تشهد منطقة القطيف والإحساء في المملكة العربية السعودية تحركات شعبية متنامية ومستمرة بشكل يومي احتجاجا على عقود من الاضطهاد الفكري والديني والتقييد على الحريات والفساد المالي الذي تمارسه العائلة السعودية الحاكمة على سكان القطيف والإحساء حيث يوجد المخزون النفطي الأضخم والأكبر في العالم وبينما ينعم أربعة آلاف أمير من آل سعود بأموال النفط الفلكية يعيش من تحوي أرضهم هذا النفط منذ تأسيس الدولة الوهابية السعودية في ظل سياسة إفقار متعمدة ومنهجية من قبل النظام الحاكم وفي ظل تشريع المدرسة الوهابية التكفيرية لهذه السياسة .وفي مواجهة هذه التحركات اعتمد آل سعود طريق القمع والاضطهاد، ولكن هذه المرة مباشرة من قبل الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي نكص بكل وعود الإصلاح التي قطعها لشعبه وللعالم رغم عمليات التجميل التي تحاول الأمبرطورية الإعلامية السعودية إصباغها على مملكة الظلام السعودية. وفي معلومات خاصة فقد أرسل النظام السعودي الحرس الوطني الذي يقوده متعب بن عبد الله بن عبد العزيز فضلا عن تحريك المخابرات والشرطة الوهابية إلى المنطقة الشرقية.وحسب مصادر غربية عليمة وصل قائد الحرس الوطني متعب بن عبد الله آل سعود على عجل إلى منطقة القطيف في 8 تموز الماضي للإشراف على عملية نشر 1200 من الحرس الوطني في المنطقة بناء على طلب أميرها محمد بن فهد آل سعود للمساعدة على قمع التحركات والتظاهرات الشعبية المناهضة لآل سعود.
المصادر تنقل عن دبلوماسيين غربيين يعملون في الرياض قولهم أن الاحتجاجات أصبحت تجري بشكل يومي منذ شهر حزيران وتحصل المواجهات يوميا بين محتجين من سكان المنطقة والأمن والشرطة السعوديين على خلفية اعتقال السعودية للشيخ نمر النمر وللشيخ توفيق العامر الذين تتهمهم السلطات السعودية بتأجيج المشاعر والاحتجاجات ضد العائلة السعودية الحاكمة عبر خطب تنادي بالثورة ضد آل سعود. وتضيف المصادر أن السلطات السعودية والسفارات الغربية تأخذ على محمل الجد البيان الذي وزعته مجموعة غير معروفة باسم (الشباب الثائر في القطيف) تدعو فيه إلى تفجير المنشآت النفطية. وفي سعيها للتغطية على الغضب الداخلي الذي يجتاح أهالي القطيف والإحساء وغالبية سكان السعودية حاولت وزارة الداخلية السعودية لصق التهمة بإيران وحزب الله وهي تهم جاهزة، فضلا عن اتهام تنظيم وهمي باسم "حزب الله في الجزيرة العربية" بالقيام بأعمال شغب وتهديد للسلامة العامة. ويبدو أن بدء حركات الاحتجاج بصورة يومية أرعب العائلة السعودية الحاكمة فعمد الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى إعادة لملمة صفوف العائلة لمواجهة وصول موجة الربيع العربي إلى السعودية وهو قام باسترضاء إخوته المعترضين على تعيين سلمان وليا للعهد دون عقد اجتماع لهيئة البيعة لانتخابه عبر إعطائهم المال كما حصل مع شقيقه عبد الرحمن بن عبد العزيز كما انه أعاد بندر بن سلطان إلى المخابرات العامة وعمد إلى استرضاء آل فهد عبر استقباله عبد العزيز بن فهد الذي يعيش في الخارج منذ عشرين شهرا رغم توليه منصب وزير كامل الصلاحية..
بعيد تبوئه عرش السعودية نصح بعض المستشارين اللبنانيين المحيطين بعبدالله بن عبد العزيز الأخير بالقيام بحملة علاقات عامة يظهر من خلالها للغرب تحديدا انه ملك إصلاحي ويريد إحداث تغييرات جذرية في ملف حقوق الإنسان والحريات العامة وتحجيم دور المؤسسة الدينية في بلاده.
وقد أوكل الملك عبدالله إلى رئيس الديوان الملكي مستشاره خالد التويجري مهمة الاتصال بمعارضين شيعة وأعطى عبد الله رئيس ديوانه صلاحيات واسعة في تقديم ضمانات لمن يعود منهم إلى المملكة تقول شخصية عربية مقربة من العائلة السعودية الحاكمة، مضيفة أن التويجري نجح في إقناع البعض بالرجوع إلى السعودية وأمن لهم اجتماعا مع الملك
وأثناء الاجتماع قال عبد الله للحاضرين أطلبوا (وهذه طريقة في عرض العطايا) فلم يجب احد من الحاضرين فكرر عبد الله كلامه، فأخرج احد الحاضرين كتابا مدرسيا سعوديا يدرس للأطفال في المنهاج التعليمي السعودي وعرض على الملك كيف يكفر الشيعة في هذا الكتاب، قائلا أن أولادنا يقرأون تكفيرهم وذمهم في المدارس فأبدى الملك استغرابه لما رآه. ومن ثم تكلم الوفد بقضايا حقوقية فوعد عبدالله بتغيير جذري ونهائي في نقاط عديدة ومحددة اتفق عليها غير أنه بعد عشر سنوات من هذا الاجتماع لم ينفذ بندا واحدا من وعود الملك عبدالله، وخلال الفترة الماضية مارست السلطات السعودية أكثر عمليات القمع وحشية ضد أهالي القطيف وشنت حربين واحدة في اليمن والأخرى في البحرين التي احتلتها قوات آل سعود منذ 17 شهرا..
4/5/807
https://telegram.me/buratha