التقارير

تقرير دولي: المخابرات السعودية وراء دعم الحركات الجهادية السلفية في سيناء لضرب استقرار مصر

1716 21:14:00 2012-08-10

 

عبد الرزاق عابد /مراسل براثا نيوز في اوربا

 

كشف تقرر لراديو "اوستن" النرويجي يوم امس الخميس، ان ما يحدث في سيناء من بروز قوة للجماعات السلفية الوهابية المتشددة في سيناء وتهديدهم امن الجيش المصري في سيناء، انما هو نتاج عمل متواصل قامت به المخابرات السعودية بالتنسيق مع مخابرات اقليمة ودولية ومنذ اكثر من سنة، بهدف تهديد الاستقرار في مصر، ما بعد نظام الرئيس المخلوع «حسني مبارك».

ولتحقيق هذا الهدف، قام ضباط سعوديون لهم خبرتهم وعملاءهم في التنظيمات السلفية الراديكالية المنتشرة في المنطقة، بالتواصل مع المجموعات السلفية الراديكالية في مصر بالتحضير لسلسلة اعمال تشغل النظام الجديد في مصربازمات امنية خطيرة تكون على حساب الاستقرار وتنفيذ التعهدات التي قطعها الرئيس «محمد مرسي» للشعب المصري في حملاته الانتخابية.

 واكد تقرير راديو اوستن نقلا عن مصادر اوروبية، "بان النظام السعودي كان يعمل منذ اكثر من سنة على تعزيز امكانات الجماعات السلفية عن طريقين اثنين، الاول من خلال ضباط في جهاز مخابرات سعودية زرعوا لهم عملاء في التنظيمات الوهابية الجهادية في مصر ومن بينها سيناء، ووالاخر عن طريق  جمعيات خيرية في السعودية ودول الخليج الفارسي، تعمل بالتنسيق مع المخابرات السعودية على تمويل هذه الجماعات بشكل دوري وبمبالغ خيالية من المال تصلا الى عشرات الملايين من دولارات بحجة التبليغ والارشاد وبناء المساجد والمراكز السلفية.

وحسب مصادر اوروبية قال راديو  اوستن: "ان هناك مخاوف حقيقية لدى الولايات المتحدة واسرائيل من تحول شعور الكراهية لدى الاسلاميين في حزب العدالة والحرية الذراع السياسي لحركة الاخوان المسلمين ولدى احزاب ليبرالية في مصر ضد اسرائيل الى درجة تؤدي الى الضغط على الرئيس المصري والحكومة المصرية سواء الحالية او القادمة بعد اقرار الدستور الجديد، كي تتم اعادة النظر في اتفاقية السلام  المعروفة بـ اتفاقية كامب ديفيد لتصحيح بنود فيها لمصلحة مصر او القيام بالغائها، اذ رصدت كل من واشنطن وتل ابيب تصريحات ومقالات لسياسيين زكتاب وزعما دينيين، تشدد على ان الاتفاقية، اقرت في زمن فرضت كثيرا من البنود فيها لمصلحة اسرائيل".

ومن هذا المنطلق كان التخطيط جار كي يتم استثمار جماعات سلفية داخل مصر لاثارة الازمات واستغلال عملاء لاثارة الطائفية بين المسلمين والاقباط، وكذلك العمل على خلق وايجاد جماعات جهادية سلفية متطرفة تنتشر في صحراء سيناء في مدنها او في جبالها وصحاريها تهدد الجيش المصري وتخلق الازمات الامنية للنظام الجديد الذي ترى فيه اسرائيل خطرا على امنها واستقرارها.

وقال تقرير راديو اوستن ولاجل تحقيق هذا الهدف استعانت الولايات المتحدة واسرائيل بجهاز المخابرات السعودي لتنفيذ هذا المخطط بما لديه من خبرات في هذا الشان من خلال رعاية هذا الجهاز ودعمه للعناصر الجهادية الوهابية في العراق وفي سوريا وفي افغانستان وباكستان.

وقال تقرير راديو اوستن لقد كان لنبأ ذبح 16 جنديا مصريا على يد جماعة تدعي الانتماء للاسلام، وقع الصاعقة على المصريين والعالم العربي لقيام جماعة مسلحة تدعي انها تعادي اسرائيل، فيما تقوم بمهاجمة مركز حدودي مصري وتذبح 16 جنديا مصريا مسلما في شهر رمضان وفي وقت الافطار!!، فيما لم يقتل جندي اسرائيلي واحد، وكأن المطلوب كان من هذه الجماعات الجهادية وتنظيم الهجمات ضد الجيش المصري في سيناء وقتل المصريين وليس الاسرائيليين.

واشار تقرير راديو اوستن الى ان المراقب للاحداث في مصر، يرى ان المخطط الذي يجري تنفيذه في مصر، هو ان لاتستقر الاوضاع فيها، وانما علي مصر ان تدخل ظاهرة الازمات لا ظاهرة حل مشاكل الشعب وتنفيذ الوعود، وعليها ان تدخل من ازمة الى ازمة، سواء ببدء خلق ازمة الكهرباء وتراكم النفايات، الى ازمة المواجهات بين الاقباط والمسلمين، وانتهاء بازمة امنية كبرى في سيناء، ولايدري احد، ربما ستشهد المدن المصرية تفجيرات مروعة تستهدف مدنيين كمحطة من محطات هذه الازمات المفتعلة.

وختم التقرير قائلا: من السذاجة على اي مراقب اعتباره هذه الازمات، ازمات عفوية طارئة، فيما هي في الواقع جزء من مخطط ينفذ لاشغال مصر بنفسها ومنع تحول شعور الكراهية او بالاحرى تيار الكراهية عند المصريين لاسرئيل الى تحديات امنية لها، اوحقائق مرة على الارض قد يشهدها لاسرائيليين في المستقبل، سواء بالغاء اتفاقية كامب ديفيد او بتنام شعور الانتقام منها كونها كيانا غريبا في المنطقة كما يقول العرب، ووفق مصادر اوروبية مختصة بشؤون مصر والمنطقة، فان رهان الولايات المتحدة والاسرائيليين كان على النظام السعودي،  ليستثمر نفوذه وتغلغه في الجماعات السلفية الراديكالية في مصر لتنفيذ مشروع امني واسع ضد حكومة الرئيس محمد مرسي، كما حصل في العراق ويحصل في سوريا، وهذا ما تتحدث عنه معلومات يتداولها دبلوماسيون ورجال مخابرات واعلاميون في دول اوروبية بكل صراحة في الوقت الحاضر ، بعدما صار مطلوبا امريكيا واسرائيليا ان لاتستقر الاوضاع في مصر.

.............

34/5/810

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك