي المصرية فقط بل في كل العالم كما أن من مصلحة السعودية إضعاف مصر وتشكيل عقبة في طريق محادثاتها مع إيران لأن كل ذلك يعمل على تقديم مصر كقوة إقليمية أساسية في المنطقة والسعودية لا تريد ذلك.
22/5/815
https://telegram.me/buratha