تناولت مجلة "VANITY FAIR" في مقالة تحت عنوان "حدود على الرمال" رؤية الدبلوماسيين السابقين والمحللين السياسيين لمستقبل الشرق الأوسط. وجميعهم كانوا مع تقسيم المملكة العربية السعودية والعراق. حيث إن العراق مقسم فعلياً ويبقى الدور على المملكة السعودية. وقد اقترح الأمريكيان مايكل ديفي ورالف بيتيرز في مقالاتهما تقسيم السعودية إلى عدة دويلات الأمر الذي سيدمر احتكار السعودية لتصدير النفط. حيث إن الشرق الأوسط يقع في المرتبة الخامسة للدول التي تزود الولايات المتحدة بالنفط. وقد زادت واردات النفط على أمريكا في الفترة الأخيرة من فنزويلا وكندا ودول أفريقيا الغربية ونيجيريا والمكسيك. بالإضافة إلى ذلك فقد بدأت الولايات المتحدة بتطوير حقولها ساعيةً إلى تقليص كمية الاعتماد على الدول المصدرة للنفط. والنفط من الخليج العربي يذهب إلى الصين وأوروبا، ومن الطبيعي أن يساعد تقسيم السعودية على التحكم بالمنافسين الاستراتيجيين للولايات المتحدة.وأكدت المجلة أن الأساس الإعلامي جاهز لتوجيه الضربة إلى المملكة السعودية من قبل الأمريكيين, وقد أعلن عضوان أمريكيان في مجلس الشيوخ عند تقديم إفاداتهما بشأن أحداث 11 ايلول 2001 عن احتمال تورط المملكة العربية السعودية في الأحداث. حيث أكد العضو السابق بوب غريم ثقته في وجود اتصال بين المجموعات الإرهابية التي وقفت وراء تلك الأحداث والمملكة السعودية. وأشار مؤيدو هذه الرواية إلى أن الأمراء السعوديين لطالما أرسلوا كميات كبيرة من الأموال لعدة منظمات إرهابية, بما فيها "القاعدة". ومن الممكن في أي وقت جمع كل هذه البيانات لتكون سلاحاً ضد السعودية.وتابعت : في إمكان الأمريكيين استخدام قطر, الدولة التي أثبتت نشاطها في الإطاحة بمعمر القذافي وتبذل جهوداً كبيرة لإسقاط نظام بشار الأسد, لإضعاف المملكة العربية السعودية. وبالأخص بعد ظهور معلومات في الانترنت حول وجود فيديو, يقول فيه أمير قطر حمد بن خليفة إن النظام السعودي سيقع حتمياً بأيادي القطريين. وأضافت: بالإضافة إلى ذلك يقال أن أمير قطر أكد أن حكومة الولايات المتحدة وبريطانيا طلبا منه عرض تقرير مفصل حول الوضع في المملكة العربية السعودية معربين عن رغبتهما بالإطاحة بالنظام الحاكم. ومن الممكن أن يكون هذا تضليلا من أحد الأطراف المهتمة, إلا أنه لا يوجد أي شكوك في أن قطر تعد أحد أهم ممولي "الربيع العربي".واختتمت قائلة: يجب في الوقت الحالي مراقبة تطور الوضع السياسي في السعودية بدقة. وذلك لوجود إحساس أن المشهد القادم في الدراما التي تحمل عنوان "الشرق الأوسط الكبير", والتي تدور حول إعادة رسم خارطة العالم لصالح أمريكا سيكون في الرياض. وسياسة المملكة السعودية غير الحذرة تعمل على تقريب هذه النهاية.
2/5/806
https://telegram.me/buratha