وزارة الطاقة الجزائرية ترصد 2.7 مليارات دولار فقط لإنتاج 12000 ميغاواط كهرباء والعراق أنفق 30 مليار لإنتاج "صفر" واط!
صرح وزير الطاقة والمناجم الجزائري، يوسف اليوسفي، أن الدولة ستخصص غلافا ماليا بقيمة حوالي 2000 مليار دينار (حوالي 2.7مليار دولار).
يأتي ذلك، من أجل دعم البرنامج الاستثماري الخاص بسونلغاز الذي يهدف إلى إنتاج طاقة كهربائية إضافية بـ12000 ميغاواط في افق سنة 2016.
وأوضح يوسفي خلال ندوة صحفية نشطها عقب زيارة قادته إلى مركز توزيع متعامل النظام بجسر قسنطينة، أن برنامج استثمار سونلغاز للفترة الممتدة بين 2012 و2016 الذي يرمي بشكل أولي إلى إنتاج 4000 ميغاواط لإنتاج طاقة إضافية إجمالية بـ 12000 ميغاواط في ظرف خمس سنوات.
كما أشار الوزير إلى أن نصف هذا الاستثمار سيخصص للتكفل بالإنتاج أما باقي الغلاف المالي فسيوجه لتعزيز و تحسين وسائل نقل و توزيع الكهرباء مضيفا أن الدولة ستدعم سونلغاز من اجل تجسيد هذا البرنامج".
بالمقابل أنفق العراق قرابة 30 مليار دولار على قطاع الكهرباء لم تضف جميعها واطا واحدا للإنتاج، بل بالعكس فقد تراجع تراجعا مريعا من 9000 ميغا واط عام 2003 الى أقل من 5000 ميكا واط عام 2012.وتتجهر الطاقة الكهربائية حاليا بحد لا يزيد عن أربعة ـ ستة ساعات يوميا ولللإنارة فقط إذ تولد بتيار ذو فولتية واطئة لا يمكنها تشغيل الأجهزة الكهربائية كأجهزة التكييف.
ولجأ المواطنون الى حلول محلية مثل إشتراكهم في مولدات تعمل بالديزل وبشبكة توزيع بدائية سببت سقوط عدد كبير من الضحايا مصابين بصعقات كهربائية، كما لجأوا الى أجهزة توليد كهربائية صغيرة تعمل بالبانزين لا تولد في افضل الأحوال أكثر من 2 امبير وهي تكفي لتشغيل عدد محدود جدا من المصابيح، وتثقل كاهل الأسرة العراقية ماليا ناهيك عن تلوث البيئة
وأبتلع الفساد المستشري في هذا القطاع معظم هذه الثلاثين مليار دولار. حيث تعاقب على قيادة وزارة الكهرباء أربعة وزراء منذ سقوط نظام الطاغية صدام هم أيهم السامرائي ومحسن شلاش وكريم وحيد والوزير الحالي عفتان ، توزعت هذه المليارات المنهوبة بينهم وبين قيادات سياسية نافذة وأطر أدارية في الوزارة.
21/5/814
https://telegram.me/buratha